لماذا استعاذت مريم وهي تراه تقياً؟
المسألة: جاء في سورة مريم (ع): ﴿قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾، لماذا استعاذت مريم (ع) اذا كان مَن رأته كان "تقيا"؟
الجواب: لم تكن السيدة مريم (ع) تعلم بهوية مَن فاجئها بالدخول عليها لأنَّه كان في صورة بشر، ولم يعرِّف بعدُ لها عن نفسه ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا﴾ ولهذا أوجست منه خيفة وظنَّت انَّه إنَّما أراد بها سوءً، فاستعاذت بالله تعالى منه، وإنَّما قالت: ﴿إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾لأنَّ تقوى الله تعالى والمحاذرة من غضبه هو ما يردع الإنسان ويحجزه عن مقارفة المعصية.
فالسيدة مريم (ع) لم تكن تعلم انَّه تقيٌّ أو ليس بتقي ولكنَّه لو كان تقيَّاً واقعاً فإنَّ تذكيره بتقواه سوف يحجزه عن مقارفة الذنب، لأنَّ التقي وإنْ كان قد تجمح به رغبته فتُوقعه في الذنب إلا انَّه إذا ذُكِّر بتقواه أحجم وتراجع، ولذلك رُوي عن عليٍّ أمير المؤمنين (ع) انَّه قال: "علمتْ أنَّ التقي ينهاه التُقى عن المعصية".
وإنْ لم يكن تقياً فإنَّ تذكيره بالتقوى هو السبيل المتاح لها للردع، فقد تُدركه بهذا التذكير خشيةٌ من الله تعالى فيرتدع عمَّا أراد اقترافه، فقول مريم (ع): ﴿إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ وعظٌ وتذكير بما يجب أنْ يكون عليه الإنسان العاقل من الاتَّصاف بالتقوى لله جلَّ وعلا، فمساق قولها: ﴿إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ أشبه شيءٍ بقول الضعيف للقوي الذي يهمُّ بقتله: إنْ كنت انساناً فلا تقتلني، أو قول المرأة له: "إنْ كنتَ شهماً فلا تضربني" وذلك لأنَّ الإنسانية تقتضي الرحمة، والشهامة تقتضي عدم ضرب المرأة، فقول الضعيف: إنْ كنت انساناً تذكيرٌ بما ينبغي أن يكون عليه القويُّ من الاتَّصاف بالإنسانية المساوقة للرحمة، وقول المرأة: إنْ كنتَ شهماً تذكيرٌ بما ينبغي ان يكون عليه الرجل من الاتَّصاف بالشهامة المفضية لعدم التعدِّي على المرأة.
وكذلك فإنَّ قول مريم (ع): ﴿إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ تذكيرٌ بما يجب ان يكون عليه الإنسان من التقوى المفضية للإرتداع عن مقارفة الذنب والتعرُّض لسخط الله تعالى وعذابه، فيكون التذكير بالتقوى تذكيراً بسخط الله وعذابه والذي من المنتظر أنْ يكون رادعاً عن التعدِّي.
والمتحصل إنَّ قول مريم (ع): ﴿إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا﴾ معناه إن كنت تقياً واقعاً فلتردعك تقواك عن مساورة الذنب، وإنْ لم يكن المخاطَب تقياً كانت ثمرة التذكير بالتقوى هي التذكير بسخط الله تعالى الموجب لإحداث التقوى في النفس بما يفضي للإرتداع من الذنب.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد مااحاط به علمك
ســلـمتـ يمنـاكمـ
موفقين بحق محمد وال محمد عليهم السلام
دمتم برعاية بقية الله اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربي يجزاك خير الجزاء أنوار الزهراء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم وينور قلوبكم بنور آيات القرآن العظيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذة الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياأرحم الراحمين
وهب لنا رافتة ورحمتة ودعاه ورضاه عنا يارب العالمين
جميل ماطرحته اختي أنوار فاطمة الزهراء
في ميزان حسناتك
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
.
اللهم صل على محمد وآل محمد وانصرنا بحقك وحقهم ياعظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بارك الله فيكم على الطرح المبارك
قضى الله حوائجكم في الدنيا والآخرة ..
ربِّ اغفر و ارحم و تجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأجل الأكرم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)