اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم ،،
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يارب ،،
تأخذك الرهبة، وتفقد زمام الكلام، حين يكون الحديث عن مليكة الأكوان بضعة النبي الأعظم (ص)، تحاول الاقتراب من ادراك حقيقتها، ثم تعجز أمام عظمتها، وتعاود الكرّة مرة أخرى، علّك تبلغ المرام، فإذا أنت تسير إلى كل المعاني العالية بأطرافها المتمادية الأبعاد فوق قدرة العباد، وحيث كل الوجود الأقدس يطلب منك الإحاطة به وهي محال، وأنَّى لك أن تتخطى الحدود لتصل إلى معدن الجود، أو تقرأ ما خط على جبين الشمس بقلم النبوة: »فاطمة (ع) أفضل من السماوات والأرض«.
نقرأ معاً في فكر الإمام الخميني (رض) مقام الصديقة الزهراء (ع) من خلال أنفاسه الطاهرة وما سطّرته أنامله الشريفة ضمن العناوين التالية:
مقام لا ينال أو يعرف
يرى الإمام (قده) أن للمعصومين (ع) مقامين: الظاهر والباطن، وكلّما تحدث (قده) عن ذلك أكّد عجزنا عن الإحاطة بالأبعاد الظاهرية لهم عليهم السلام فكيف الأبعاد الباطنية؟ يقول في معرض حديثه عن أمير المؤمنين (ع): »يجب علينا أن نأسف لأن الأيدي الخائنة والحروب التي أشعلوها ومثيري الفتن لم يسمحوا ببروز الشخصية الفذة لهذا الرجل العظيم في أبعادها المختلفة، فإذا كان الكثير من أبعاده الظاهرية خافياً عنا فكيف بالأبعاد المعنوية التي لا ينال معرفة حقائقها أحد من العالمين كما جاء في الأحاديث الشريفة«، وعن الصديقة الطاهرة (ع) يقول: »إنني اعتبر نفسي قاصراً عن التحدث حول الصديقة الطاهرة سلام اللَّه عليها وفي الحديث: فمن ذا ينال معرفتنا أو بيان درجتنا أو يشهد كرامتنا أو يدرك منزلتنا؟ حارت الألباب والعقول وتاهت الأفهام فيما أقول.. جل مقام آل محمد عن وصف الواصفين ونعت الناعتين وأن يقاس بهم أحد من العالمين«.
ويعكس الإمام (قده) ذلك قائلاً: »إن مقام هؤلاء الأولياء أسمى وأرفع من أن تنال آمال أهل المعرفة أطراف كبرياء جلالهم وجمالهم وأن تبلغ خطوات معرفة أهل القلوب ذروة أعمالهم إن لأهل بيت العصمة والطهارة مقاماً روحانياً شامخاً في السير المعنوي إلى اللَّه يفوق قدرة استيعاب الإنسان حتى من الناحية العلمية وأسمى من عقول ذوي العقول وأعظم من شهود أصحاب العرفان إن أرقى ما يصل إليه الذي يصف نبذة من مقام الولاية لهم هو كوصف الخفّاش الشمس المضيئة للعالم«.
الزهراء (ع) كائن ملكوتيليست الصديقة (ع) كباقي الخلق ولا امرأة عادية وإنما في عالمها الباطني المعنوي كائن ملكوتي تجلّى في الوجود بصورة إنسان،. وظهر على هيئة امرأة، بما اجتمع فيها من المظاهر الإلهية والأبعاد المعنوية والجوامع الملكوتية يقول الإمام (قده): »إن مختلف الأبعاد التي يمكن تصورها للمرأة وللإنسان تجسّدت في شخصية فاطمة الزهراء (ع) لم تكن الزهراء امرأة عادية، كانت امرأة روحانية ملكوتية كانت إنساناً بتمام معنى الكلمة.. حقيقة الإنسان الكامل، لم تكن امرأة عادية بل هي كائن ملكوتي تجلى في الوجود بصورة إنسان، بل كائن جبروتي ظهر على هيئة امرأة... غداً ذكرى مولد الكائن الذي اجتمعت فيه المعنويات والمظاهر الملكوتية، والإلهية والجبروتية والملكية والإنسية«.
جامعة خصال الأنبياء
إن جميع خصال النبيين والأولياء والصديقين (ع) ومقاماتهم التي بلغوها بما اشتملت عليه من مضامين مجتمعة في سيدة نساء العالمين (ع) بل إن لها من الحالات في مقام القرب من اللَّه تعالى ما لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل حيث قد وصلت إلى ما لم يصلوا إليه وهو الثابت للنبي (ص) والأئمة الأطهار (ع) دون غيرهم. كما في روايات المعراج. »لو دنوت أنملة لاحترقت« وكما ورد عنهم (ع) »إن لنا مع اللَّه حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل«.
يقول (قده): »فمثل هذه المنزلة.. تصدق طبقاً للروايات على فاطمة الزهراء عليها السلام أيضاً ولا يعني هذا أن تكون خليفة أو حاكماً أو قاضياً، بل هي شيء آخر أبعد من الخلافة والحكومة والقضاء لذلك فإن قولنا إن فاطمة لم تتولَّ الحكم أو الخلافة أو القضاء، لا يعني تجريدها من منزلة القرب تلك أو أنها امرأة عادية أو شخص مثلي ومثلكم«.
»إنها المرأة التي تتحلى بجميع خصال الأنبياء... المرأة التي لو كانت رجلاً لكانت نبياً، لو كانت رجلاً لكانت بمقام رسول اللَّه (ص)«.
نورها (ع) قبل الخلق
عن النبي الأكرم (ص): »إن اللَّه خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم حين لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا ظلمة ولا نور ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار«.
لذلك يقول الإمام (قده): »كان الرسول الأعظم (ص) والأئمة الأطهار (ع) أنواراً محدقين بالعرش قبل أن يخلق اللَّه العالم كما تفيده الأحاديث المتوافرة لدينا وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا اللَّه.. وهي تصدق على فاطمة الزهراء (ع) أيضاً«.
صاحبة الكتاب المهم
فيما جاء في الوصية الخالدة لإمام الأمة (قده): »نحن نفخر أن تكون منا المناجاة الشعبانية للأئمة (ع) ودعاء عرفات للحسين بن علي (ع) والصحيفة السجادية زبور آل محمد (ص) والصحيفة الفاطمية وهي الكتاب المهم من قبل اللَّه تعالى إلى الزهراء المرضية (ع)«.
نوضح جذور هذا الأمر وأصوله على لسان الإمام الصادق (ع) في العنوان التالي.
مواردة الروح الأعظم
عن مولانا الصادق (ع) أنه قال: »عاشت فاطمة بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً قضتهن في حزن وألم وخلال هذه الفترة زارها جبرائيل الأمين وعزّاها بمصابها وأخبرها ببعض ما سيحدث بعد أبيها«.
من الجدير بالذكر أن الإمام الخميني (قده) يرى هذه الفضيلة للسيدة الزهراء (ع) أسمى الفضائل وأرقى المناقب في كل ما ذكر في حقها (ع) أو حاول أهل المعرفة استفادته من خلال الروايات المباركة ويشرع بشرح الحديث المتقدم قائلاً: »يشير ظاهر الرواية إلى أن جبرائيل تردد عليها كثيراً خلال هذه الخمسة والسبعين يوماً ولا أعتقد أن مثل هذا قد ورد بحق أحد غير الطبقة الأولى من الأنبياء العظام، فعلى مدى خمسة وسبعين يوماً أتاها جبرائيل وأخبرها بما سيحصل لها وما سيلحق بذريتها فيما بعد وكتب أمير المؤمنين (ع) ذلك.
... إن موضوع مواردة جبرائيل على شخص ما ليس بالموضوع الاعتيادي.. إن مثل هذا يستلزم تناسباً بين روح هذا الشخص ومقام جبرائيل الروح الأعظم.
.. وإذا ما كان هذا المعنى وهذا التناسب متحققاً بين جبرائيل وهو الروح الأعظم وأنبياء أولي العزم مثل رسول اللَّه وعيسى وموسى وإبراهيم، فهو لا يتوفر لمن عداهم كما أنه لن يتحقق بعد الصديقة الزهراء لأي أحد... على أية حال إنني اعتبر هذا الشرف وهذه الفضيلة أسمى من جميع الفضائل التي ذكرت للزهراء رغم عظمتها كلها، وهي لم تتحقق لأحد سوى الأنبياء، بل الطبقة السامية منهم، وبعض من هم بمنزلتهم من الأولياء، نعم لم يتحقق لأحد مثل هذا وهو من الفضائل التي اختصت بها الصديقة فاطمة الزهراء«.
مفخرة الوجود ومعجزة التاريخ
بهذا العنوان اختتم الإمام (قده) بيانه بمناسبة يوم المرأة بكلمة جامعة قرأ في شخصيتها (ع) بعرفانه الحقيقي واتصاله الدائم بها وتجسيده في كل حياته ما دعت إليه وأرادته من الأهداف العظمى للإسلام العزيز، وقف نفسه على إرادتها ودار مدار رضاها لا يؤثر عليها سواها، فملأ من فيوضها كل وجوده إلى أن أسلم الروح إلى بارئها على حب فاطمة (ع) وهو يسمع النبي (ص) يقول لسلمان: يا سلمان: »من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن أبغضها فهو في النار يا سلمان، حب فاطمة ينفع في مائة من المواطن أيسر تلك المواطن الموت والقبر والميزان والصراط والمحاسبة«.
# لا نفي حقها
إن بعد هذا التتبع لكلمات الإمام الخميني (قده) ومحاولة الاقتراب من فهم حقيقتها (ع) من خلاله لا بد أن نختم في مقام بيان غاية ما يصل الإنسان إليه في ادراك مقاماتها بما قاله (قده) وفيه كفاية عن الشرح والتطويل:
»أو لا يفي حقها من الثناء كل من يعرفها مهما كانت نظرته ومهما ذكر، لأن الأحاديث التي وصلتنا عن بيت النبوة هي على قدر افهام المخاطبين واستيعابهم من غير الممكن صبُّ البحر في جرّة«.
بقلم: الشيخ فادي سعد[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يارب ،،
تأخذك الرهبة، وتفقد زمام الكلام، حين يكون الحديث عن مليكة الأكوان بضعة النبي الأعظم (ص)، تحاول الاقتراب من ادراك حقيقتها، ثم تعجز أمام عظمتها، وتعاود الكرّة مرة أخرى، علّك تبلغ المرام، فإذا أنت تسير إلى كل المعاني العالية بأطرافها المتمادية الأبعاد فوق قدرة العباد، وحيث كل الوجود الأقدس يطلب منك الإحاطة به وهي محال، وأنَّى لك أن تتخطى الحدود لتصل إلى معدن الجود، أو تقرأ ما خط على جبين الشمس بقلم النبوة: »فاطمة (ع) أفضل من السماوات والأرض«.
نقرأ معاً في فكر الإمام الخميني (رض) مقام الصديقة الزهراء (ع) من خلال أنفاسه الطاهرة وما سطّرته أنامله الشريفة ضمن العناوين التالية:
مقام لا ينال أو يعرف
يرى الإمام (قده) أن للمعصومين (ع) مقامين: الظاهر والباطن، وكلّما تحدث (قده) عن ذلك أكّد عجزنا عن الإحاطة بالأبعاد الظاهرية لهم عليهم السلام فكيف الأبعاد الباطنية؟ يقول في معرض حديثه عن أمير المؤمنين (ع): »يجب علينا أن نأسف لأن الأيدي الخائنة والحروب التي أشعلوها ومثيري الفتن لم يسمحوا ببروز الشخصية الفذة لهذا الرجل العظيم في أبعادها المختلفة، فإذا كان الكثير من أبعاده الظاهرية خافياً عنا فكيف بالأبعاد المعنوية التي لا ينال معرفة حقائقها أحد من العالمين كما جاء في الأحاديث الشريفة«، وعن الصديقة الطاهرة (ع) يقول: »إنني اعتبر نفسي قاصراً عن التحدث حول الصديقة الطاهرة سلام اللَّه عليها وفي الحديث: فمن ذا ينال معرفتنا أو بيان درجتنا أو يشهد كرامتنا أو يدرك منزلتنا؟ حارت الألباب والعقول وتاهت الأفهام فيما أقول.. جل مقام آل محمد عن وصف الواصفين ونعت الناعتين وأن يقاس بهم أحد من العالمين«.
ويعكس الإمام (قده) ذلك قائلاً: »إن مقام هؤلاء الأولياء أسمى وأرفع من أن تنال آمال أهل المعرفة أطراف كبرياء جلالهم وجمالهم وأن تبلغ خطوات معرفة أهل القلوب ذروة أعمالهم إن لأهل بيت العصمة والطهارة مقاماً روحانياً شامخاً في السير المعنوي إلى اللَّه يفوق قدرة استيعاب الإنسان حتى من الناحية العلمية وأسمى من عقول ذوي العقول وأعظم من شهود أصحاب العرفان إن أرقى ما يصل إليه الذي يصف نبذة من مقام الولاية لهم هو كوصف الخفّاش الشمس المضيئة للعالم«.
الزهراء (ع) كائن ملكوتيليست الصديقة (ع) كباقي الخلق ولا امرأة عادية وإنما في عالمها الباطني المعنوي كائن ملكوتي تجلّى في الوجود بصورة إنسان،. وظهر على هيئة امرأة، بما اجتمع فيها من المظاهر الإلهية والأبعاد المعنوية والجوامع الملكوتية يقول الإمام (قده): »إن مختلف الأبعاد التي يمكن تصورها للمرأة وللإنسان تجسّدت في شخصية فاطمة الزهراء (ع) لم تكن الزهراء امرأة عادية، كانت امرأة روحانية ملكوتية كانت إنساناً بتمام معنى الكلمة.. حقيقة الإنسان الكامل، لم تكن امرأة عادية بل هي كائن ملكوتي تجلى في الوجود بصورة إنسان، بل كائن جبروتي ظهر على هيئة امرأة... غداً ذكرى مولد الكائن الذي اجتمعت فيه المعنويات والمظاهر الملكوتية، والإلهية والجبروتية والملكية والإنسية«.
جامعة خصال الأنبياء
إن جميع خصال النبيين والأولياء والصديقين (ع) ومقاماتهم التي بلغوها بما اشتملت عليه من مضامين مجتمعة في سيدة نساء العالمين (ع) بل إن لها من الحالات في مقام القرب من اللَّه تعالى ما لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل حيث قد وصلت إلى ما لم يصلوا إليه وهو الثابت للنبي (ص) والأئمة الأطهار (ع) دون غيرهم. كما في روايات المعراج. »لو دنوت أنملة لاحترقت« وكما ورد عنهم (ع) »إن لنا مع اللَّه حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل«.
يقول (قده): »فمثل هذه المنزلة.. تصدق طبقاً للروايات على فاطمة الزهراء عليها السلام أيضاً ولا يعني هذا أن تكون خليفة أو حاكماً أو قاضياً، بل هي شيء آخر أبعد من الخلافة والحكومة والقضاء لذلك فإن قولنا إن فاطمة لم تتولَّ الحكم أو الخلافة أو القضاء، لا يعني تجريدها من منزلة القرب تلك أو أنها امرأة عادية أو شخص مثلي ومثلكم«.
»إنها المرأة التي تتحلى بجميع خصال الأنبياء... المرأة التي لو كانت رجلاً لكانت نبياً، لو كانت رجلاً لكانت بمقام رسول اللَّه (ص)«.
نورها (ع) قبل الخلق
عن النبي الأكرم (ص): »إن اللَّه خلقني وخلق علياً وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم حين لا سماء مبنية ولا أرض مدحية ولا ظلمة ولا نور ولا شمس ولا قمر ولا جنة ولا نار«.
لذلك يقول الإمام (قده): »كان الرسول الأعظم (ص) والأئمة الأطهار (ع) أنواراً محدقين بالعرش قبل أن يخلق اللَّه العالم كما تفيده الأحاديث المتوافرة لدينا وجعل لهم من المنزلة والزلفى ما لا يعلمه إلا اللَّه.. وهي تصدق على فاطمة الزهراء (ع) أيضاً«.
صاحبة الكتاب المهم
فيما جاء في الوصية الخالدة لإمام الأمة (قده): »نحن نفخر أن تكون منا المناجاة الشعبانية للأئمة (ع) ودعاء عرفات للحسين بن علي (ع) والصحيفة السجادية زبور آل محمد (ص) والصحيفة الفاطمية وهي الكتاب المهم من قبل اللَّه تعالى إلى الزهراء المرضية (ع)«.
نوضح جذور هذا الأمر وأصوله على لسان الإمام الصادق (ع) في العنوان التالي.
مواردة الروح الأعظم
عن مولانا الصادق (ع) أنه قال: »عاشت فاطمة بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً قضتهن في حزن وألم وخلال هذه الفترة زارها جبرائيل الأمين وعزّاها بمصابها وأخبرها ببعض ما سيحدث بعد أبيها«.
من الجدير بالذكر أن الإمام الخميني (قده) يرى هذه الفضيلة للسيدة الزهراء (ع) أسمى الفضائل وأرقى المناقب في كل ما ذكر في حقها (ع) أو حاول أهل المعرفة استفادته من خلال الروايات المباركة ويشرع بشرح الحديث المتقدم قائلاً: »يشير ظاهر الرواية إلى أن جبرائيل تردد عليها كثيراً خلال هذه الخمسة والسبعين يوماً ولا أعتقد أن مثل هذا قد ورد بحق أحد غير الطبقة الأولى من الأنبياء العظام، فعلى مدى خمسة وسبعين يوماً أتاها جبرائيل وأخبرها بما سيحصل لها وما سيلحق بذريتها فيما بعد وكتب أمير المؤمنين (ع) ذلك.
... إن موضوع مواردة جبرائيل على شخص ما ليس بالموضوع الاعتيادي.. إن مثل هذا يستلزم تناسباً بين روح هذا الشخص ومقام جبرائيل الروح الأعظم.
.. وإذا ما كان هذا المعنى وهذا التناسب متحققاً بين جبرائيل وهو الروح الأعظم وأنبياء أولي العزم مثل رسول اللَّه وعيسى وموسى وإبراهيم، فهو لا يتوفر لمن عداهم كما أنه لن يتحقق بعد الصديقة الزهراء لأي أحد... على أية حال إنني اعتبر هذا الشرف وهذه الفضيلة أسمى من جميع الفضائل التي ذكرت للزهراء رغم عظمتها كلها، وهي لم تتحقق لأحد سوى الأنبياء، بل الطبقة السامية منهم، وبعض من هم بمنزلتهم من الأولياء، نعم لم يتحقق لأحد مثل هذا وهو من الفضائل التي اختصت بها الصديقة فاطمة الزهراء«.
مفخرة الوجود ومعجزة التاريخ
بهذا العنوان اختتم الإمام (قده) بيانه بمناسبة يوم المرأة بكلمة جامعة قرأ في شخصيتها (ع) بعرفانه الحقيقي واتصاله الدائم بها وتجسيده في كل حياته ما دعت إليه وأرادته من الأهداف العظمى للإسلام العزيز، وقف نفسه على إرادتها ودار مدار رضاها لا يؤثر عليها سواها، فملأ من فيوضها كل وجوده إلى أن أسلم الروح إلى بارئها على حب فاطمة (ع) وهو يسمع النبي (ص) يقول لسلمان: يا سلمان: »من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن أبغضها فهو في النار يا سلمان، حب فاطمة ينفع في مائة من المواطن أيسر تلك المواطن الموت والقبر والميزان والصراط والمحاسبة«.
# لا نفي حقها
إن بعد هذا التتبع لكلمات الإمام الخميني (قده) ومحاولة الاقتراب من فهم حقيقتها (ع) من خلاله لا بد أن نختم في مقام بيان غاية ما يصل الإنسان إليه في ادراك مقاماتها بما قاله (قده) وفيه كفاية عن الشرح والتطويل:
»أو لا يفي حقها من الثناء كل من يعرفها مهما كانت نظرته ومهما ذكر، لأن الأحاديث التي وصلتنا عن بيت النبوة هي على قدر افهام المخاطبين واستيعابهم من غير الممكن صبُّ البحر في جرّة«.
بقلم: الشيخ فادي سعد[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1744
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 7:32 pm
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليك ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء
احسنت وبارك الله فيك
جزاكم الله خيرا
وفقك الله
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليك ياسيدتي ومولاتي يافاطمة الزهراء
احسنت وبارك الله فيك
جزاكم الله خيرا
وفقك الله
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله فيك[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله فيك[/align]
يقينا كله خير
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 1087
- اشترك في: الجمعة سبتمبر 12, 2008 12:04 am
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي العزيزة
الله يبارك بكم ويسعد ايامكم ويحفظكم من شر الدنيا والاخرة
موضوع جدا جميل
في امان الله
اختي العزيزة
الله يبارك بكم ويسعد ايامكم ويحفظكم من شر الدنيا والاخرة
موضوع جدا جميل
في امان الله
بارك الله فيك
[align=right][font=Arabic Transparent]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
وفقك الله ورعاك وسدّد خطاك
وجعلك دائماً من السائرين على نهج فاطمة عليها السلام
مظلومة يا زهراء[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
وفقك الله ورعاك وسدّد خطاك
وجعلك دائماً من السائرين على نهج فاطمة عليها السلام
مظلومة يا زهراء[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1762
- اشترك في: الاثنين أكتوبر 20, 2008 11:40 pm
- مكان: لامكآن يحتويني ؟
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 15021
- اشترك في: الثلاثاء مارس 04, 2008 6:40 pm
- مكان: كـنـف المـــــنـــصــــــــورة (ع)
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الله تعالى يبارك بكم
والحمد لله رب العالمين[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الله تعالى يبارك بكم
والحمد لله رب العالمين[/font][/align]
يا الله
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 8577
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
- مكان: ارض المحبة
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
**انوار فاطمة الزهراء**
بارك الله فيك للموضوع الهادف
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها
والسرالمستودع فيه عددما احاط به علمك
قدس سرك يا قائد الثورة الاسلامية [/font][/align]
**انوار فاطمة الزهراء**
بارك الله فيك للموضوع الهادف
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها
والسرالمستودع فيه عددما احاط به علمك
قدس سرك يا قائد الثورة الاسلامية [/font][/align]
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
[align=center][font=Courier New]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
لاعدمنا هذه الدعوات الله يقضي حوائجكم جميعا[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 714
- اشترك في: الأحد ديسمبر 13, 2009 10:46 pm
- مكان: تحت اقدام مولاتي فاطمة
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها وسرك المستودع فيها عدد ما احاط علمك وكتابك السلام على الحوراء الانسية السلام على من اسرت قلبي السلام على من احزنت قلبي مصائبها ومصائب بنيها وادمعت عيني واحزنني حزنها سلمت اناملك اختي الفاطميه ودمت في عين الزهراء وبنيها
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أختي الكريمة / أنوار فاطمة الزهراء
جزاكِ الله خير الجزاء
دمتِ برعاية الله تعالى[/font][/align]
أختي الكريمة / أنوار فاطمة الزهراء
جزاكِ الله خير الجزاء
دمتِ برعاية الله تعالى[/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
[font=Traditional Arabic][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]
[font=Traditional Arabic][align=center]راية المهدي[/align][/font]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
بارك الله فيك .[/font][/align]
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
بارك الله فيك .[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 16729
- اشترك في: السبت أكتوبر 25, 2008 4:26 am
Re: مكانة الزهراء (ع) : في فكر الإمام الخميني (قده)
[align=center]
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
نَشْكُرُكُمْ عَلَىَ جُهُوُدَكُمْ عْالْمُشَارَكّةً الْقَيِّمَةِ
أَحْسَنْتُمْ كَثِيْرا بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ يُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ خَيْرا وَنُوْرُ الْلَّهِ دَرْبُكُمْ بِنُوْرِ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ الَلّهَ
عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ ، حَفِظَكُمُ الْلَّهُ وَرَّعَاكُمْ يَا رَبِّ الْعَالَمِيْن
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ ..نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ
َ[/align]
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
نَشْكُرُكُمْ عَلَىَ جُهُوُدَكُمْ عْالْمُشَارَكّةً الْقَيِّمَةِ
أَحْسَنْتُمْ كَثِيْرا بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ يُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ خَيْرا وَنُوْرُ الْلَّهِ دَرْبُكُمْ بِنُوْرِ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ الَلّهَ
عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ ، حَفِظَكُمُ الْلَّهُ وَرَّعَاكُمْ يَا رَبِّ الْعَالَمِيْن
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ ..نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ
َ[/align]
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
إذا كنا مع الحق فلا نبالي