إجمع أمرك الحكاية التالية نقلها –مستمعينا الافاضل- آية الله الفقيه الورع الشيخ علي اكبر النهاوندي –رضوان الله عليه- في كتابه الموسوعي القيم (العبقري الحسان في أحوال صاحب الزمان) عن كتاب مستدرك بحار الانوار للعلامة المتتبع الميرزا محمد العسكري وهو من أفاضل تلامذة المجدد الشيرازي –رضوان الله عليهم اجمعين-؛ قال الميرزا العسكري: حدثنا العالم الرباني الميرزا هادي الخراساني عن العالم الفاضل النبيل الشيخ عبد الحسين الحويزاوي قال:
قبل حدود خمسة وعشرين عاماً –أي في اوائل القرن الهجري الرابع عشر وايام حكم الدولة العثمانية للعراق- كان رئيس بلدية النجف الاشرف رجلٌ متدينٌ صالح اسمه الميرزا أحمد، وقد اجبر على تولي رئاسة بلدية النجف، وهو من أهل الخير وهو بنى من أمواله الخاصة (خان المصلى) خدمة للزوار... في احدى الليالي رأيت في عالم الرؤيا الصادقة مولاي الامام بقية الله ولي العصر –عليه السلام- وهو جالس على سجادة فرشت بين سريرين وقد حضر عنده ذلك الرجل المتدين الميرزا أحمد رئيس البلدية، فخاطبه الامام –عليه السلام-، وقد ظهرت عليه علامات عدم الرضا قائلاً:
لماذا دخلت في امر هؤلاء الحكام وجعلت اسمك في زمرتهم
ثم قال –عليه السلام- كلاماً تدخلت انا لا يضاحه للميرزا احمد، فقلت له: ان الامام يشير الى قول الله "ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار".
وهنا التفت الي الامام بوجهه المبارك وقال:
اذن فلماذا تمدحهم أنت؟
اجبت: انما امدحهم تقية،
فابتسم –عليه السلام- بسمة انكار ونفي وقال ثلاثاً: تقية، تقية، تقية، وقد وضع يده على فمه الشريف، ففهمت ان ما فعلته من مدح اولئك الحكام لم يكن مصداقاً للتقية.
ثم التفت ثانية الى رئيس البلدية وقال:
لم يبق من عمرك سوى سبعة ايام، اذهب غداً الى الحاكم وارجع اليه ختم رئاسة البلدية.
وقبل ان نتابع نقل هذه الحكاية وتصديق الواقع للرؤيا التي اشتملت عليها، نشير الى الذي يتضح منها لا حقاً ان الميرزا احمد المذكور رحمه الله كان قد رأى الرؤيا نفسها او ما يشابهها وهذه من علامات صدق الرؤيا المهمة وقد أشرك الامام –عليه السلام- الميرزا احمد والشيخ الحويزاوي فيها لانهما –رضوان الله عليهما- كانا قد ابتليا معاً بمرتبة من الركون للظالمين الاول بدخوله في جهاز حكمهم والثاني بمدحهم، فأراد –عليه السلام- انقاذهما معاً بدلالة بينة من هذه المصاديق للركون للظالمين. يقول الشيخ الحويزاوي –رضوان الله عليه- في تتمة الحكاية.
خرجت في صباح اليوم التالي وانا افكر في أمر هذه الرؤيا، وفي الطريق سمعت بعض الناس يتحدثون ويقول بعضهم لبعض:
اسمعتم بالخبر؟ لقد ذهب اليوم رئيس البلدية الميرزا أحمد للحاكم وسلمه ختم البلدية ومفاتيحها.
تعجبت مما سمعت، ثم علمت في اليوم الثاني أن الميرزا احمد قد ساءت صحته وهو طريح الفراش، فقررت الذهاب لعيادته، وعندما دخلت عليه وجدته غائباً عن الوعي، فجلست عنده حتى عاد لوعيه ولما فتح عينيه ووقع بصره علي أخذ بيدي وقال بصوت ضعيف:
ها يا شيخ عبد الحسين، انت كنت حاضراً معي في ذلك المجلس وقد سمعت ورأيت...
فأردت أن أسليه، فقلت: لأبأس عليك، ستتحسن صحتك ان شاء الله تعالى فلا تتشائم.
اجابني: ماذا تقول يا شيخ؟ انما الامر كما أنبانا.
لم يفهم احد من الحاضرين مغزى كلامنا وظنوا اننا نتحدث عن حادثة جرت لنا سابقاً..
وعلى أي فقد اشتد مرض الميرزا أحمد وتوفي في اليوم السابع من تلك الرؤيا مثلما قال الامام –عليه السلام-.
وهكذا مستمعينا الافاضل رحل هذا العبد الصالح الميرزا احمد مطهراً من وزر الركون للظالمين ببركة هداية ولي الله وبقيته مولانا المهدي امام العصر –ارواحنا فداه-
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله تعالى رب العالمين ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
ياغياث المستيغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ادركني كل عااام وانتم بالف الف خير
تسلم الانامل الولائية
ربي يقضي جميع حوائجكم بحق الزهراء ع
نسالكم الدعاء
دمتم برعاية بقية الله
الهي ان لم تبدئني الرحمة منك بحسن التوفيق فمن السالك بي اليك بواضح الطريق
ان ماأردت الفوز بالعلياء والمكارم فاسجد وقل بفاطم بفاطم بفاطم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والعن من آذى فاطمة عليها السلام من الأولين والآخرين
يارب الزهراء بحق الزهراء إشف صدر الزهراء بظهور الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من خلص أعوانه وأنصاره المقربين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله ألف خير على الطرح القيم أختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء
حفظكم الله ورعاكم وقضى حوائجكم ويسر أموركم
موفقين لكل خير
يقول الامام علي (عليه السلام) :
' إني أدعو الله في حاجة فإذا أعطاني إياها فرحتُ مره وإذا
لم يعطيني إياها فرحتُ عشر مرات ، لأن الأولى إختياري والثانية اختيار الله "
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .. ولا حَولْ ولاقُوة الا بالله العلي العظيم )