اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
الفرق بين العترة والامة فمن أيهم أنت / الجزء الأول
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 31
- اشترك في: الاثنين إبريل 01, 2013 12:06 pm
الفرق بين العترة والامة فمن أيهم أنت / الجزء الأول
الرضا ( ع ) مع المأمون في الفرق بين العترة و الأمة:
حضر الرضا ( ع ) مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق و خراسان فقال المأمون أخبروني عن معنى هذه الآية "ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا " فقالت العلماء أراد الله عز و جل بذلك الأمة كلها فقال المأمون ما تقول يا أبا الحسن فقال الرضا ( ع ) لا أقول كما قالوا و لكني أقول أراد الله عز وجل بذلك العترة الطاهرة فقال المأمون و كيف عنى العترة من دون الأمة فقال له الرضا ( ع ) إنه لو أراد الأمة لكانت أجمعها في الجنة لقول الله عز و جل "فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ " ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال عز وجل "جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ " الآية فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم فقال المأمون من العترة الطاهرة فقال الرضا ( ع ) الذين وصفهم الله في كتابه فقال عز وجل " إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً "
وهم الذين قال رسول الله ( ص ) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفون فيهما أيها الناس لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم قالت العلماء أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة أهم الآل أم غير الآل فقال الرضا ( ع ) هم الآل فقالت العلماء فهذا رسول الله ( ص ) يؤثرعنه أنه قال أمتي آلي و هؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه آل محمد أمته فقال أبو الحسن ( ع ) أخبروني فهل تحرم الصدقة على الآل فقالوا نعم قال فتحرم على الأمة قالوا لا قال هذا فرق بين الآل والأمة ويحكم أين يذهب بكم أضربتم عن الذكر صفحا أم أنتم قوم مسرفون أما علمتم أنه وقعت الوراثة و الطهارة على المصطفين المهتدين دون سائرهم قالوا و من أين يا أبا الحسن فقال من قول الله عز وجل "وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ " فصارت وراثة النبوة و الكتاب للمهتدين دون الفاسقين أما علمتم أن نوحا حين سأل ربه عز وجل فَقالَ "رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ " و ذلك أن الله عز وجل وعده أن ينجيه و أهله فقال ربه عز وجل "يا نُوحُ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ " .
فقال المأمون هل فضل الله العترة على سائر الناس فقال أبو الحسن إن الله عز وجل أبان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه فقال له المأمون و أين ذلك من كتاب الله فقال له الرضا ( ع ) في قول الله عز وجل "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "و قال عز وجل في موضع آخر" أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاًعَظِيماً "ثم رد المخاطبة في أثر هذه إلى سائر المؤمنين فقال "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ "يعني الذي قرنهم بالكتاب و الحكمة و حسدوا عليهما فقوله عز وجل " أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً " يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين فالملك هاهنا هو الطاعة لهم فقالت العلماء فأخبرنا هل فسر الله عز وجل الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا ( ع ) فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موطنا وموضعا فأول ذلك قوله عز وجل "وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ و رهطك المخلصين" هكذا في قراءة أبي بن كعب و هي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود و هذه منزلة رفيعة و فضل عظيم و شرف عال حين عنى الله عز وجل بذلك الآل فذكره لرسول الله ( ص ) فهذه واحدة
والآية الثانية في الاصطفاء قوله عز و جل "إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً" وهذا الفضل الذي لا يجهله أحد إلا معاند ضال لأنه فضل بعد طهارة تنتظرفهذه الثانية
و أما الثالثة فحين ميز الله الطاهرين من خلقه فأمر نبيه بالمباهلة بهم في آية الابتهال فقال عز وجل يا محمد "فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ " فبرز النبي ( ص ) عليا و الحسن و الحسين و فاطمة صلوات الله عليهم و قرن أنفسهم بنفسه فهل تدرون ما معنى قوله "وَأَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ " قالت العلماء عنى به نفسه فقال أبو الحسن ( ع ) لقد غلطتم إنما عنى بها علي بن أبي طالب ( ع ) و مما يدل على ذلك قول النبي ( ص ) حين قال لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يعني علي بن أبي طالب ( ع ) و عنى بالأبناء الحسن و الحسين ( ع ) و عنى بالنساء فاطمة ( ع ) فهذه خصوصية لا يتقدمهم فيها أحد و فضل لايلحقهم فيه بشر و شرف لا يسبقهم إليه خلق إذ جعل نفس علي ( ع ) كنفسه فهذه الثالثة
وأما الرابعة فإخراجه ( ص ) الناس من مسجده ما خلا العترة حتى تكلم الناس في ذلك و تكلم العباس فقال يا رسول الله تركت عليا و أخرجتنا فقال رسول الله ( ص ) ما أنا تركته وأخرجتكم و لكن الله عز وجل تركه و أخرجكم و في هذا تبيان قوله ( ص ) لعلي ( ع ) أنت مني بمنزلة هارون من موسى قالت العلماء و أين هذا من القرآن قال أبو الحسن أوجدكم في ذلك قرآنا و أقرأه عليكم قالوا هات قال قول الله عز وجل " وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى و أَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَ اجْعَلُوابُيُوتَكُمْ قِبْلَةً " ففي هذه الآية منزلة هارون من موسى و فيها أيضا منزلة علي ( ع ) من رسول الله ( ص ) و مع هذا دليل واضح في قول رسول الله ( ص ) حين قال ألا إن هذا المسجدلا يحل لجنب إلا لمحمد ( ص ) و آله قالت العلماء يا أبا الحسن هذا الشرح و هذا البيان لا يوجد إلا عندكم معاشر أهل بيت رسول الله ص فقال و من ينكر لنا ذلك و رسول الله يقول أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ففيما أوضحنا و شرحنا من الفضل و الشرف و التقدمة والاصطفاء و الطهارة ما لا ينكره إلا معاندو الله عز و جل و الحمد على ذلك فهذه ا لرابعة
والآية الخامسة قول الله عز و جل "وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ " خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الأمة فلما نزلت هذه الآية على رسول الله ( ص ) قال ادعوا إلي فاطمة فدعيت له فقال يا فاطمة قالت لبيك يا رسول الله فقال هذه فدك مما هي لم يوجف عليه بالخيل و لا ركاب و هي لي خاصة دون المسلمين و قد جعلتها لك لما أمرني الله تعالى به فخذيها لك و لولدك فهذه الخامسة
والآية السادسة قول الله عز وجل " قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى" و هذه خصوصية للنبي ( ص ) إلى يوم القيامة و خصوصية للآل دون غيرهم و ذلك أن الله عز وجل حكى في ذكر نوح في كتابه "يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَ ما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَ لكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ ".
.(كتاب اخبار عيون الرضا)
تم التعديل هدية فاطمة (ع)
حضر الرضا ( ع ) مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق و خراسان فقال المأمون أخبروني عن معنى هذه الآية "ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا " فقالت العلماء أراد الله عز و جل بذلك الأمة كلها فقال المأمون ما تقول يا أبا الحسن فقال الرضا ( ع ) لا أقول كما قالوا و لكني أقول أراد الله عز وجل بذلك العترة الطاهرة فقال المأمون و كيف عنى العترة من دون الأمة فقال له الرضا ( ع ) إنه لو أراد الأمة لكانت أجمعها في الجنة لقول الله عز و جل "فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ " ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال عز وجل "جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ " الآية فصارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم فقال المأمون من العترة الطاهرة فقال الرضا ( ع ) الذين وصفهم الله في كتابه فقال عز وجل " إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً "
وهم الذين قال رسول الله ( ص ) إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي ألا و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفون فيهما أيها الناس لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم قالت العلماء أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة أهم الآل أم غير الآل فقال الرضا ( ع ) هم الآل فقالت العلماء فهذا رسول الله ( ص ) يؤثرعنه أنه قال أمتي آلي و هؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه آل محمد أمته فقال أبو الحسن ( ع ) أخبروني فهل تحرم الصدقة على الآل فقالوا نعم قال فتحرم على الأمة قالوا لا قال هذا فرق بين الآل والأمة ويحكم أين يذهب بكم أضربتم عن الذكر صفحا أم أنتم قوم مسرفون أما علمتم أنه وقعت الوراثة و الطهارة على المصطفين المهتدين دون سائرهم قالوا و من أين يا أبا الحسن فقال من قول الله عز وجل "وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً وَ إِبْراهِيمَ وَجَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ " فصارت وراثة النبوة و الكتاب للمهتدين دون الفاسقين أما علمتم أن نوحا حين سأل ربه عز وجل فَقالَ "رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَ إِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ أَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ " و ذلك أن الله عز وجل وعده أن ينجيه و أهله فقال ربه عز وجل "يا نُوحُ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ " .
فقال المأمون هل فضل الله العترة على سائر الناس فقال أبو الحسن إن الله عز وجل أبان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه فقال له المأمون و أين ذلك من كتاب الله فقال له الرضا ( ع ) في قول الله عز وجل "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ إِبْراهِيمَ وَ آلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "و قال عز وجل في موضع آخر" أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاًعَظِيماً "ثم رد المخاطبة في أثر هذه إلى سائر المؤمنين فقال "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ "يعني الذي قرنهم بالكتاب و الحكمة و حسدوا عليهما فقوله عز وجل " أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً " يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين فالملك هاهنا هو الطاعة لهم فقالت العلماء فأخبرنا هل فسر الله عز وجل الاصطفاء في الكتاب فقال الرضا ( ع ) فسر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثني عشر موطنا وموضعا فأول ذلك قوله عز وجل "وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ و رهطك المخلصين" هكذا في قراءة أبي بن كعب و هي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود و هذه منزلة رفيعة و فضل عظيم و شرف عال حين عنى الله عز وجل بذلك الآل فذكره لرسول الله ( ص ) فهذه واحدة
والآية الثانية في الاصطفاء قوله عز و جل "إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً" وهذا الفضل الذي لا يجهله أحد إلا معاند ضال لأنه فضل بعد طهارة تنتظرفهذه الثانية
و أما الثالثة فحين ميز الله الطاهرين من خلقه فأمر نبيه بالمباهلة بهم في آية الابتهال فقال عز وجل يا محمد "فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ " فبرز النبي ( ص ) عليا و الحسن و الحسين و فاطمة صلوات الله عليهم و قرن أنفسهم بنفسه فهل تدرون ما معنى قوله "وَأَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ " قالت العلماء عنى به نفسه فقال أبو الحسن ( ع ) لقد غلطتم إنما عنى بها علي بن أبي طالب ( ع ) و مما يدل على ذلك قول النبي ( ص ) حين قال لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يعني علي بن أبي طالب ( ع ) و عنى بالأبناء الحسن و الحسين ( ع ) و عنى بالنساء فاطمة ( ع ) فهذه خصوصية لا يتقدمهم فيها أحد و فضل لايلحقهم فيه بشر و شرف لا يسبقهم إليه خلق إذ جعل نفس علي ( ع ) كنفسه فهذه الثالثة
وأما الرابعة فإخراجه ( ص ) الناس من مسجده ما خلا العترة حتى تكلم الناس في ذلك و تكلم العباس فقال يا رسول الله تركت عليا و أخرجتنا فقال رسول الله ( ص ) ما أنا تركته وأخرجتكم و لكن الله عز وجل تركه و أخرجكم و في هذا تبيان قوله ( ص ) لعلي ( ع ) أنت مني بمنزلة هارون من موسى قالت العلماء و أين هذا من القرآن قال أبو الحسن أوجدكم في ذلك قرآنا و أقرأه عليكم قالوا هات قال قول الله عز وجل " وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى و أَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً وَ اجْعَلُوابُيُوتَكُمْ قِبْلَةً " ففي هذه الآية منزلة هارون من موسى و فيها أيضا منزلة علي ( ع ) من رسول الله ( ص ) و مع هذا دليل واضح في قول رسول الله ( ص ) حين قال ألا إن هذا المسجدلا يحل لجنب إلا لمحمد ( ص ) و آله قالت العلماء يا أبا الحسن هذا الشرح و هذا البيان لا يوجد إلا عندكم معاشر أهل بيت رسول الله ص فقال و من ينكر لنا ذلك و رسول الله يقول أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ففيما أوضحنا و شرحنا من الفضل و الشرف و التقدمة والاصطفاء و الطهارة ما لا ينكره إلا معاندو الله عز و جل و الحمد على ذلك فهذه ا لرابعة
والآية الخامسة قول الله عز و جل "وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ " خصوصية خصهم الله العزيز الجبار بها واصطفاهم على الأمة فلما نزلت هذه الآية على رسول الله ( ص ) قال ادعوا إلي فاطمة فدعيت له فقال يا فاطمة قالت لبيك يا رسول الله فقال هذه فدك مما هي لم يوجف عليه بالخيل و لا ركاب و هي لي خاصة دون المسلمين و قد جعلتها لك لما أمرني الله تعالى به فخذيها لك و لولدك فهذه الخامسة
والآية السادسة قول الله عز وجل " قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى" و هذه خصوصية للنبي ( ص ) إلى يوم القيامة و خصوصية للآل دون غيرهم و ذلك أن الله عز وجل حكى في ذكر نوح في كتابه "يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مالًا إِنْ أَجرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَ ما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَ لكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ ".
.(كتاب اخبار عيون الرضا)
تم التعديل هدية فاطمة (ع)
يالثارات الحسين
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49875
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: الفرق بين العترة والامة فمن أيهم أنت / الجزء الأول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الكريمة
تم تقسيم موضوعكم ولكن لازال طولا جدا
اختي الكريمة
تم تقسيم موضوعكم ولكن لازال طولا جدا
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 9771
- اشترك في: الثلاثاء إبريل 12, 2011 7:41 am
- مكان: عراق اهل البيت ع والمقدسات ((مركز دوله الامام المهدي عج ))
Re: الفرق بين العترة والامة فمن أيهم أنت / الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك
تسلم الانامل ..موفقين بحق محمد وال محمد عليهم السلام
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
دمتم برعاية بقية الله
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك
تسلم الانامل ..موفقين بحق محمد وال محمد عليهم السلام
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
دمتم برعاية بقية الله
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 19884
- اشترك في: الاثنين يونيو 29, 2009 8:47 pm
Re: الفرق بين العترة والامة فمن أيهم أنت / الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على الطرح المبارك
بارك الله فيكم وقضى الله حوائجكم بحق محمد وآل محمد
ربِّ اغفر و ارحم و تجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأجل الأكرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على الطرح المبارك
بارك الله فيكم وقضى الله حوائجكم بحق محمد وآل محمد
ربِّ اغفر و ارحم و تجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأجل الأكرم
السلام عليك ياسيدي ياحسين
-
- مشاركات: 10548
- اشترك في: الجمعة مايو 04, 2012 7:14 am
Re: الفرق بين العترة والامة فمن أيهم أنت / الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم بارك الله فيكم
وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا لكم بارك الله فيكم
وقضى حوائجكم في الدينا والأخرة
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
للهم اغفر لي جميع مامضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 30276
- اشترك في: الخميس أكتوبر 15, 2009 6:31 pm
Re: الفرق بين العترة والامة فمن أيهم أنت / الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح طيب أخي الكريم الأشباح الخمس بارك الله فيكِ موفقين لكل خير
قال الرسول صل الله عليه وآله وسلم : الصدّيقون ثلاثة مؤمن آل ياسين ومؤمن آل فرعون وأفضلهم عـلي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طرح طيب أخي الكريم الأشباح الخمس بارك الله فيكِ موفقين لكل خير
قال الرسول صل الله عليه وآله وسلم : الصدّيقون ثلاثة مؤمن آل ياسين ومؤمن آل فرعون وأفضلهم عـلي
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 24764
- اشترك في: الأحد يونيو 01, 2008 1:33 pm
Re: الفرق بين العترة والامة فمن أيهم أنت / الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)