بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... شوق اللقاء ...
قال الله الحكيم في كتابه الكريم: " قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين " ؟!(1)
وقال مولانا الصادق عليه السلام : " تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم، وذكراً لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم" (2).
من وظائف الشيعة في عصر الغيبة، هو الشوق الشديد والاشتياق الكثير للقاء الإمام صاحب الزمان ( عجل الله فرجه الشريف ).
المنتظِر الواقعي للإمام صاحب الزمان (عليه السلام ) لا يهدأ له بال وهو يعد اللحظات لأجل لقاء الإمام صاحب الزمان (ع)، إذا كان لدى الإنسان هكذا شوق – ليحصل على معرفة الوجود – سيصل إليها، وسيصل إلى كثير من الكمالات والمعارف الإلهية، وسينجو من كثير من الرذائل الأخلاقية.
كيف يدَّعي إنسان المحبة، ويقول لدي محبة شديدة لكن ليس لديه شوق وإشتياق للقائه؟!
هذا البيتان منسوبان إلى مولى الموحدين ( عليه السلام ): ومن الدلائل أن يرى من شوقه مثل السقيم وفي الفؤاد غلائل
ومن الدلائل ضحكه بين الورى والقلب محزون كقلب الثاكل (3)
من علامات الإنسان المحب، أن يكون لديه من شدة شوق يجعله مثل المريض وفي هذا الحال قلبه محترق للقاه.
ومن العلامات الأخرى هي أنه إن ضحك بين الناس وفي نفس الحال قلبه محزون، هذا مثل الأم التي فقدت ابنها !
وذُكر في الروايات الأخرى علامات المؤمن، تقول " المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه " (4).
حال الإنسان الذي يحب إبنه، إذا لم يره مدة يحترق قلبه لفراقه يبكي ويعول، لكن الإمام الحجة ( عليه السلام ) يغيب ثلاثين سنة، أربعين سنة، خمسين سنة، ستين سبعين، ثمانين، كم يمضي من عمره ولا يراه وفي نفس الوقت قلبه مرتاح وسعيد ؟! لا يمكن أن يكون هذا المطلب، إذا لم يحترق قلبه فهو ليس عاشقاً للإمام صاحب الزمان ( عجل الله فرجه ) !
إحدى وظائف الشيعة هي أن تتألم وتشتاق لفرج الإمام ولي العصر (ع).
في رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما كان يتكلم حول الإمام صاحب الزمان (عج) إلى أن يصل كلامه يقول: " آه شوقاً إلى رؤيتهم" (5) . آه كلمة تقال باللسان في مقام الشوق، على أن أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) أبو الأئمة (عليهم السلام ) وأبو الإمام صاحب الزمان ( عجل الله فرجه الشريف ) أيضاً يتأوه ويقول: آه بأي قدر أنا مشتاق ومحب لرؤيته !، هذه علامات المحب.
المحبون للإمام صاحب الزمان (ع) هكذا حالات لديهم في حالة عدم الاستقرار لانتظار لقاء الامام ( عجل الله فرجه الشريف) لا يشخصون الليل من النهار، والنهار من الليل! هذا وحده همهم وغمهم أن يصلوا للقاء الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام) . يتبع ..
______________
1- سورة الملك الآية 30
2- بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 71 ص258
3-مكيال المكارم آية الله ميرزا محمد تقي الأصفهاني ج 2 ص 152
4- بحار الأنوار العلامة المجلسي ج 66 ص 410
5-بحار الأنوار العلامة المجلسي ج65 ص
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " آه شوقاً إلى رؤيتهم" بارك الله فيكِ أختي العزيزة الفردوس المحمدي على الطرح الطيب جزاكِ الله خبر
قال الامام الصادق عليه السلام : ان حبنا أهل البيت ليحط الذنوب عن العباد كما تحط الريح الشديدة الورق من الشجر
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائة في هذهِ الساعة وفي كل ساعة
ولياً وحافظا وقائداً وناصرا ودليلاً وعينا حتى تسكنة ارضك طوعا وتمتعهُ فيها طويله برحمتك يا أرحم الراحمين
شكراً لكِ جزيلاً على ادراج هذا الموضوع
دمتم موفقين وفي حفظ الرحمن ورعايته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
للهم اكحل ناظري بنظرة منه اليه
جزاك الله خير الجزاء على هذا الطرح
جعله الله في ميزان اعمالك