بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يأتي الوفاء في طليعة الأخلاق الإنسانية الفاضلة. فهو علامة نبل ومظهر للإنسانية الحقة، ففطرة الإنسان النقية تدفعه لشكر المعروف ومكافأة الإحسان بالإحسان، وأن يكون وفيًا لمن عاشره بخير.
والوفاء وفاءان: وفاء لموقف، ووفاء لعشرة. وقد أمر الدين الكريم بهذا الخلق العظيم بمختلف أشكاله وألوانه، وهذا ما تصرح به الآية الكريمة ﴿هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ فهي تستثير مشاعر الإنسان الوجدانية، حيث لو طرح هذا التساؤل على نفسه فإن فطرته النقية ستجيب بجلاء ووضوح بأن الإحسان يكافأ بالإحسان. وأن هذا الإحسان يُكافأ به المحسن بغض النظر عن دينه وتوجهه. ورد عن الإمام الصادق : «قول الله عز وجل ﴿هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ جرت في الكافر والمؤمن والبر والفاجر، من صُنع إليه معروف فعليه أن يكفأ به، وليس المكافأة أن تصنع كما صنع، حتى تربي ـ أي تزيد ـ فإن صنعت كما صنع كان له الفضل في الابتداء»
من هنا جاءت فضيلة الوفاء في أعلى سلم الفضائل الإنسانية وأكثرها انسجاما مع الفطرة السليمة التي خلق الله البشر عليها.
وتأتي هذه الفضيلة الأخلاقية ضمن سياقات مختلفة منها ما يدخل ضمن رد الجميل للآخرين إجمالًا، ومنها ما يستوجب تقديرًا لعشرة الأقربين..
الوفاء لموقف:
إن كل من يسدي معروفًا مهما صغر فهو يستحق مقابلته بمعروف وإحسان أكبر. فقد تمر على الإنسان بعض الظروف الصعبة فيجد هناك من يسدي له معروفًا، فيرتاح منه ويقدم له شكره، ويحفظ هذا الصنيع له، وإذا ما سنحت له الفرصة لرد الجميل بادر لرده، هذا هو الوفاء لموقف. ولا يهم هنا أن ننظر لمن نرد الجميل والمعروف، ولا من أي دين وتوجه هو. هذا ما نستفيده من سيرة رسول الله (ص) فقد ورد أنه في يوم من الأيام التفت إلى حسان بن ثابت، وهو شاعر ويحفظ الشعر، وقال له : يا حسان أنشدني شيئًا من شعر الجاهلية، فأنشد له حسان قصيدة للأعشى وهي في هجاء علقمة بن علاثة، وقد اختارها حسان لقوتها ورصانتها أدبيًا، ولكن النبي لما عرف أنها في هجاء هذا الشخص، قال له : يا حسان لا تنشد مثل هذا بعد هذا اليوم، فتعجب حسان: يا رسول الله تنهاني عن رجل مشرك مقيم عند قيصر!، فقال : يا حسان أشكر الناس للناس أشكرهم لله، وأن قيصر سأل أبا سفيان بن حرب عني فنال مني، وسأل هذا فأحسن القول فيّ.
وعلى غرار ذلك ما صنعته السيدة زينب بنت علي عليها السلام مع النعمان بن بشير الذي عاد بسبايا آل البيت من الشام إلى المدينة المنورة، فحينما وصلت الأسرة الهاشمية إلى المدينة، بادرت السيدة زينب عليها السلام فورًا إلى جمع ما تبقى من حلي عند النساء والأيتام وقدمته للنعمان نظير حسن تعامله مع الهاشميات طيلة رحلتهم، وقد فعلت السيدة زينب ذلك مع علمها بأن هذا الرجل إنما كان يؤدي مهمة مكلفًا بها من قبل السلطة الأموية، إلا أنها تدرك أن إحسانه يجب ألا يضيع، ولهذا كافأته .
بقلم الشيخ حسن الصفار
اللهم صل على محمد وآل محمد
اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكِ اختي
قلب أبيض
علي الموضوع الرائع و في إنتظار جديدكِ لا عدمناكِ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام