رسالة اراحت من الحيرة من كتاب فرج الهموم للسيد الجليل علي بن طاووس (رضوان الله عليه) مسندة الى ابي العباس أحمد السراج الدينوري وملخصاً أنه خرج من اردبيل الى مدينة دينور وهو في طريقه لحج بيت الله الحرام؛ فأسبشر اهل مدينته بقدومه إذ كانوا يعرفونه بالديانة والامانة وصدق الولاء وكانوا يومذاك في حيرة بسبب عدم معرفتهم بالخلف بعد الامام العسكري (سلام الله عليه) وكانت قد مضت قرابة السنتين على وفاته وأكثر الناس لا يجدون سبيلاً الى خلفه المهدي (عليه السلام) بسبب الاوضاع الامنية الصعبة يومذاك.
إجتمع شيعة تلك المدينة عند ابي العباس وقدموت له صرراً كثيرة كل منها بأسم رجل من الشيعة مجموع مبالغها ستة عشر الف دينار من الحقوق الشرعية التي يجب تسليمها لخلف العسكري (عليهما السلام).
إعتذر الرجل وقال: يا قوم هذه حيرة ولا نعرف الباب الى الغائب في هذا الوقت، فأصروا عليه ان يحملها معه وقالوا: إنما إخترناك لحما هذا المال لما نعرف من ثقتك وكرمك، فأعمل على ان لا تخرجه من يديك الا بحجةٍ.
حمل ابو العباس السراج تلك الحقوق الشرعية وخرج في سفره فلما وافى بلدة (قرميسين ) أتاه احمد بن الحسن وكان من وجوه اهل الولاء مقيماً بهذه البلدة فسلمه أمولاً مماثلة وقال: احمل هذا ولا تخرجه من يدك الا بحجة.
إسترجع الرجل وتوكل على الله طالباً منه الهداية والعون لتسليم هذه الامانات الى اهلها، ولما ورد بغداد لم يكن همه غير البحث عمن أشير اليه بالنيابة عن صاحب الامر (عليه السلام) فقيل له: إن ها هنا رجلاً يدعي النيابة يُعرف بالباقطاني وآخر يُعرف باسحق الاحمر يدعي النيابة وثالا يُعرف بأبي جعفر العمري يدعي النيابة بدأ بالاول والثاني فوجد لكل منها خدماً وحشماً وثراءً، ورحب كل منهما به بعد معرفة ما يحمله لكن أياً منهما لم يأت بحجةٍ لكي يسلمه الاموال كما اشترط أصحابها رغم أنه أمهل كلاً منهما ثلاثة ايام.
قال ابو العباس: فصرت الى ابي جعفر العمري فوجدته شيخاً متواضعاً قاعداً على لبد بيت صغير ليس له غلمان ولا ماوجدت لغيره.
ولما أخبره بأمره قال له ابو جعفر العمري ـ وهو ثاني سفراء الصاحب في غيبته الصغرى ـ: إن احببت ان يصل هذا الشيء الى من يجب ان يصل اليه تخرج الى سرَّ من رأى وتسأل عن دار ابن الرضا وعن فلان الوكيل، فأنك تجد هناك ما تريد.
ذهب هذا العبد الصالح الى سامراء ووصل الى الوكيل الذي ذكره ابو جعفر فأحسن ضيافته وبعد ان مضى من الليل ربعه جاء اليه الوكيل وهو يحمل رسالة الامام (عليه السلام) وفيها اخبار بتفصيلات كل ما يحمله معه وأسماء أصحاب الاموال التي استلمها جميعاً، وذكر اسم صاحب صرة لم يُكتب إسمه عليها قال احمد بن محمد الدينوري: فحمدت الله وشكرته على ما من ّ به عليّ من إزالة الشك عن قلبي.
ثم ان الوكيل أمره بتسليم جميع ما معه الى حيث يأمره ابو جعفر العمري، فرجع الى بغداد ونفذ الامر ثم خرج الى الحج.
وبعد ان اتم حجه، رجع ابو العباس السراج الى بلدته دينور فاجتمع مرسلوا تلك الامانات عنده فأخبرهم بما جرى، ثم اخرج لهم رسالة الامام (عليه السلام) وقرأها عليهم بجميه ما ورد فيها من تفصيلات تلك الحقوق الشرعية وأسماء أصحاب تلك الصرر؛ فلما جاء ذكر اسم صاحب الصرة التي عليها اسم صاحبها سقط أحد الحاضرين مغشياً عليه، فلما افاق سجد شكراً لله عزوجل وقال: الحمد لله الذي منّ علينا بالهداية، الآن علمت ان الارض لا تخلو من حجة لله.
ولما سألوه عن الامر أخبرهم ان صاحب تلك الصرة سلمها له سراً ولم يعلم بذلك الا الله عزوجل.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ موفقين
قال الامام المنتظر المهدي عليه السلام عجل الله تعالى فرجه الشريف : أنا وجميع آبائي عبيد الله عزّ وجلّ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على سلطان العصر والزمان ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)