بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجه
والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله تعالى رب العالمين ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
ياغياث المستيغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ادركني
بن أبي عبد الله, عن أبيه رفعه إلى أبي عبد الله (ع) في قوله الله عز وجل:
{فلما آسفونا انتقمنا}
قال: إن الله تبارك وتعالى لا يأسف كأسفنا, ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون, وهم مخلوقون مدبرون, فجعل رضاهم لنفسه رضى وسخطهم لنفسه سخطاً, وذلك لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه, فلذلك صاروا كذلك, وليس ان ذلك يصل إلى الله كما يصل إلى خلقه, ولكن هذا معنى ما قال من ذلك, وقد قال أيضاً: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها
وقال أيضاً: من يطع الرسول فقد أطاع الله
وقال أيضاً: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله}
وكل هذا وشبهه على ما ذكرت لك, هكذا الرضا والغضب وغيرهما من الأشياء مما يشاكل ذلك ولو كان يصل إلى المكون الأسف والضجر وهو الذي أحدثهما وأنشاهما لجاز لقائل أن يقول: إن المكون يبيد يوماً ما, لأنه إذا دخله الضجر والغضب دخله التغيير وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الابادة, ولو كان ذلك كذلك لم يُعرف المُكوِّن من المكوَّن, ولا القادر من المقدور, ولا الخالق من المخلوق, تعالى الله عن هذا القول علواً كبيراً, هو الخالق للأشياء لا لحاجة, فإذا كان لا لحاجة استحال الحد والكيف فيه, فافهم ذلك إن شاء الله.
--------------------------------------
التوحيد ص168، الكافي ج1 ص144، عنهما التفسير الصافي ج4 ص396، الفصول المهمة ص217 باختصار، معاني الأخبار ص19، بحار الأنوار ج4 ص65 عن التوحيد ومعاني الأخبار، نور البراهين ج1 ص421، تفسير الميزان ج18 ص112 عن التوحيد، تفسير نور الثقلين ج4 ص608 عن التوحيد.
تحقيق مركز سيد الشهداء عليه السلام للبحوث الاسلامية
نسالكم الدعاء
دمتم برعاية بقية الله
الهي ان لم تبدئني الرحمة منك بحسن التوفيق فمن السالك بي اليك بواضح الطريق
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجه
والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله تعالى رب العالمين ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
ياغياث المستيغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ادركني
بن أبي عبد الله, عن أبيه رفعه إلى أبي عبد الله (ع) في قوله الله عز وجل:
{فلما آسفونا انتقمنا}
قال: إن الله تبارك وتعالى لا يأسف كأسفنا, ولكنه خلق أولياء لنفسه يأسفون ويرضون, وهم مخلوقون مدبرون, فجعل رضاهم لنفسه رضى وسخطهم لنفسه سخطاً, وذلك لأنه جعلهم الدعاة إليه والأدلاء عليه, فلذلك صاروا كذلك, وليس ان ذلك يصل إلى الله كما يصل إلى خلقه, ولكن هذا معنى ما قال من ذلك, وقد قال أيضاً: من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة ودعاني إليها
وقال أيضاً: من يطع الرسول فقد أطاع الله
وقال أيضاً: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله}
وكل هذا وشبهه على ما ذكرت لك, هكذا الرضا والغضب وغيرهما من الأشياء مما يشاكل ذلك ولو كان يصل إلى المكون الأسف والضجر وهو الذي أحدثهما وأنشاهما لجاز لقائل أن يقول: إن المكون يبيد يوماً ما, لأنه إذا دخله الضجر والغضب دخله التغيير وإذا دخله التغيير لم يؤمن عليه الابادة, ولو كان ذلك كذلك لم يُعرف المُكوِّن من المكوَّن, ولا القادر من المقدور, ولا الخالق من المخلوق, تعالى الله عن هذا القول علواً كبيراً, هو الخالق للأشياء لا لحاجة, فإذا كان لا لحاجة استحال الحد والكيف فيه, فافهم ذلك إن شاء الله.
--------------------------------------
التوحيد ص168، الكافي ج1 ص144، عنهما التفسير الصافي ج4 ص396، الفصول المهمة ص217 باختصار، معاني الأخبار ص19، بحار الأنوار ج4 ص65 عن التوحيد ومعاني الأخبار، نور البراهين ج1 ص421، تفسير الميزان ج18 ص112 عن التوحيد، تفسير نور الثقلين ج4 ص608 عن التوحيد.
تحقيق مركز سيد الشهداء عليه السلام للبحوث الاسلامية
نسالكم الدعاء
دمتم برعاية بقية الله
الهي ان لم تبدئني الرحمة منك بحسن التوفيق فمن السالك بي اليك بواضح الطريق