بسمه تعالى رب طه و يس ؛ خالق السموات و الأرضين
اللهم صلِ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم
مدد يا صاحب الزمان...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سلام مُزدان بأنوار محراب زينب الحوراء و هي تقوم الليل متهجدة أبعثه لـ عشاق الله
السلام على زينب الحوراء ، السلام عليكِ يا عابدة آل المرتضى أيتها الوجيهة عند رب الأرباب ، أشهد أن دعاءكِ مستجاب و شفاعتكِ مقبولة عند الملك الوهاب حتى قال لكِ شقيقكِ خامس أصحاب الكساء و سيد الشهداء الأطياب عند حلول الجليل من المصاب: أذكريني عند ربك في نوافل الأسحار ، فصلى الله عليكِ من عابدة متهجدة أضاءت بنورها الظلماء وهي تصلي لربها نافلة المتهجدين الأتقياء في الليلة الدهماء ، تغالب بحمدها الإعياء لما نزل بها من عظيم البلاء في يوم عاشوراء.
قال تعالى : {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}
أحبتي ،، أصحاب الحوائج المستعصية و الذنوب الثقيلة و الهموم الطويلة.... عشاق الأسحار و المتلذذون بالمناجاة فيها .... تعالوا معنا نقتدي بـ العابدة الزاهدة فخر المخدرات زينب الحوراء روحي فداها .... نفترش سجادة الصلاة في ظلمة الليل و الناس نيّام .... نبث الشكوى للمولى سبحانه و تعالى و نطلب صفحه و عفوه و لطفه.... و نخاطب مولاتنا زينب روحي فداها بهذه الكلمات :
بصلاة الليل ذكريني .. و من الدمعات غسليني
بصلاة الليل ..
و لا تنسيني .. يا باﮔـي سنيني
بصلاة الليل ..
هنيئاً لمن يستغل هذه الفرصة الزينية في وقتٍ عظّمه الله تعالى و خصصه لإجابة الدعوات ؛ قال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله : "إن الله تبارك وتعالى ينزل ملكاً إلى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الأخير ، وليلة الجمعة في أول الليل فيأمره فينادي : هل من سائل فأعطيه ، هل من تائب فأتوب عليه ، هل من مستغفر فأغفر له ، يا طالب الخير أقبل ، يا طالب الشر أقصر ، فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر عاد إلى محله من ملكوت السماء" ، نعم أحبتي إنه وقت عظيم تفتح فيه أبواب الرحمات و تجاب الدعوات ، و تقال العثرات.
حملة (بصلاة الليل ذكريني يا زينب) ستكون هذا الإسبوع مُهداة لسيد الشهداء و عزيزته سكينة عليهما أفضل الصلاة و السلام نيابة عن مولاتنا الحوراء زينب روحي فداه لـ قضاء الحاجات الكلية و الجزئية.... تفكروا أحبتي كم قلبٍ ستبهجوه و كم بابٍ عظيم ستطرقوه؟! فأنتم أمام الأنوار الدرّية الزاهرة .. أنوار الحسين و زينب و سكينة عليهم السلام!أبواب إجابة عُظمى إذا طُرقت بصدق لاشك إنها ستُفتح بالجواب!
إضاءة نورية من محراب الصلاة للمشتركين :: صلاة الليل في هذه الحملة المباركة تنادي عشاق الله من طلبة المدرسة الفاطمية بالخصوص لإنها ستكون بمثابة ترويض روحي لهم ،، و أصحاب الحوائج و محبي المناجاة بشكل عام لإنها مفتاح إجابة للدعاء و قضاء الحاجات كما سيكون لها أثر في الدنيا و البرزخ و الآخرة! فـ تزودوا من هذا الزاد على حب الحوراء لبّوا النداء يرحمكم الله.
مـدة الحملة و التسجيل فيها : الصلاة ستكون لمدة إسبوع واحد ؛ إبتداءاً من تأريخ تسجيلكم بالحملة هنا ... و سوف يتم اغلاق الموضوع (التسجيل) يوم 11 ربيع الأول بعد صلاة المغرب بمشيئة الله تعالى
(( قـد ذكـرتُـكَ يـا حُـسـيـن بـ صـلاة الـلـيـل فـ بـحـق زيـنـب عـلـيـك أذكـرنـي ))
الأعمال الأساسية لحملة هذا الإسبوع بعد الجلوس على السجادة و أنتم على وضوء و طهارة .. بنية القربة لله تعالى ؛ هي :
قراءة هذه الأبيات المفجعة و طلب الحاجة بصدق مع محاولة البكاء لتهيئة القلب في الدخول للصلاة بإنكسار :
من هجمت خيول العدا ولحدود المخيم دنت
طلعت من الخيمه تعدي زينب وعالتل وقفت
شبجت العشرة من الخطر ولصوب اخوها توجهت
صاحت يا بو اليمه عدل يو روحك الطيبه صعدت
ان جانك حي انتهض وإلحق ترى سكينه إنولت
وخواتك بين العدا تركض يخوية تسلبت
لحق عليهن يا شهم منها الخدور تهتكت
والخيل هجمت عالخيم والنار بيها تسعرت
لمن سمعها ابن الوصي بيه الحميه تسعرت
قام وعلى وجهه وقع و دموع عينه تهاملت
صاح اشعلمكم يالعرب عنكم شيمكم غادرت ؟؟
- ثم القيّام لـ صلاة الليل و هي عبارة عن 11 ركعة ( 8 ركعات + ركعتي الشفع + ركعة الوتر) و لمن تعذّر عليه الإتيان بالركعات كاملة فـ يمكنه الإكتفاء بصلاتي الشفع و الوتر.
- بعد الصلاة تقرأ دعاء الحزين بذل و إنكسار و بكاء و تطلب الحاجة من رب الأرباب جلّ في عُلاه
ثم تقول : "يا رب!.. في هذه الليلة إمامنا صاحب الأمر و الزمان عجّل الله فرجه الشريف ، صلّى صلاة الليل فـ أشركني في صلاته" و تدعو لإمام زمانك بالفرج و الحفظ.
***************************************
أحبتي ،، الأعمال التالية هي باقة عبادية محملة بالزهرات الفوّاحة هنيئاً لمن يقطفها ... يتم العمل بها حسب قدرتكم ومستطاعكم
(( كما يمكن للأخوات اللواتي معهن العذر الشرعي القيّام بها )) :
- إشعال شمعة نيابة عن الحوراء زينب روحي لها الفداء مُهداة للإمام الحسين و عزيزته سكينة عليهما السلام
- قراءة (مناجاة التّائِبينَ) للإمام زين العابدين عليه السلام
- (يا غياث المستغيثين أغثني بـ عطش سكينة بنت الإمام الحسين أدركني) بعدد 3 مرات
- (يا غياث المستغيثين أغثني بحرمة من نادى اقصدوني ولا تقصدوا حرمي ؛ أبي عبد الله الحسين أدركني) بعدد 3 مرات
- قراءة هذا الدعاء القصير لقضاء الحوائج :
(إلهي!.. تعرض لك في هذا الليل المتعرضون، وقصدك فيه القاصدون، وأمّل فضلك ومعروفك الطالبون..ولك في هذا الليل نفحات وجوائز وعطايا ومواهب، تمن بها على من تشاء من عبادك، وتمنعها من لم تسبق له العناية منك.. وها أنا ذا عبدك الفقير إليك، المؤمل فضلك ومعروفك.. فإن كنت يا مولاي تفضلت في هذه الليلة على أحد من خلقك، وعدت عليه بعائدة من عطفك.. فصلّ على محمد وآله الطيبين الطاهرين الخيرين الفاضلين، وجد علي بطولك ومعروفك يا رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين وآله الطاهرين، الذين أذهب الله عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا.. إن الله حميد مجيد.. اللهم إني أدعوك كما أمرت، فاستجب لي كما وعدت، إنك لا تخلف الميعاد)
أخي / أُخيتي الأعزاء.....
إن أنتم قمتم إلى صلاة الليل خوفاً أو رجاء
تدعون الإله تضرعاً والعين قرّحها البُكاء
فأذكروا إخوة لكم بالذنوب قد سدّوا أرجاء الفضاء
فأجعلوا لهم من قولكم ما تنتقوه من الدًعاء
فلعل دعوة مُحسنٍ تُنجيهم من ذاك الشقاء
(( توصيات لعشاق الله للتوفيق لـ نيل شرف قيام الليل ))
- قراءة الآية الأخيرة من سورة الكهف قبل النوم:
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}..
- وقال النبي (صلى الله عليه و آله وسلم ) : (من أراد شيئاً من قيام الليل، وأخذ مضجعه فليقل: "بسم الله، اللهم لا تؤمني مكرك، ولا تنسني ذكرك، ولا تجعلني من الغافلين.. أقوم ساعة كذا وكذا".. إلا وكل الله -عز وجل- به ملكاً نبهه تلك الساعة)
ختاماً أعزائي و أحبتي في الله أذكركم بـ قول نبي الرحمة (صلى الله عليه و آله) فِي وَصِيَّتِهِ لِأمير المؤمنين أبا الحسن عَلِيٍّ (عليه السَّلام) : " يَا عَلِيُّ عَلَيْكَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، وَ عَلَيْكَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ ، وَ عَلَيْكَ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ " فأي مكانة عظيمة لتلك الصلاة؟!!
رزقكم الله تعالى حلاوة أنسه و لذة مناجاته و قضى لكم كل حاجة بحقه و بحق أصفيائه محمد و آله الطيبين الطاهرين
((نـسـألـكـم الـدعـاء))
نترككم في ألطاف الباري و رعايته القدسية
إدارة المدرسة الفاطمية