قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح:
روي عن محمد بن الفضل الهاشمي - في حديث طويل - قال:
نظر الرضا (ع) إلى ابن هذاب فقال: إن أنا أخبرتك أنك ستُبتلى في هذه الايام بدم ذي رحم لك أكنت مصدقاً لي؟
قال: لا, فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى,
قال (ع): أو ليس الله يقول: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسول} فرسول الله عند الله مرتضى, ونحن ورثة ذلك الرسول الذي أطلعه الله على ما شاء من غيبه, فعلمنا ما كان وما يكون إلى يوم القيامة, وإن الذي أخبرتك به يا بن هذاب لكائن إلى خمسة أيام, فان لم يصح ما قلت لك في هذه المدة فاني كذاب مفتر, وإن صح فتعلم أنك الراد على الله وعلى رسوله, ولك دلالة أخرى: أما إنك ستصاب ببصرك, وتصير مكفوفاً, فلا تبصر سهلاً ولا جبلاً, وهذا كائن بعد أيام, ولك عندي دلالة أخرى: إنك ستحلف يميناً كاذبة فتُضرب بالبرص,
قال محمد بن الفضل: فوالله لقد نزل ذلك كله بابن هذاب,
فقيل له: أصدق الرضا أم كذب؟
قال: لقد علمت في الوقت الذي أخبرني به أنه كائن ولكني كنت أتجلد، الخبر.
الخرائج والجرائح ج1 ص343،