العقيدة بتاءالتأنيث ((الثائرة))ـ بما ان ثورتنا الحسينية تفيض بقصص التضحية.. والفداء.. والصبر على البلاء.. وبذل النفس في سبيل اعلاء كلمة حق تنصر دين الله.. تبرز قصة سيدتنا زينب عليها السلام.. عقيلة بني هاشم.. القائدة الرسمية لإعلام الثورة الحسينية.. فهي من خطبت في الكوفة اولى خطبها.. وكانت مصرة على شرح اسباب قدوم الامام الحسين، ولم يرهبها ضجيج السيوف وكثرة الجنود.
وكلما استرجعت فحوى خطبها.. ادركت انها امرأة اختارتها الارادة الالهية لتكون هي لاغيرها في هذا الزمان والمكان؛ لتقود قافلة الاباء الى دمشق.. وهي تسير فلا تترك قرية من القرى المتناثرة الا واخبرتها بما حدث في ارض كربلاء موضحة الاسباب الحقيقية لما حصل.
فأي النساء هي زينب.. واي كلام يكفيها، او يجزيها حقها..بالتأكيد نحن لا نكتب عنها لنثني ونستذكر فقط.. بل نكتب ونستذكر لأخذ العضة، وتأمل المواقف،والتعلم، ولو قليلا.. فيما يجب ان تكون عليه افعالنا في اشد المواقف قسوة وبشاعة.. ولاخير من العقيلة ذات العقيدة الخالدة لننهل من نبع محاسنها.. وجميل اثرها.
اتساءل احيانا.. من اين جاءت بهذه الحنكة غير المتوافرة الا في عقول عظام رجالات السياسة من المؤمنين.. والراسخين في امور الدين والدنيا..؟ فتأتي الاجابة عن تساؤلاتي واثقة موثقة.. ان من تربت في بيت النبوة..لا يسأل عن علمها ولا عن حكمتها ولا عن قوتها من اين.
وهو امر عظيم ان تتكفل بقافلة من المفجوعين والمعتلين.. والثكالى وكانت خير داعم معنوي لهم رغم ما مروا به من ويلات، وكانت رؤيتها متماسكة وثابتة تزيدهم قوة وتبعث فيهم الطمأنينة.
حتى خطبتها العصماء امام يزيد الطاغوت كانت ولاتزال من اعظم التركات الزينبية.. تبث فينا كلما ينعت اوقات استذكارها قوة وعزيمة واباء لم يشهد له الدهر من مثيل.. فقد فضحت يزيد واذلته وهو متربع على دكة حكمه المتهاو، فلم يستطع ارغامها او النيل من عزيمتها رغم بشاعة ما جنت يداه الملتختان بدماء الاكرمين.. فراحت تؤرخ بخطبتها شجاعة نساء آل النبي وثباتهن على عقيدة الاسلام بكل كبرياء.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)