اغتيال الإمام (ع) بعد اعتقال الإمام(ع) وسجنه في البصرة، ثم مكوثه في سجن الفضل في بغداد لمدة طويلة من الزمن، قرّرهارون الرشيد نقل الإمام(ع) إلى سجن السندي بن شاهك وأمره بالتضييق عليه. فعانى الإمام الكاظم(ع) أقسى أنواع الخطوب والتنكيل، من تكبيل بالقيود، ومنعه من الاتصال بالناس،إلى أن أقدم على قتله.
فقد عمد السندي إلى رطب، فوضع فيه سمّاً فتاكاً وقدّمه للإمام الكاظم (ع)، فأكل منه عشر رطبات، فقال له السندي: زد على ذلك، فرمقه الإمام (ع) بطرفه وقال له: "حسبك قد بلغت ما تحتاج إليه".
ولمّا تناول الإمام (ع) تلك الرطبات المسمومة أخذ يعاني آلاماً شديدة وأوجاعاً قاسية. وفي الأثناء، استدعى السندي بعض الشخصيات والوجوه المعروفة في قاعة السجن، وكانوا ثمانين شخصاً، كما حدّث بذلك بعض شيوخ العامة، حيث يقول: أحضرَنا السندي، فلما حضرنا انبرى إلينا فقال: "انظروا إلى هذا الرجل، هل حدث به حدث؟ فإنّ الناس يزعمون أنّه قد فُعل به مكروه، ويُكثرون من ذلك، وهذا منزله وفراشه موسّع عليه غير مضيّق، ولم يرد به أمير المؤمنين (هارون) سوءاً، وإنما ينتظره أن يقدم فيناظره، وها هو ذا موسّع عليه في جميع أموره، فاسألوه".
يقول الراوي: ولم يكن لنا همّ سوى مشاهدة الإمام(ع) ومقابلته، فلما دنونا منه لم نر مثله قطّ في فضله ونسكه، فانبرى إلينا وقال لنا: "أما ما ذكِر من التوسعة، وما أشبه ذلك ، فهو على ما ذِِكِِِِِر،غير أني أُخبركم أيها النفر أني قد سُقيت السمّ في تسع تمرات، وأني أصفرّ غداً وبعد غدٍ أموت".
إلى الرفيق الأعلى بعد أكله الرطب، سرى السمّ في جميع أجزاء بدن الإمام الكاظم(ع)، وعَلم أنّ لقاءه بربّه قد حان، وثقل حال الإمام (ع)، وأشرف على النهاية المحتومة، فأخذ يعاني آلام الموت، فاستدعى المسيب بن زهرة فقال له: "إني على ما عرّفتك من الرحيل إلى الله عزّ وجلّ، فإذا دعوت بشربة من ماء فشربتها ورأيتني قد انتفخت، واصفرّ لوني واحمرّ واخضرّ وتلوّن ألواناً، فاخبر الطاغية بوفاتي."
قال المسيب: فلم أزل أراقب وعده حتى دعا(ع) بشربة فشربها ثم استدعاني، فقال لي: "يا مسيب، إنّ هذا الرجس السندي بن شاهك سيزعم أنه يتولى غسلي ودفني. وهيهات هيهات أن يكون ذلك أبداً، فإذا حملت إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش فالحدوني بها، ولا ترفعوا قبري فوق أربعة أصابع مفرّجات، ولا تأخذوا من تربتي شيئاً لتتبركوا به، فإنّ كل تربة لنا محرمة إلاّ تربة جدّي الحسين بن علي فإنّ الله عز وجل جعلها شفاءً لشيعتنا وأوليائنا".
التحق الإمام بالرفيق الأعلى وفاضت نفسه الزكية إلى بارئها يوم الجمعة الواقع في الخامس والعشرين من رجب لسنة 183 هـ عن عمر يناهزالخامس والخمسين، فاظلمَّت الدنيا لفقده وأشرقت الآخرة بقدومه.
موسوعة أعلام الهداية – الإمام موسى بن جعفر "الكاظم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك
ســلـمتـ يمنـاكمـ
موفقين بحق محمد واله عليه السلام
دمتم برعاية بقية الله اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مأجورين ومثابين بشهادة الإمام الكاظم عليه السلام ..
جزاكِ الله كل خير أختي العزيزة أنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيكِ موفقين
يا أيُّها النَّعشُ الذي ســــالت له عينُ الوجودِ ونـــــاحت الأفلاكُ فيكَ ابنُ جعفرَ لا الكليمُ بل الذي مصعوقةً خرَّت لــــــــهُ الأملاكُ ..