اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
والعن عدوهم والمتراضين عنهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله تعالى رب العالمين ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ادركني
عظم الله اجوركم
وقال الصادق عليهالسلام : من شك في كفر أعدائنا والظالمين لنا فهو كافر
عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : « ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه » فيحب بهذا ويبغض بهذا ، فأما محبتنا فيخلص الحب لنا كما يخلص الذهب بالنار لا كدر فيه ، من أراد أن يعلم حبنا فليمتحن قلبه فان شاركه في حبنا حب عدونا فليس منا ولسنا منه ، والله عدو هم وجبرئيل وميكائيل والله عدو للكافرين
ابن عيسى عن البزنطي قال : كتب إلى الرضا عليهالسلام : قال أبوجعفر عليهالسلام : من سره أن لا يكون بينه وبين الله حجاب حتى ينظر إلى الله وينظر الله إليه فليتول آل محمد ويبرأ من عدوهم ويأتم بالامام منهم ، فانه إذا كان كذلك نظر الله إليه ونظر إلى الله
في خبر الاعمش عن الصادق عليهالسلام قال : حب أوليآء الله واجب ، والولاية لهم واجبة ، والبراءة من أعدائهم واجبة ومن الذين ظلموا آل محمد صلى الله عليهم وهتكوا حجابه وأخذوا(٢) من فاطمة عليهاالسلام فدك ومنعوها ميراثها وغصبوها وزوجها حقوقهما وهموا باحراق بيتها وأسسوا الظلم وغيروا سنة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، والبراءة من الناكثين والقاسطين والمارقين واجبة ، والبراءة من الانصاب والازلام أئمة الضلال وقادة الجور كلهم أولهم وآخرهم واجبة ، والبراءة من أشقى الاولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود قاتل أمير المؤمنين عليهالسلام واجبة ، والبراءة من جميع قتلة أهل البيت عليهمالسلام واجبة.والولاية للمؤمنين الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم صلىاللهعليهوآله واجبة ، مثل سلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري والمقداد بن الاسود الكندي وعمار بن ياسر و جابر بن عبدالله الانصاري وحذيفة بن اليمان وأبي الهيثم بن التيهان وسهل بن حنيف وأبي أيوب الانصاري وعبدالله بن الصلت وعبادة بن الصامت وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين وأبي سعيد الخدري ومن نحا نحوهم وفعل مثل فعلهم والولاية لاتباعهم والمقتدر بهم وبهداهم واجبة
عن هشام بن سالم عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : من جالس لنا عائبا أو مدح لنا قاليا أو واصل لنا قاطعا أو قطع لنا واصلا أو والى لنا عدوا أو عادى لنا وليا فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني والقرآن العظيم
عن سعدان عن الفضيل عن أبي جعفر عليهالسلام قال : عشر من لقي الله عزوجل بهن دخل الجنة : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، والاقرار بما جآء(٢) من عند الله عزوجل وإقام الصلاة و إيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت والولاية لاوليآء الله والبرآءة من أعداء الله واجتناب كل مسكر
عن حبيش بن المعتمر قال : دخلت على أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهالسلام فقلت : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته كيف أمسيت قال : أمسيت محبا لمحبنا ومبغضا لمبغضنا ، وأمسى محبنا مغتبطا برحمة من الله كان ينتظرها وأمسى عدونا يؤسس بنيانه على شفا جرف هار ، فكأن ذلك الشفا قد انهار به في نار جهنم وكأن أبواب الرحمة قد فتحت لاهلها ، فهنيئا لاهل الرحمة رحمتهم ، والتعس لاهل النار والنار لهم.
ياحبيش من سره أن يعلم أمحب لنا أم مبغض فليمتحن قلبه ، فكان كان يحب وليا لنا فليس بمبغض لنا ، وإن كان يبغض وليا لنا فليس بمحب لنا ، إن الله تعالى أخذ الميثاق لمحبينا بمودتنا وكتب في الذكر اسم مبغضنا ، نحن النجباء وأفراطنا أفراط الانبياء
عن الحسين بن مصعب قال : سمعت جعفر بن محمد عليهماالسلام يقول : من أحبنا لله وأحب محبنا لا لغرض دنيا يصيبها منه وعادى عدونا لا لاجنة كانت بينه وبينه ثم جاء يوم القيامة وعليه من الذنوب مثل رمل عالج وزبد البحر غفر الله تعالى له
أبي محمد العسكري عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله (ص) لبعض أصحابه ذات يوم : ياعبدالله أحب في الله وأبغض في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لاتنال ولاية الله إلا بذلك ، ولا يجد رجل طعم الايمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك ، وقد صارت مواخاة الناس يومكم هذا أكثرها في الدنيا عليها يتوادون وعليها يتباغضون ، وذلك لايغني عنهم من الله شيئا.
فقال له : وكيف لي أن أعلم أني قد واليت وعاديت في الله عزوجل؟ ومن ولي الله عزوجل حتى اواليه؟ ومن عدوه حتى اعاديه؟ فأشار له رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى علي عليهالسلام فقال : أترى هذا؟ فقال : بلى ، قال : ولي هذا ولي الله فواله ، وعدو هذا عدو الله فعاده ، قال : وال ولي هذا ولو أنه قاتل أبيك وولدك ، وعاد عدو هذا
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من سره أن يجمع الله له الخير كله فليوال عليا بعدي وليوال أولياءه وليعاد أعداءه
عن صالح بن سهل عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من أحبنا وأبغض عدونا في الله من غير ترة وترها إياه في شئ من أمر الدنيا ثم مات على ذلك فلقي الله وعليه من الذنوب مثل زبد البحر غفرها الله له
عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من لم يعرف سوء ما اتي إلينا من ظلمنا وذهاب حقنا وما ركبنا به فهو شريك من أتى إلينا فيما ولينا به
عن أبي خالد الكابلي قال : أتى نفر إلى علي بن الحسين بن علي عليهالسلام فقالوا : إن بني عمنا وفدوا إلى معاوية بن أبي سفيان طلب رفده وجائزته ، وإنا قد وفدنا إليك صلة لرسول الله صلىاللهعليهوآله. فقال علي بن الحسين : قصيرة من طويلة ، من أحبنا لا لدنيا يصيبها منا وعادى عدونا لا لشحناء كانت بينه وبينه أتى الله يوم القيامة مع محمد وإبراهيم وعلي
قال أبوعبدالله عليهالسلام : أي عرى الايمان أوثق؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم ، فقال : قولوا : فقالوا : يابن رسول الله الصلاة ، فقال : إن للصلاة فضلا ، ولكن ليس بالصلاة ، قالوا : الزكاة ، قال : إن للزكاة فضلا وليس بالزكاة قالوا : صوم شهر رمضان ، فقال : إن لرمضان فضلا وليس برمضان ، قالوا : فالحج والعمرة قال : إن للحج والعمرة فضلا وليس بالحج والعمرة ، قالوا : فالجهاد في سبيل الله قال : إن للجهاد في سبيل الله فضلا وليس بالجهاد ، قالوا : فالله ورسوله أعلم
فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وتوالي ولي الله وتعادي عدو الله
روي أن الله أوحى إلى بعض عباد بني إسرائيل وقد دخل عليه شئ : أما عبادتك لي فقد تعززت بي ، وأما زهدك في الدنيا فقد تعجلت الراحة ، فهل واليت لي وليا أو عاديت لي عدوا؟ ثم أمر به إلى النار ، نعوذ بالله منها
عن سعدان عن رجل عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله : « وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء » قال : حقيق على الله أن لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من حبهما
عن أبي حمزة الثمالي قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : يا أبا حمزة إنما يعبد الله من عرف الله وأما من لايعرف الله كانما يعبد غيره هكذا ضالا ، قلت : أصلحك الله وما معرفة الله؟
قال : يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله (ص) في موالاة علي والايتمام به وبأئمة الهدى من بعده ، والبراءة إلى الله من عدوهم ، وكذلك عرفان الله.
قال : قلت : أصلحك الله أى شئ إذا عملته أنا استكملت حقيقة الايمان؟ قال : توالي أولياء الله وتعادي أعداء الله وتكون مع الصادقين كما أمرك الله ، قال : قلت :
ومن أولياء الله؟ فقال : أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ثم انتهى الامر إلينا ثم ابني جعفر ، وأومأ إلى جعفر وهو جالس ، فمن والى هؤلاء فقد والى أولياء الله وكان مع الصادقين كما أمره الله.
قلت : ومن أعداء الله أصلحك الله؟
قال : الاوثان الاربعة ، قال : قلت : من هم؟ قال : أبوالفصيل ورمع ونعثل ومعاوية ومن دان دينهم ، فمن عادى هؤلاء فقد عادى أعداء الله
من كتاب انس العالم للصفواني قال : إن رجلا قدم على أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : يا أمير المؤمنين إني احبك واحب فلانا ، وسمى بعض أعدائه ، فقال عليهالسلام : أما الآن فأنت أعور ، فاما أن تعمي وإما أن تبصر.
وقيل للصادق عليهالسلام : إن فلانا يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة من عدوكم ،
فقال : هيهات كذب من ادعى محبتنا ولم يتبرأ من عدونا
وروي عن الرضا عليهالسلام أنه قال : كمال الدين ولايتنا والبراءة من عدونا.
ثم قال الصفواني : واعلم أنه لايتم الولاية ولا تخلص المحبة ولا تثبت المودة لآل محمد إلا بالبراءة من عدوهم قريبا كان أو بعيدا ، فلا تأخذك به رأفة
واعتقادنا في البراءة أنها واجبة من الاوثان الاربعة ، والاناث الاربع ومن جميع أشياعهم وأتباعهم وأنهم شر خلق الله عزوجل ولايتم الاقرار بالله وبرسوله وبالائمة عليهمالسلام إلا بالبراءة من أعدائهم
عن سليمان الاعمش عن جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال لي رسول الله (ص) : ياعلي أنت أمير المؤمنين وإمام المتقين ، يا علي أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين وأفضل السابقين ، يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين وخليفة خير المرسلين ، يا علي أنت مولى المؤمنين والحجة بعدي على الناس أجمعين ، استوجب الجنة من تولاك ، واستوجب دخول النار من عاداك.
يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبدالله ألف عام ما قبل ذلك منه إلا بولايتك وولاية الائمة من ولدك وإن ولايتك لاتقبل إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الائمة من ولدك ، بذلك أخبرني جبرئيل عليهالسلام فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
بحار الانوار
نسالكم الدعاء
دمتم برعاية بقية الله
الهي ان لم تبدئني الرحمة منك بحسن التوفيق فمن السالك بي اليك بواضح الطريق