★ ☆ دعاء التوكل على الله ☆★
ورد عن ☆۩ الإمام الحسن بن علي( عليه السلام ) ۩☆
المصدر ☆۩ الصحيفة الحسنية ۩☆
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
يا من بسلطانه ينتصر المظلوم، وبعونه يعتصم المكلوم (۱)، سبقت مشيّتك، وتمّت كلمتك، وأنت على كلّ شيءٍ قدير، وبما تمضيه خبير، يا حاضر كلّ غيبٍ، وعالم كلّ سرٍّ، وملجأ كلّ مضطرٍّ، ضلّت فيك الفهوم، وتقطّعت دونك العلوم، أنت الله الحيّ القيوم، الدائم الديّموم (۲)، قد ترى ما أنت به عليم، وفيه حكيم، وعنه حليم.
وأنت بالتناصر على كشفه، والعون على كفّه غير ضائق، وإليك مرجع كلّ أمرٍ، كما عن مشيّتك مصدره (۳)، وقد أبنت عن عقود كل قومٍ (٤)، وأخفيت سرائر آخرين، وأمضيت ما قضيت، وأخّرت مالا فوت عليك فيه، وحملت العقول ما تحمّلت (٥) في غيبك، ليهلك من هلك عن بيّنةٍ، ويحيا من حيي عن بيّنةٍ، وإنّك أنت السميع العليم، الأحد البصير، وأنت الله المستعان، وعليك التوكّل.
وأنت وليّ من تولّيت (٦)، لك الأمر كلّه، تشهد الانفعال (۷)، وتعلم الاختلال، وترى تخاذل أهل الخبال (۸)، وجنوحهم (۹) إلى ما جنحوا إليه من عاجلٍ فانٍ، وحطامٍ عقباه حميم آنٍ (۱۰)، وقعود من قعد، وارتداد من ارتد، وخلوّي من النصّار (۱۱)، وانفرادي عن الظهار، وبك أعتصم، وبحبلك أستمسك، وعليك أتوكّل.
اللّهمّ فقد تعلم أنّي ما ذخرت جهدي، ولا منعت وجدي، حتّى انفلّ حدّي، وبقيت وحدي، فاتّبعت طريق من تقدّمني في كفّ العادية (۱۲)، وتسكين الطاغية عن دماء أهل المشايعة (۱۳)، وحرست ما حرسه أوليائي من أمر آخرتي ودنياي، فكنت لغيظهم أكظم، وبنظامهم أنتظم، ولطريقتهم أتسنّم، وبميسمهم أتسم، حتّى يأتي نصرك، وأنت ناصر الحقّ وعونه، وإنّ بعد المدى (۱٤) عن المرتاد (۱٥)، ونأى الوقت عن إفناء الأضداد.
اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وآله، واخرجهم مع النصّاب في سرمد العذاب، وأعم عن الرشد أبصارهم، وسكّعهم (۱٦) في غمرات لذّاتهم، حتّى تأخذهم بغتةً وهم غافلون، وسحرةً وهم نائمون، بالحقّ الذي تظهره، واليد التي تبطش بها، والعلم الذي تبديه، إنّك كريم عليم.
*******
(۱) المكلوم: المجروح.
(۲) الديموم: في اللغة الفلاة الواسعة، ولعله استعير هنا لسعة جوده ورحمته تعالى.
(۳) الصدر: الرجوع.
(٤) أبنت عن عقود كل قوم: اظهرت عقائدهم وضمائرهم التي يخفونها.
(٥) حمّلت العقول ما تحمّلت: كلفتها ما يمكنها ادراكه والوصول اليه على ما تعلمه بعلمك المغيب عن الخلق.
(٦) انت ولي من توليت: انت المستحق لما توليت من خلق الاشياء وحفظها وتربيتها وامر العباد بان يعبدوك.
(۷) تشهد الانفعال: اي ما نتحمله من ظلم الظالمين.
(۸) الخبال: النقصان والهلاك والعناء، الخابل: المفسد.
(۹) جنح: مال، جنوح الليل: اقباله.
(۱۰) انى الحميم: انتهى حره فهو آن.
(۱۱) اشارة الى قعود اهل الكوفة.
(۱۲) العادية: الخيل تعدو والرجال يعدون، يقال: دفعت عنك عادية فلان اي ظلمه وشره.
(۱۳) اهل المشايعة: المراد به شيعتهم عليهم السلام.
(۱٤) المدى: الغاية.
(۱٥) الشيء اذا طلبه: ارتاد، المرتاد اي الطالب والمطلوب.
(۱٦) سكع: مشى مشياً متعسفاً لايدري اين يأخذ من بلاد الله وتحير، تسكع اي تمادي في الباطل.
ورد عن ☆۩ الإمام الحسن بن علي( عليه السلام ) ۩☆
المصدر ☆۩ الصحيفة الحسنية ۩☆
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
يا من بسلطانه ينتصر المظلوم، وبعونه يعتصم المكلوم (۱)، سبقت مشيّتك، وتمّت كلمتك، وأنت على كلّ شيءٍ قدير، وبما تمضيه خبير، يا حاضر كلّ غيبٍ، وعالم كلّ سرٍّ، وملجأ كلّ مضطرٍّ، ضلّت فيك الفهوم، وتقطّعت دونك العلوم، أنت الله الحيّ القيوم، الدائم الديّموم (۲)، قد ترى ما أنت به عليم، وفيه حكيم، وعنه حليم.
وأنت بالتناصر على كشفه، والعون على كفّه غير ضائق، وإليك مرجع كلّ أمرٍ، كما عن مشيّتك مصدره (۳)، وقد أبنت عن عقود كل قومٍ (٤)، وأخفيت سرائر آخرين، وأمضيت ما قضيت، وأخّرت مالا فوت عليك فيه، وحملت العقول ما تحمّلت (٥) في غيبك، ليهلك من هلك عن بيّنةٍ، ويحيا من حيي عن بيّنةٍ، وإنّك أنت السميع العليم، الأحد البصير، وأنت الله المستعان، وعليك التوكّل.
وأنت وليّ من تولّيت (٦)، لك الأمر كلّه، تشهد الانفعال (۷)، وتعلم الاختلال، وترى تخاذل أهل الخبال (۸)، وجنوحهم (۹) إلى ما جنحوا إليه من عاجلٍ فانٍ، وحطامٍ عقباه حميم آنٍ (۱۰)، وقعود من قعد، وارتداد من ارتد، وخلوّي من النصّار (۱۱)، وانفرادي عن الظهار، وبك أعتصم، وبحبلك أستمسك، وعليك أتوكّل.
اللّهمّ فقد تعلم أنّي ما ذخرت جهدي، ولا منعت وجدي، حتّى انفلّ حدّي، وبقيت وحدي، فاتّبعت طريق من تقدّمني في كفّ العادية (۱۲)، وتسكين الطاغية عن دماء أهل المشايعة (۱۳)، وحرست ما حرسه أوليائي من أمر آخرتي ودنياي، فكنت لغيظهم أكظم، وبنظامهم أنتظم، ولطريقتهم أتسنّم، وبميسمهم أتسم، حتّى يأتي نصرك، وأنت ناصر الحقّ وعونه، وإنّ بعد المدى (۱٤) عن المرتاد (۱٥)، ونأى الوقت عن إفناء الأضداد.
اللّهمّ صلّ على محمّدٍ وآله، واخرجهم مع النصّاب في سرمد العذاب، وأعم عن الرشد أبصارهم، وسكّعهم (۱٦) في غمرات لذّاتهم، حتّى تأخذهم بغتةً وهم غافلون، وسحرةً وهم نائمون، بالحقّ الذي تظهره، واليد التي تبطش بها، والعلم الذي تبديه، إنّك كريم عليم.
*******
(۱) المكلوم: المجروح.
(۲) الديموم: في اللغة الفلاة الواسعة، ولعله استعير هنا لسعة جوده ورحمته تعالى.
(۳) الصدر: الرجوع.
(٤) أبنت عن عقود كل قوم: اظهرت عقائدهم وضمائرهم التي يخفونها.
(٥) حمّلت العقول ما تحمّلت: كلفتها ما يمكنها ادراكه والوصول اليه على ما تعلمه بعلمك المغيب عن الخلق.
(٦) انت ولي من توليت: انت المستحق لما توليت من خلق الاشياء وحفظها وتربيتها وامر العباد بان يعبدوك.
(۷) تشهد الانفعال: اي ما نتحمله من ظلم الظالمين.
(۸) الخبال: النقصان والهلاك والعناء، الخابل: المفسد.
(۹) جنح: مال، جنوح الليل: اقباله.
(۱۰) انى الحميم: انتهى حره فهو آن.
(۱۱) اشارة الى قعود اهل الكوفة.
(۱۲) العادية: الخيل تعدو والرجال يعدون، يقال: دفعت عنك عادية فلان اي ظلمه وشره.
(۱۳) اهل المشايعة: المراد به شيعتهم عليهم السلام.
(۱٤) المدى: الغاية.
(۱٥) الشيء اذا طلبه: ارتاد، المرتاد اي الطالب والمطلوب.
(۱٦) سكع: مشى مشياً متعسفاً لايدري اين يأخذ من بلاد الله وتحير، تسكع اي تمادي في الباطل.