اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك
في حديث عن الصادق عليه السلام
قال المفضل: يا مولاي فإن من شيعتكم من لا يقر بالرجعة وإنكم لا تكرون بعد الموت، وتكر أعداؤكم حتى تقتصوا منهم بالحق؟.
فقال الصادق(عليه السلام): أما سمعوا قول جدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسائرنا من الأئمة (عليهم السلام): "من لم يثبت إمامتنا ويحقق متعتنا ويقل برجعتنا فليس منا" وما سمعوا الله عز وجل يقول ﴿ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون﴾.
قال المفضل: يا مولاي فما العذاب الأدنى وما العذاب الأكبر؟.
قال الصادق (عليه السلام) : العذاب الأدنى عذاب الرجعة والعذاب الأكبر عذاب يوم القيامة الذي ﴿تبدل فيه الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار﴾ قال المفضل: فإمامتكم واجبة عند شيعتكم ونحن نعلم أنكم اختيار الله في قوله ﴿نرفع درجات من نشاء﴾ وقوله ﴿الله أعلم حيث يجعل رسالته﴾ وقوله ﴿إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم﴾ قال الصادق (عليه السلام): يا مفضل فأين نحن في هذه الآية؟.
قال المفضل: قول الله تعالى ﴿إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين﴾ وقوله ﴿ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين﴾ وقول إبراهيم ﴿واجنبني وبني أن نعبد الأصنام﴾ وقد علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) ما عبدا صنما ولا وثنا ولا أشركا بالله طرفة عين وقوله ﴿إذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال: لا ينال عهدي الظالمين﴾ والعهد عهد هو الإمامة لا يناله ظالم، قال: يا مفضل وما علمك بأن الظالم لا يناله عهد الإمامة (عليه السلام) ، قال المفضل : يا مولاي لا تمتحني ولا تسألني بما لا طاقة لي به ولا تختبرني ولا تبتليني فمن علمكم علمت ومن فضل الله عليكم أخذت، قال الصادق (عليه السلام) : صدقت يا مفضل ولولا اعترافك بنعم الله عليك في ذلك لما كنت باب الهدى، فأين يا مفضل الآيات من القرآن في أن الكافر ظالم؟.
قال: نعم يا مولاي قوله ﴿الكافرون هم الظالمون﴾ وقوله ﴿الكافرون هم الفاسقون﴾ ومن كفر وفسق وظلم لا يجعله للناس إماما.
قال الصادق (عليه السلام): أحسنت يا مفضل فمن أين قلت برجعتنا ومقصرة شيعتنا تقول إن معنى الرجعة أن يرد الله إلينا ملك الدنيا وأن يجعله للمهدي؟ ويحهم متى سلبنا الملك حتى يرد علينا؟.
قال المفضل: لا والله لا سلبتموه ولا تسلبونه لأنه ملك النبوة والرسالة والوصية والإمامة.
قال الصادق (عليه السلام): يا مفضل لو تدبر القرآن شيعتنا لما شكوا في فضلنا، أما سمعوا قول الله عز وجل ﴿وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله على كل شيء قدير﴾ فأخذ إبراهيم أربعة أطيار فذبحها وقطعها وخلط لحومها وعظامها وريشها حتى صارت قبضة واحدة ثم قسمها أربعة أجزاء وجعلها على أربعة أجبال ودعاها فأجابته تلبية وتيقناً بوحدانية الله ورسالة إبراهيم في صورها الأولية، ومثل قوله في الكتاب العزيز ﴿أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم أن الله على كل شيء قدير﴾ وقوله في طوائف بني إسرائيل ﴿الذين أخرجوا من ديارهم هاربين حذر الموت﴾ إلى البراري والمفاوز يحضرون على أنفسهم حضائر وقالوا قد حررنا أنفسنا من الموت وكانوا زهاء ثلاثين ألف رجل وامرأة وطفل ﴿فقال لهم الله موتوا﴾ فماتوا كموتة نفس واحدة فصاروا رفاتا وعظاماً فمر عليهم خرقيل ابن العجوز فتأمل أمرهم وناجى ربه في أمرهم فقص عليه قصتهم، قال خرقيل: إلهي وسيدي قد أريتهم قدرتك في أن أمتهم وجعلتهم رفاتا ومرت عليهم الدهور فأرهم قدرتك في أن تحييهم حتى أدعوهم إليك وأوقفهم للإيمان بك وتصديقي، فأوحى الله إليه (يا خرقيل هذا يوم شريف عظيم قدره عندي وقد آليت أن لا يسالني مؤمن من حاجة إلا قضيتها له في هذا اليوم وهو يوم نيروز فخذ الماء ورشه عليهم فإنهم يحيون بإرادتي) فرش عليهم الماء فأحياهم الله بأسرهم وأقبلوا إلى خرقيل مؤمنين والله مصدقين وهم الذين قال الله فيهم ﴿ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت قال لهم الله موتوا ثم أحياهم﴾ وقوله في قصة عيسى ﴿إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم﴾ ، هذا يا مفضل ما أقمنا به الشاهد من كتاب الله لشيعتنا مما يعرفونه في الكتاب ولا يجهلونه ولئلا يقولوا إن الله لا يحيي الموتى في الدنيا ويردهم إلينا ولزمهم الحجة من الله إذا أعطى أنبياءه ورسله الصالحين من عباده فنحن بفضل الله علينا أولى أن أعطي ما أعطوا وتزاد عليه، أو ما سمعوا ويحهم قول الله ﴿فإذا جاء وعد أوليهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا﴾؟ .
قال المفضل: يا مولاي فما تأويل﴿فإذا جاء وعد أوليهما﴾؟.
قال الصادق (عليه السلام): هما والله الرجعة وهي الأولى وتقوم يوم القيامة العظمى يا مفضل أو ما سمعوا قوله تعالى ﴿ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون﴾ والله يا مفضل إن تنزيل هذه في بني إسرائيل وإن تأويلها فينا، وإن فرعون وهامان تيم وعدي
م\ كتاب صحيفة الابرار
دمتم برعاية بقية الله
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ