(وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )
الطالبة الجليلة : تهجد زينب الحوراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعظم الله أجوركم في هذه الأيام التي يتجدد فيها حزن آل محمد عليهم السلام
أهلا ومرحبا بكم في رحاب هذه الصفحة المباركة ,, الحمد لله الذي وفقكم للنهل من معين الرحمة الإلهية تقبل الله منكم هذا القليل بأحسن القبول،ورزقكم من لدنه نورا وعلما وفهما إلى قيام الدين...
تمت متابعة أحوالكم بفضل الله تعالى..
حياكم الله نور عيني ولنا الشرف كل الشرف بخدمتكم ..
وبسم الله ماشاء الله رغم كل ماتعانونه من هم وألم وضغوط حياتية إلا انكم بفضل الله ترتعون في بساتين الرحمة الإلهية تقطفون منها زادا ينفع ليوم لاينفع فيه مال ولابنون...فليس للأرواح العليلة من دواء انجع من نور يتسلل بين ثناياها هو نور الله جل جلاله،فذكره يجلوا القلوب ويشرح الصدور،يغمرعبده بألطافه فيشرق النورمن قلبه ويستحيل مرارة الدنيا وآلامها إلى حلاوة مادام في الصبر عليها الفوز برضوان الله تعالى فرضاه خير من جنته ...
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (مَن صَبَرَت عَلى سوءِ خُلُقِ زَوجِها؛ أعطاها مِثلَ ثَوابِ آسِيَةَ بِنتِ مُزاحِمٍ )...
هذه نصيحتي الأولى لكِ غاليتي ؛ أما نصيحتي الثانية :
أن توسعي من دائرة ثقافتك وخبرتك في مجال الحياة الإجتماعية واسلوب التعامل مع شريك الحياة عبر القراءة والإطلاع ،، فنحن نحتاج أن نتعلم في كل يوم شيء جديد عن أسرار الحياة وطبيعة البشر وكيف نتعامل مع المحيطين بنا وكيف نكسبهم ؟! أحيانا حتى اطفالنا الذين نربيهم على أيدينا يصعب علينا أن نفهم بعض سلوكياتهم أو طريقة تفكيرهم،، فكيف بشريك الحياة وهو رجل له شخصيته وفكره وأطباعه وخلفيته التربوية ، والتي قد تكون مختلفة تماماً عن شخصيتك وأطباعك وطريقة تفكيرك ...
إن احببتم فأنا انصحكم بالتوجه للإستشارية (تقوى)، في روضة الإستشارات النفسية والأسرية لتأخذ بأيديكم في هذا الجانب من حياتكم ...
اشرحوا لها بمنتهى الوضوح والدقة ماهي معاناتكم مع الطرف الآخر،، ماهي الأهداف والنتائج التي تودين الوصول إليها ،،وهي بفضل الله لاتقصر ستمدكم بخطوات عملية تساعدكم على إيجاد حلول لمشاكلكم الحياتية وكيف تكسبون بعضكم بعضا...
اسأل الله العظيم أن يشرح صدركم وييسر أموركم ويجعل لكم من كل ضيق فرجا ومن كل هم مخرجا، بجاه مولاتنا أم المصائب زينب سلام الله عليها..
نحن الآن في شهر محرم الحرام وفي مثل هذه الأيام تتجدد أحزانها ،، فلنسارع بمواساتها ،،انصحكم بالإلتحاق على بركة الله ببرنامج
برنامج (العهد والميثاق) لسيد الشهداء خلال شهرمحرم وصفر
مع العمل بالإرشادات اليومية الموجودة بالبرنامج حسب قدرتكم ومستطاعكم ..
** ننصحكم خلال فترة العذر الشرعي دوما بالمواظبة على ورد " لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم " فيه أسرار عظيمة، فلا تهمليه أبدا".
** كما ننصحكم بالمواظبة على قراءة سورة البروج قبل النوم للحفظ،وبعدها الإستماع للرقية الشرعية إلى ان يغلبكم النعاس لتحصينكم من الجن وأذيتهم بإذن الله تعالى ..
** انصحكم بدفع الصدقة ولو اليسير,فإن الصدقة تدفع البلاء، وتفتح أبواب الرزق من حيث لاتعلمون...
وفي الختام نسأل الله سبحانه لكم العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة..
خادمتكم :
الراية الخضراء