بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك كثير من الآيات التي نزلت في واقعة ما، ولكن القرآن رسمها رسم المثل، وسطّرها سنّة ثابتة، تتكرر على مدى الحياة، وتلك طريقة بلاغية عُرف بها القرآن الكريم.
ومن تلك الآيات قوله تعالى :(فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ) التي جاءت في ذيل الآية التي تكلمت عن الكيفية التي خرج بها بنو النضير من المدينة المنورة.
يرسم لنا القرآن الكريم خروجهم بالصورة التالية:
أولاً: إن الأسباب المادية والظاهرية كانت تحكي قوة لا مثيل لها عند بني النضير، وان هناك استحالة ظاهرية محيطة بالمسلمين عن زحزحتهم عن حصونهم، قال تعالى: (ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ). ثانياً: إن الله تعالى أسقطهم بطريقة غير محتسبة، فلم يهدم قوتهم من الخارج، وإنما أتاهم من الداخل، وخلخل عزيمتهم، فخارت قواهم، وضعفت إرادتهم، فما كان منهم إلا أن ينسحبوا من الساحة أذلاء، وفوق ذلك نشبت الخلافات بينهم حتى خربّوا بيوتهم بأيديهم، إضافة إلى أيدي المؤمنين، قال تعالى: (فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَ قَذَفَ في قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْديهِمْ وَ أَيْدِي الْمُؤْمِنينَ). ثالثاً: ثم يحكي القرآن الكريم سنّة لله تعالى في هذه الحياة، فيقول:(فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ)في تصريح منه بأن ذلك يمكن أن يتكرر وأن اليد الإلهية دائماً حاضرة لنصرة المؤمنين.
وما أشبه اليوم بالبارحة!
اليوم، في زمن الغيبة الكبرى، يعيش كثير من المؤمنين _فضلاً عن غيرهم_ حالة من الفزع والهلع مما يسمى بالدول العظمى، فهي دول محصنه بترسانة ضخمة من الأسلحة الدفاعية، فضلاً عن امتلاكها إمكانات هجومية تفوق التصور، هذا مع غض النظر عن امتلاكها للإمكانات الاقتصادية وسيطرتها على الموارد المادية بوسيلة أو بأخرى، هذا إذا لم ندخل في الحساب السيطرة الثقافية على عقول الشباب وغيرهم من فئات العالم.
أمام هذه الاوضاع، يعيش كثير من الناس اليأس من الانتصار عليهم، حتى أنهم يستغربون ممن يحكي انتصار الإمام المهدي عليه السلام على كل تلك القوى وغيرها!
ولكن الروايات الشريفة حكت لنا كرّة أخرى لتلك السنّة، سنّة إلقاء الرعب، وتضعيف الهمة من الداخل، ونقلت لنا أسباباً غير متوقعة لهدم أية قوة موجودة زمن الظهور. فمن عنصر المباغتة (الذي يعني الإتيان من حيث لا يحتسب العدو زمانياً ومكانياً) ... إلى التدخل الغيبي بنصرة الملائكة للمهدي عليه السلام... وبإلقاء الرعب في قلوب الأعداء وبصورة لم يسبق لها نظير، فالرعب يسبق المهدي عليه السلام شهراً كاملاً... هذا فضلاً عن المؤمنين المخلصين الذين ينضوون تحت لواء الإمام المهدي عليه السلام، ليعيش العدو حالة من الفزع والخوف المتواصل، حتى إذا اقترب المهدي عليه السلام وأصحابه من العدو لم يجدوا إلا عزائم خائرة وقوى ناخرة وأبواب مفتحة وأيادي مستسلمة، لتدخل مدن ومدن تحت لواء المهدي عليه السلام من دون قتال، بفتوح سلمية تعم الأرض إلا القليل منها...
يقول الإمام الصادق عليه السلام كما جاء في (بحار الأنوار) ج2 ص361: (ويؤيده الله بثلاثة أنصار: بالملائكة والمؤمنين والرعب).
وكذلك جاء عن الإمام الباقر عليه السلام: (...يسير الرعب أمامه شهراً وخلفه شهراً...).
هذه الروايات وغيرها كثير تبشر المؤمنين بالنصر، وتنذر الكافرين بالهزيمة النكراء، فهل من معتبر (فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ). حسين الماجدي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة فاطمة سراج الدين بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــا
قال الامام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام : أقرب مايكون العبد الى الله وهو ساجد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــا
قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : أنا المنذر والهادي بعدي علي(ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً على المرور الطيب أختي العزيزة دماء الزهراء بارك الله فيكِ يا هلا ومرحبـــــاً
فانهض فدتك بقايا أنفس ظفرت بها النوائب لمّا خانها الجَلَدُ
هبْ أن جندك معدود فجدّك قد لاقى بسبعينَ جيشاً ماله عددُ
غداة جاهدَ من أعدائه نفراً جدّوا بإطفاءِ نورِ الله واجتهدوا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)