بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: كان(صلى الله عليه وآله وسلم) ينام على حصير ليس تحته شيء غيره، وكان يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويحلب شاته ويجلس مع العبد، ويركب على الحمار ويردفه ولا يمنعه الحياء أن يحمل حاجته من السوق إلى أهله، وكان يعصب الحجر على بطنه من الجوع.
لقد اختار النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) لنفسه معيشة الزهد والكفاف، لا عجزاً عن حياة الراحة والرفاهية، فقد عاش حتى فتحت له الأرض وكثرت مغانمها حتى اغتنى من لم يكن له من قبل مال ولا زاد، ومع ذلك فقد كان الشهر يمضي ولا توقد في بيته نار مع جوده وتصدّقه على الفقراء والمحتاجين والمحرومين بالهبات والهدايا، ولكن ذلك كان اختياراً للاستعلاء على متاع الدنيا الزائل، ورغبة خالصة فيما عند الله، رغبة الذي يملك ولكنه يزهد..
يقول ابن عباس: دخل عمر على رسول الله(صلى الله عليه وآله ) وهو على حصير قد أثر في جنبه، فقال: يا نبيّ الله لو اتخذت فراشاً!
فقال(صلى الله عليه وآله) : (مالي وللدنيا، وما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها) (1).
1- ـ السيرة الفواحة، عن البحار، ج21، ص132.
ماذا فقدنا بعد الرسول
اللهم لاتهلكني غماً حتى تستجيب لي وتعرفني الإجابة في دعائي