بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة الجاثية....(1)
السُّورة الخامسة والأربعون في ترتيب سُوَر المُصحف الشّريف، نزلتْ بعد سورة «الدّخان».
* آياتُها سبعٌ وثلاثون، وهي مكّيّة، وفي الرّوايات أنّ من قرأها «سَتَرَ اللهُ عورَتَه، وسكّن روعتَه عند الحساب»، «وكان مع محمّدٍ صلّى الله عليه وآله». * سُمِّيتْ بـ «الجاثية» لقوله عزّ وجلّ ﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا..﴾ في الآية الثّامنة والعشرين منها.
سادس السّور «الحواميم» السّبع، وهي سُوَرٌ متتالية نزلت جميعها في مكّة، تبدأ بقوله تعالى ﴿حم﴾، وهي: غافر أو المؤمن، وفصّلت، والشّورى، والزّخرف، والدّخان، والجاثية، والأحقاف. وقد ورد عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله، قولُه: «الحواميم سبع، وأبوابُ جهنَّم سبع، تَجيءُ كلُّ حاميم منها فتقف على بابٍ من هذه الأبواب، تقول: أللَّهمّ لا تُدخِل من هذا الباب مَن كان يؤمنُ بي ويقرأُني».
و«الجاثية» من «الجثوّ»، وهي إشارة إلى وضعِ كثير من النّاس في ساحة القيامة، وتعني كونَ المرء على حالةٍ بين القيامِ والقعود، وهي هيئة تدلّ على الانتظار والتّرقُّب وفقدان الاطمئنان، لِمَن لم يتعيَّن له تكليف، ولا ثواب، ولا عقاب، وهو ينتظر صدورَ الحكمِ في حقّه.
هدف السُّورة «تفسير الميزان»: غرَض السّورة دعوةٌ عامّة للإنذار، تفتتحُ بآيات الوحدانيّة، ثمّ تذكر تشريع الشّريعة للنّبيّ صلّى الله عليه وآله، وتشير إلى لزوم اتّباعها له ولغيره بما أنّ أَمامهم يوماً يُحاسَبون فيه على أعمالهم الصّالحة؛ من الإيمان، واتّباع الشّريعة، واجتراحهم السّيِّئات بالإعراض عن الدّين. ثمّ تذكر ما سيجري على الفريقَين في ذلك اليوم، وهو يوم القيامة. وفي خلال مقاصدها إنذارٌ ووعيدٌ شديدٌ للمستكبرين المُعرِضين عن آيات الله، والذين اتّخذوا إلههم هواهم وأَضلَّهُم اللهُ على علم. ومن طرائف مطالبها بيانُ معنى كتابة الأعمال واستنساخها.
محتوى السُّورة
«تفسير الأمثل»: نزلت هذه السّورة في وقتٍ كانت المواجهة بين المسلمين ومشركي مكّة قد اشتدّت وطغت على الأجواءِ الاجتماعيّةِ في مكّة، ولذلك فإنّها أكّدت المسائل المتعلّقة بالتّوحيد، ومحاربة الشّرك، وتهديد الظّالمين بمحكمة القيامة، والتّنبيه إلى كتابة الأعمال وتسجيلها، وكذلك التّنبيه إلى عاقبة الأقوام المتمرِّدين الماضين. ويمكن تلخيص محتوى هذه السّورة في سبعة فصول: * الأوّل: بيانُ عظَمة القرآن المجيد وأهمّيته. * الثّاني: بيانُ جانبٍ من دلائل التّوحيد أمام المشركين. * الثّالث: ذكرُ بعض ادّعاءات الدّهريّين، والرّدّ عليها بجوابٍ قاطع. * الرّابع: إشارة وجيزة إلى عاقبة بعض الأقوام الماضين -كبني إسرائيل– كشاهدٍ على مباحث هذه السّورة. * الخامس: تهديد الضّالّين المُصرّين على عقائدهم المنحرفة والمتعصِّبين لها، تهديداً شديداً. * السّادس: الدّعوة إلى العفو والصّفح، لكنّ مع الحزم وعدم الانحراف عن طريق الحقّ. * السّابع: الإشارات البليغة المعبّرة إلى مشاهد القيامة المهولة، وخاصّة صحيفة الأعمال الّتي تشتمل على كلّ أعمال الإنسان دون زيادةٍ أو نقصان. وتبدأ هذه السّورة بصفات وأسماء الله عزّ وجلّ العظيمة؛ كالعزيز، والحكيم، وتنتهي بها أيضاً.
ثوابُ تلاوتها
عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله: «مَن قرأ حاميم الجاثية سَتَرَ اللهُ عورَتَه، وسكّنَ رَوْعَتَه عند الحساب».
وعن الإمام الصّادق عليه السّلام: «مَن قرأ سورة الجاثية كان ثوابَها أنْ لا يرى النّار أبداً، ولا يسمع زفير جهنّم ولا شهيقَها، وهو مع محمّدٍ صلّى الله عليه وآله».
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والعن من آذى فاطمة عليها السلام من الأولين والآخرين
يارب الزهراء بحق الزهراء إشف صدر الزهراء بظهور الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من خلص أعوانه وأنصاره المقربين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله ألف خير على الطرح القيم أختي الكريمة الفردوس المحمدي
حفظكم الله ورعاكم وقضى حوائجكم ويسر أموركم
موفقين لكل خير
لا تعيبوا أحداً حتى في قلوبكم وأن كان كافراً فلعل نور فطرته يهديه ويقودكم تقبيحكم ولومكم هذا إلى سوء العاقبة
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .. ولا حَولْ ولاقُوة الا بالله العلي العظيم )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذة الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياأرحم الراحمين
وهب لنا رافتة ورحمتة ودعاه ورضاه عنا يارب العالمين
جميل ماطرحته اختي الفردوس المحمدي
في ميزان حسناتك
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
.
اللهم صل على محمد وآل محمد وانصرنا بحقك وحقهم ياعظيم