اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]مِــن ما جاء في نبوه إدريس (عليه السلام)
أخبرنا السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن احمد بن معبد الحسينى ، حدثنا الشيخ أبو جعفر الطوسي ، حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله ، حدثنا الشيخ أبو جعفر بن بابويه ، حدثنا أبي ، حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي جعفر (صلوات الله عليه) قال : كان نبوه
إدريس (عليه السلام) انه كان في زمنه ملك جبار وانه ركب ذات يوم في بعض نزهه ، فمر بـــ أرض خضره نضره لعبد مؤمن فاعجبته ، فسأل وزراءه لمن هذه ؟ فقالوا لفلان ، فدعا به ، فقال له ، امتعنى بأرضك هذه ، فقال : عيالي أحوج إليها منك ، فغضب الملك وانصرف إلى أهله .
وكانت له إمرأه من الأزارقة يشاورها في الأمر إذا نزل به ، فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب ، فقالت : أيها الملك إنما يغتم ويأسف من لا يقدر على التغيير ، فإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة ، فأنا أكفيك أمره وأصير أرضه بيدك بحجه لك فيها العذر عند أهل مملكتك
فقال : ما هي ؟ قالت : أبعث أقواما من أصحابي الأزارقة حتى يأتوك به ، فيشهدون لك عليه عندك إنه قد برئ من دينكم ، فيجوز لك قتله وأخذ أرضه
قال : فافعلي وكان أهلها يرون قتل المؤمنين ، فأمرتهم بذلك ، فشهدوا عليه إنه برئ من دين الملك ، فقتله واستخلص أرضه .
فغضب الله تعالى للمؤمن فأوحى إلى إدريس (عليه السلام) أن آت عبدي الجبار فقل له : أما رضيت أن قتلت عبدى المؤمن ظلماً حتى استخلصت أرضه ، فأحوجت عياله من بعده واجعتهم ، أما وعزتي لانتقمن له منك في الأجل ، ولاسلبنك ملكك في العاجل ، ولــ أطعمن الكلاب من لحمك ، فقد غرك حلمي ، فأتاه إدريس (عليه السلام) برساله ربه ، وهو في مجلسه و حوله أصحابه .
فقال الجبار : أُخرج عنى يا إدريس ، ثم أخبر إمرأته بما جاء به إدريس (صلوات الله عليه) ، فقالت : لا تهولنك رساله إدريس أنا أرسل إليه من يقتله وأكفيك أمره
وكان لـــ إدريس (صلوات الله عليه) أصحاب مؤمنون يأنسون به ويأنس بهم ، فأخبرهم بوحى الله ورسالته إلى الجبار ، فخافوا على إدريس منه . ثم بعثت إمرأه الجبار أربعين رجلاً من الأزارقة ليقتلوا إدريس ، فأتوه فلم يجدوه في مجلسه ، فانصرفوا ورآهم أصحاب إدريس ، فأحسوا بأنهم يريدون قتل إدريس (عليه السلام) ، فتفرقوا في طلبه وقالوا له : خذ حذرك يا إدريس ، فتنحى عن القرية من يومه ذلك و معه نفر من أصحابه ، فلما كان في السحر ناجى ربه ، فأوحى الله إليه أن تنح عنه وخلنى و إياه قال إدريس (صلوات الله عليه): "أسالك أن لا تمطر السماء على أهل هذه القرية ، وأن خربت وجهدوا وجاعوا" .
قال الله تعالى : "إني قد أعطيتك ما سألته ، فأخبر إدريس أصحابه بما سأل الله من حبس المطر عليهم وعنهم ، وقال : أُخرجوا من هذه القرية إلى غيرها من القرى
فتفرقوا وشاع الخبر بما سأل إدريس (عليه السلام) ربه ، وتنحى إدريس إلى كهف في جبل شاهق ، وَ وكل الله تعالى ملكاً يأتيه بالطعام عند كل مساء ، وكان يصوم النهار
أرادوا في القوم المدينة جبار آخر ، فسلب ملكه ،وقتله وأطعم الكلاب لحمه ولحم إمرأته ، فمكثوا بعد إدريس عشرين سنة لم تمطر السماء عليهم مطره فلما جهدوا ومشى بعضهم إلى بعض فقالوا إن الذي نزل بنا مما ترون بسؤال إدريس (عليه السلام) ربه ، وقد تنحى عنا ولا علم لنا بموضعه ، والله أرحم بنا منه ، فأجمعوا أمرهم على أن يتوبوا إلى الله تعالى فقاموا على الرماد ، ولبسوا المسوح ، وحثوا على رؤوسهم التراب ، وعجوا إلى الله بالتوبه والاستغفار والبكاء و التضرع إليه .
فأوحى الله تعالى إلى الملك الذي يأتي إدريس (عليه السلام) بطعامه : أن أحبس طعامه عنه ، فجاع إدريس (عليه السلام) ليلة ، فلما كان في ليلة اليوم الثاني لم يؤت بطعامه قل صبره وكذلك الليله الثالثه ، فنادى يا رب حبست عنى رزقي من قبل أن تقبض روحي . فأوحى الله إليه : أهبط من موضعك ، واطلب المعاش لنفسك ، فهبط إلى قرية فلما دخلها نظر إلى دخان بعض منازلها ، فــ أقبل نحوه فهجم على عجوز كبيرة وهى ترفق قرصين لها على مقلاه ، فقال : بيعي منى هذا الطعام ، فحلفت أنها ما تملك شيئا غيرهما واحد لي و واحد لابنى ، فقال : إن إبنك صغير يكفيه نصف قرصه فيحيى به ويجزينى النصف الآخر ، فأكلت المرأة قرصها ، وكسرت القرص الآخر بين إدريس وبين ابنها ، فلما رأى ابنها إدريس يأكل من قرصته اضطرب حتى مات
فقالت يا عبد الله قتلت ابني جزعاً على قوته ، فقال لها إدريس (عليه السلام) : أُحييه بإذن الله ولا تجزعي .
ثم أخذ إدريس بعضد الصبي وقال : أيتها الروح الخارجة عن هذا الغلام إرجعي إليه و إلى بدنه بإذن الله تعالى ، أنا إدريس النبي ، فرجعت روح الغلام إليه ، فقالت أشهد أنك إدريس النبي ، وخرجت ونادت في القرية بأعلى صوتها : إبشروا بالفرج قد دخل إدريس (عليه السلام) قريتكم . ومضى إدريس حتى جلس على موضع مدينه الجبار الأول وهى تل ، فاجتمع إليه الناس من أهل قريته ، فقالوا مسنا الجوع والجهد في هذه العشرين سنة ، فادع الله تعالى لنا أن يمطر علينا ، قال إدريس (عليه السلام) : لا أدعو حتى يأتيني جباركم وجميع أهل قريتكم مشاة حفاة ، فبلغ الجبار قوله ، فبعث إليه أربعين رجلاً يأتوه بإدريس ، فأتوه وعنفوا به ، فدعا عليهم فماتوا ، فبلغ الجبار الخبر ، فبعث إليه خمسمائة رجل ، فقالوا له : يا إدريس إن الملك بعثنا إليك لنذهب بك إليه ، فقال لهم إدريس (عليه السلام) : انظروا إلى مصارع أصحابكم قالوا : متنا بالجوع فارحم ودع الله أن يمطر علينا فقال : حتى يأتي الجبار .
ثم إنهم سألوا الجبار أن يمضى معهم ، فأتوه ووقفوا بين يديه خاضعين ، فقال إدريس (عليه السلام) ، الآن فنعم فسأل الله أن يمطر عليهم فأظلتهم سحابة من السماء ، فأرعدت و أبرقت وهطلت عليهم
وعن ابن بابويه ، عن أبيه حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمه ، حدثنا محمد بن عثمان ، عن أبي جميلة ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر (صلوات الله عليه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : أن ملكاً من الملائكة كانت له منزله ، فأهبطه الله تعالى من السماء إلى الارض ، فأتى إدريس النبي (عليه السلام) فقال له : اشفع لي عند ربك ، قال : فصلى ثلاث ليال لا يفتر وصام أيامها لا يفطر .
ثم طلب إلى الله تعالى في السحر للملك ، فأذن له في الصعود إلى السماء ، فقال له الملك أحب أن أُكافيك ، فاطلب إلى حاجة
فقال : ترينى ملك الموت لعلى آنس به ، فإنه ليس يهنئني مع ذكره شئ ، فبسط جناحيه ثم قال له : اركب فصعد به ، فطلب ملك الموت في سماء الدنيا ، فقيل له : إنه قد صعد فاستقبله بين السماء الرابعة والخامسة ، فقال الملك لملك الموت : ما لي أراك قاطباً ؟ قال : أتعجب إني كنت تحت ظل العرش حتى أؤمر أن أقبض روح إدريس بين السماء الرابعة و الخامسة ، فسمع إدريس ذلك ، فانتقض من جناح الملك ، وقبض ملك الموت روحه مكانه ،
وفي قوله تعالى : { واذكر في الكتاب ادريس إنهُ كان صِديقاً نبياً ورفعناه مكاناً عليا }
وباسناده عن ابن أورمه ، عن عبد الله بن المغيره ، عن محمد بن مروان ، عن أبي صالح عن ابن عباس (رضى الله عنه) قال : كان إدريس النبي (صلوات الله عليه) يسيح النهار و يصومه ، ويبيت حيث ما جنة الليل ، ويأتيه رزقه حيث ما أفطر ، وكان يصعد له من العمل الصالح مثل ما يصعد لأهل الأرض كلهم ، فسأل ملك الموت ربه في زيارة إدريس (عليه السلام) وأن يسلم عليه ، فأذن له فنزل وأتاه ، فقال : إني أريد أن أصحبك ، فأكون معك فصحبه ، وكانا يسيحان النهار ويصومانه ، فإذا جنهما الليل أتى إدريس فطره فيأكل ، ويدعو ملك الموت إليه فيقول : لا حاجة لي فيه ، ثم يقومان يصليان وإدريس يصلى ويفتر وينام ، وملك الموت يصلى ولا ينام ولا يفتر ، فمكثا بذلك أياما .
ثم إنهما مرا بقطيع غنم وكرم قد أينع ، فقال ملك الموت : هل لك أن تأخذ من ذلك حملا أو من هذا عناقيد فتفطر عليه ؟ فقال : سبحان الله أدعوك إلى مالى فتأبي ، فكيف تدعوني إلى مال الغير ؟ ثم قال إدريس (عليه السلام) : قد صحبتني وإحسنت فيما بينى وبينك من أنت ؟ قال : أنا ملك الموت قال إدريس : لي إليك حاجة فقال : وما هي ؟ قال : تصعد بي إلى السماء فاستاذن ملك الموت ربه في ذلك ، فأذن له فحمله على جناحه فصعد به إلى السماء . ثم قال له إدريس (عليه السلام) : إن لي إليك حاجة أخرى قال : وما هي ؟ قال : بلغني من الموت شدة فأحب أن تذيقني منه طرفا فانظر هو كما بلغني ؟ فاستاذن ربه له ، فاخذ بنفسه ساعة ثم خلى عنه فقال له : كيف رأيت؟ قال : بلغني عنه شدة ، وانه لأشد مما بلغني وَ لي إليك حاجه أخرى ترينى النار ، فاستاذن ملك الموت صاحب النار ، ففتح له ، فلما رآها إدريس (عليه السلام) سقط مغشياً عليه ثم قال له : لي إليك حاجة أخرى ترينى الجنة ، فاستاذن ملك الموت خازن الجنة فدخلها فلما نظر إليها قال ، يا ملك الموت ما كنت لأخرج منها إن الله تعالى يقول : { كل نفس ذائقه الموت }
وقد ذقته ويقول : { وإلا منكم إلا واردها} و قد وردتها ويقول في الجنة : { وما هم بخارجين منها }
وبالاسناد المتقدم عن وهب بن منبه : أن إدريس (عليه السلام) كان رجلاً طويلاً ضخم البطن ، عظيم الصدر ، قليل الصوت ، رقيق المنطق ، قريب الخطا إذا مشى ، وإنما سمى إدريس لكثره ما يدرس من كلام الله تعالى ، وهو بين اظهر قومه يدعوهم إلى عباده الله ، فلا يزال يجيبه واحد بعد واحد ، حتى صاروا سبعه وسبعين ، إلى ان صاروا سبعمائة ثم بلغوا ألفاً ، فاختار منهم سبعة ، فقال لهم : تعالوا فليدع بعضنا وليؤمن بقيتنا ، ثم رفعوا أيديهم إلى السماء فنباه الله ودل على عبادته ، فلم يزالوا يعبدون الله حتى رفع الله تعالى إدريس (عليه السلام) إلى السماء وانقرض من تابعه .
ثم اختلفوا حتى كان زمن نوح (عليه السلام) وأنزل الله على إدريس ثلاثين صحيفة ، وهو أول من خط بالقلم ، وأول من خاط الثياب ولبسها ، وكان من كان قبله يلبسون الجلود ، وكان كلما خاط سبح الله وهلله وكبره ووحده ومجده ، وكان يصعد إلى السماء من عمله في كل يوم مثل أعمال أهل زمانه كلهم .
قال : وكانت الملائكة في زمن إدريس (صلوات الله عليه) يصافحون الناس ويسلمون عليهم ويكلمونهم و يجالسونهم وذلك لصلاح الزمان وأهله ، فلم يزل الناس على ذلك حتى كان زمن نوح (عليه الصلاة و السلام) وقومه ، ثم انقطع ذلك . وكان من أمره مع ملك الموت ما كان حتى دخل الجنة ، فقال له ربه : إن إدريس إنما حاجك فحجك بوحى وأنا الذي هيات له تعجيل دخول الجنة ، فإنه كان ينصب نفسه وجسده يتعبهما لي ، فكان حقاً على أن أُعوضه من ذلك الراحة والطمأنينة وأن أُبوئهُ بتواضعه لي وبصالح عبادتي من الجنة مقعداً ومكاناً علياَ
وبالاسناد عن سعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقى ، عن الحسن بن عطا الأزدي ، عن عبد السلام ، عن عمار اليقظان قال : كان عند أبي عبد الله (صلوات الله عليه) جماعة وفيهم رجل يقال له : أبان بن نعما فقال : أيكم له علم بعمى زيد بن على (صلوات الله عليه) ؟
فقال : أنا أصلحك الله قال : وما علمك به قال : كنا عنده ليلة : فقال هل لكم في مسجد سهلة ؟ فخرجنا معه إليه ، فوجدنا معه اجتهادا كما قال . فقال أبو عبد الله (صلوات الله عليه) : كان بيت إبراهيم (صلوات الله عليه) الذي خرج منه إلى العمالقة ، وكان بيت إدريس (عليه السلام) الذي كان يخيط فيه ، وفيه صخرة خضراء فيها صورة يعنى : الخضر (عليه السلام)
ثم قال : لو أن عمى أتاه حين خرج فصلى فيه واستجار بالله لأجاره عشرين سنة ، وما أتاه مكروب قط ، فصلى فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلا فرج الله عنه
وعن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن على بن المفضل بن تمام ، حدثنا أحمد بن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن حمدان القلانسى ، عن محمد بن جمهور ، عن مرازم بن عبد الله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) أنه قال : يا أبا محمد كأنى أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله قلت : يكون منزله ؟ قال نعم هو منزل إدريس (عليه السلام) وما بعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله (صلوات الله عليه وآله) ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه ، وما من يوم ولا ليلة إلا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه ، يا أبا محمد أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاه إلا فيه ، ثم إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين
وعن ابن بابويه ، حدثنا عبد الله بن محمد الصائغ ، حدثنا احمد بن يحيى بن زكريا القطان ، حدثنا أبو محمد بن عبد الله بن حبيب ، حدثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران ، قال قال لي الصادق (عليه السلام) : إذا دخلت الكوفة فأت مسجد السهلة ، فصل فيه و اسال الله حاجتك لدينك ، ودنياك فإن مسجد السهلة بيت إدريس (عليه السلام) الذي كان يخيط فيه ويصلى فيه ، ومن دعا الله فيه بما أحب قضى له حوائجه ورفعه يوم القيامة مكاناً علياَ إلى درجة إدريس وأُجير من مكروه الدنيا ومكائد اعدائه.[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]المصدر: مما قرأت من كتاب قصص الأنبياء للراوندي[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]مِــن ما جاء في نبوه إدريس (عليه السلام)
أخبرنا السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن احمد بن معبد الحسينى ، حدثنا الشيخ أبو جعفر الطوسي ، حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله ، حدثنا الشيخ أبو جعفر بن بابويه ، حدثنا أبي ، حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن أبيه ، عن أبي جعفر (صلوات الله عليه) قال : كان نبوه
إدريس (عليه السلام) انه كان في زمنه ملك جبار وانه ركب ذات يوم في بعض نزهه ، فمر بـــ أرض خضره نضره لعبد مؤمن فاعجبته ، فسأل وزراءه لمن هذه ؟ فقالوا لفلان ، فدعا به ، فقال له ، امتعنى بأرضك هذه ، فقال : عيالي أحوج إليها منك ، فغضب الملك وانصرف إلى أهله .
وكانت له إمرأه من الأزارقة يشاورها في الأمر إذا نزل به ، فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب ، فقالت : أيها الملك إنما يغتم ويأسف من لا يقدر على التغيير ، فإن كنت تكره أن تقتله بغير حجة ، فأنا أكفيك أمره وأصير أرضه بيدك بحجه لك فيها العذر عند أهل مملكتك
فقال : ما هي ؟ قالت : أبعث أقواما من أصحابي الأزارقة حتى يأتوك به ، فيشهدون لك عليه عندك إنه قد برئ من دينكم ، فيجوز لك قتله وأخذ أرضه
قال : فافعلي وكان أهلها يرون قتل المؤمنين ، فأمرتهم بذلك ، فشهدوا عليه إنه برئ من دين الملك ، فقتله واستخلص أرضه .
فغضب الله تعالى للمؤمن فأوحى إلى إدريس (عليه السلام) أن آت عبدي الجبار فقل له : أما رضيت أن قتلت عبدى المؤمن ظلماً حتى استخلصت أرضه ، فأحوجت عياله من بعده واجعتهم ، أما وعزتي لانتقمن له منك في الأجل ، ولاسلبنك ملكك في العاجل ، ولــ أطعمن الكلاب من لحمك ، فقد غرك حلمي ، فأتاه إدريس (عليه السلام) برساله ربه ، وهو في مجلسه و حوله أصحابه .
فقال الجبار : أُخرج عنى يا إدريس ، ثم أخبر إمرأته بما جاء به إدريس (صلوات الله عليه) ، فقالت : لا تهولنك رساله إدريس أنا أرسل إليه من يقتله وأكفيك أمره
وكان لـــ إدريس (صلوات الله عليه) أصحاب مؤمنون يأنسون به ويأنس بهم ، فأخبرهم بوحى الله ورسالته إلى الجبار ، فخافوا على إدريس منه . ثم بعثت إمرأه الجبار أربعين رجلاً من الأزارقة ليقتلوا إدريس ، فأتوه فلم يجدوه في مجلسه ، فانصرفوا ورآهم أصحاب إدريس ، فأحسوا بأنهم يريدون قتل إدريس (عليه السلام) ، فتفرقوا في طلبه وقالوا له : خذ حذرك يا إدريس ، فتنحى عن القرية من يومه ذلك و معه نفر من أصحابه ، فلما كان في السحر ناجى ربه ، فأوحى الله إليه أن تنح عنه وخلنى و إياه قال إدريس (صلوات الله عليه): "أسالك أن لا تمطر السماء على أهل هذه القرية ، وأن خربت وجهدوا وجاعوا" .
قال الله تعالى : "إني قد أعطيتك ما سألته ، فأخبر إدريس أصحابه بما سأل الله من حبس المطر عليهم وعنهم ، وقال : أُخرجوا من هذه القرية إلى غيرها من القرى
فتفرقوا وشاع الخبر بما سأل إدريس (عليه السلام) ربه ، وتنحى إدريس إلى كهف في جبل شاهق ، وَ وكل الله تعالى ملكاً يأتيه بالطعام عند كل مساء ، وكان يصوم النهار
أرادوا في القوم المدينة جبار آخر ، فسلب ملكه ،وقتله وأطعم الكلاب لحمه ولحم إمرأته ، فمكثوا بعد إدريس عشرين سنة لم تمطر السماء عليهم مطره فلما جهدوا ومشى بعضهم إلى بعض فقالوا إن الذي نزل بنا مما ترون بسؤال إدريس (عليه السلام) ربه ، وقد تنحى عنا ولا علم لنا بموضعه ، والله أرحم بنا منه ، فأجمعوا أمرهم على أن يتوبوا إلى الله تعالى فقاموا على الرماد ، ولبسوا المسوح ، وحثوا على رؤوسهم التراب ، وعجوا إلى الله بالتوبه والاستغفار والبكاء و التضرع إليه .
فأوحى الله تعالى إلى الملك الذي يأتي إدريس (عليه السلام) بطعامه : أن أحبس طعامه عنه ، فجاع إدريس (عليه السلام) ليلة ، فلما كان في ليلة اليوم الثاني لم يؤت بطعامه قل صبره وكذلك الليله الثالثه ، فنادى يا رب حبست عنى رزقي من قبل أن تقبض روحي . فأوحى الله إليه : أهبط من موضعك ، واطلب المعاش لنفسك ، فهبط إلى قرية فلما دخلها نظر إلى دخان بعض منازلها ، فــ أقبل نحوه فهجم على عجوز كبيرة وهى ترفق قرصين لها على مقلاه ، فقال : بيعي منى هذا الطعام ، فحلفت أنها ما تملك شيئا غيرهما واحد لي و واحد لابنى ، فقال : إن إبنك صغير يكفيه نصف قرصه فيحيى به ويجزينى النصف الآخر ، فأكلت المرأة قرصها ، وكسرت القرص الآخر بين إدريس وبين ابنها ، فلما رأى ابنها إدريس يأكل من قرصته اضطرب حتى مات
فقالت يا عبد الله قتلت ابني جزعاً على قوته ، فقال لها إدريس (عليه السلام) : أُحييه بإذن الله ولا تجزعي .
ثم أخذ إدريس بعضد الصبي وقال : أيتها الروح الخارجة عن هذا الغلام إرجعي إليه و إلى بدنه بإذن الله تعالى ، أنا إدريس النبي ، فرجعت روح الغلام إليه ، فقالت أشهد أنك إدريس النبي ، وخرجت ونادت في القرية بأعلى صوتها : إبشروا بالفرج قد دخل إدريس (عليه السلام) قريتكم . ومضى إدريس حتى جلس على موضع مدينه الجبار الأول وهى تل ، فاجتمع إليه الناس من أهل قريته ، فقالوا مسنا الجوع والجهد في هذه العشرين سنة ، فادع الله تعالى لنا أن يمطر علينا ، قال إدريس (عليه السلام) : لا أدعو حتى يأتيني جباركم وجميع أهل قريتكم مشاة حفاة ، فبلغ الجبار قوله ، فبعث إليه أربعين رجلاً يأتوه بإدريس ، فأتوه وعنفوا به ، فدعا عليهم فماتوا ، فبلغ الجبار الخبر ، فبعث إليه خمسمائة رجل ، فقالوا له : يا إدريس إن الملك بعثنا إليك لنذهب بك إليه ، فقال لهم إدريس (عليه السلام) : انظروا إلى مصارع أصحابكم قالوا : متنا بالجوع فارحم ودع الله أن يمطر علينا فقال : حتى يأتي الجبار .
ثم إنهم سألوا الجبار أن يمضى معهم ، فأتوه ووقفوا بين يديه خاضعين ، فقال إدريس (عليه السلام) ، الآن فنعم فسأل الله أن يمطر عليهم فأظلتهم سحابة من السماء ، فأرعدت و أبرقت وهطلت عليهم
وعن ابن بابويه ، عن أبيه حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمه ، حدثنا محمد بن عثمان ، عن أبي جميلة ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر (صلوات الله عليه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : أن ملكاً من الملائكة كانت له منزله ، فأهبطه الله تعالى من السماء إلى الارض ، فأتى إدريس النبي (عليه السلام) فقال له : اشفع لي عند ربك ، قال : فصلى ثلاث ليال لا يفتر وصام أيامها لا يفطر .
ثم طلب إلى الله تعالى في السحر للملك ، فأذن له في الصعود إلى السماء ، فقال له الملك أحب أن أُكافيك ، فاطلب إلى حاجة
فقال : ترينى ملك الموت لعلى آنس به ، فإنه ليس يهنئني مع ذكره شئ ، فبسط جناحيه ثم قال له : اركب فصعد به ، فطلب ملك الموت في سماء الدنيا ، فقيل له : إنه قد صعد فاستقبله بين السماء الرابعة والخامسة ، فقال الملك لملك الموت : ما لي أراك قاطباً ؟ قال : أتعجب إني كنت تحت ظل العرش حتى أؤمر أن أقبض روح إدريس بين السماء الرابعة و الخامسة ، فسمع إدريس ذلك ، فانتقض من جناح الملك ، وقبض ملك الموت روحه مكانه ،
وفي قوله تعالى : { واذكر في الكتاب ادريس إنهُ كان صِديقاً نبياً ورفعناه مكاناً عليا }
وباسناده عن ابن أورمه ، عن عبد الله بن المغيره ، عن محمد بن مروان ، عن أبي صالح عن ابن عباس (رضى الله عنه) قال : كان إدريس النبي (صلوات الله عليه) يسيح النهار و يصومه ، ويبيت حيث ما جنة الليل ، ويأتيه رزقه حيث ما أفطر ، وكان يصعد له من العمل الصالح مثل ما يصعد لأهل الأرض كلهم ، فسأل ملك الموت ربه في زيارة إدريس (عليه السلام) وأن يسلم عليه ، فأذن له فنزل وأتاه ، فقال : إني أريد أن أصحبك ، فأكون معك فصحبه ، وكانا يسيحان النهار ويصومانه ، فإذا جنهما الليل أتى إدريس فطره فيأكل ، ويدعو ملك الموت إليه فيقول : لا حاجة لي فيه ، ثم يقومان يصليان وإدريس يصلى ويفتر وينام ، وملك الموت يصلى ولا ينام ولا يفتر ، فمكثا بذلك أياما .
ثم إنهما مرا بقطيع غنم وكرم قد أينع ، فقال ملك الموت : هل لك أن تأخذ من ذلك حملا أو من هذا عناقيد فتفطر عليه ؟ فقال : سبحان الله أدعوك إلى مالى فتأبي ، فكيف تدعوني إلى مال الغير ؟ ثم قال إدريس (عليه السلام) : قد صحبتني وإحسنت فيما بينى وبينك من أنت ؟ قال : أنا ملك الموت قال إدريس : لي إليك حاجة فقال : وما هي ؟ قال : تصعد بي إلى السماء فاستاذن ملك الموت ربه في ذلك ، فأذن له فحمله على جناحه فصعد به إلى السماء . ثم قال له إدريس (عليه السلام) : إن لي إليك حاجة أخرى قال : وما هي ؟ قال : بلغني من الموت شدة فأحب أن تذيقني منه طرفا فانظر هو كما بلغني ؟ فاستاذن ربه له ، فاخذ بنفسه ساعة ثم خلى عنه فقال له : كيف رأيت؟ قال : بلغني عنه شدة ، وانه لأشد مما بلغني وَ لي إليك حاجه أخرى ترينى النار ، فاستاذن ملك الموت صاحب النار ، ففتح له ، فلما رآها إدريس (عليه السلام) سقط مغشياً عليه ثم قال له : لي إليك حاجة أخرى ترينى الجنة ، فاستاذن ملك الموت خازن الجنة فدخلها فلما نظر إليها قال ، يا ملك الموت ما كنت لأخرج منها إن الله تعالى يقول : { كل نفس ذائقه الموت }
وقد ذقته ويقول : { وإلا منكم إلا واردها} و قد وردتها ويقول في الجنة : { وما هم بخارجين منها }
وبالاسناد المتقدم عن وهب بن منبه : أن إدريس (عليه السلام) كان رجلاً طويلاً ضخم البطن ، عظيم الصدر ، قليل الصوت ، رقيق المنطق ، قريب الخطا إذا مشى ، وإنما سمى إدريس لكثره ما يدرس من كلام الله تعالى ، وهو بين اظهر قومه يدعوهم إلى عباده الله ، فلا يزال يجيبه واحد بعد واحد ، حتى صاروا سبعه وسبعين ، إلى ان صاروا سبعمائة ثم بلغوا ألفاً ، فاختار منهم سبعة ، فقال لهم : تعالوا فليدع بعضنا وليؤمن بقيتنا ، ثم رفعوا أيديهم إلى السماء فنباه الله ودل على عبادته ، فلم يزالوا يعبدون الله حتى رفع الله تعالى إدريس (عليه السلام) إلى السماء وانقرض من تابعه .
ثم اختلفوا حتى كان زمن نوح (عليه السلام) وأنزل الله على إدريس ثلاثين صحيفة ، وهو أول من خط بالقلم ، وأول من خاط الثياب ولبسها ، وكان من كان قبله يلبسون الجلود ، وكان كلما خاط سبح الله وهلله وكبره ووحده ومجده ، وكان يصعد إلى السماء من عمله في كل يوم مثل أعمال أهل زمانه كلهم .
قال : وكانت الملائكة في زمن إدريس (صلوات الله عليه) يصافحون الناس ويسلمون عليهم ويكلمونهم و يجالسونهم وذلك لصلاح الزمان وأهله ، فلم يزل الناس على ذلك حتى كان زمن نوح (عليه الصلاة و السلام) وقومه ، ثم انقطع ذلك . وكان من أمره مع ملك الموت ما كان حتى دخل الجنة ، فقال له ربه : إن إدريس إنما حاجك فحجك بوحى وأنا الذي هيات له تعجيل دخول الجنة ، فإنه كان ينصب نفسه وجسده يتعبهما لي ، فكان حقاً على أن أُعوضه من ذلك الراحة والطمأنينة وأن أُبوئهُ بتواضعه لي وبصالح عبادتي من الجنة مقعداً ومكاناً علياَ
وبالاسناد عن سعد بن عبد الله حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقى ، عن الحسن بن عطا الأزدي ، عن عبد السلام ، عن عمار اليقظان قال : كان عند أبي عبد الله (صلوات الله عليه) جماعة وفيهم رجل يقال له : أبان بن نعما فقال : أيكم له علم بعمى زيد بن على (صلوات الله عليه) ؟
فقال : أنا أصلحك الله قال : وما علمك به قال : كنا عنده ليلة : فقال هل لكم في مسجد سهلة ؟ فخرجنا معه إليه ، فوجدنا معه اجتهادا كما قال . فقال أبو عبد الله (صلوات الله عليه) : كان بيت إبراهيم (صلوات الله عليه) الذي خرج منه إلى العمالقة ، وكان بيت إدريس (عليه السلام) الذي كان يخيط فيه ، وفيه صخرة خضراء فيها صورة يعنى : الخضر (عليه السلام)
ثم قال : لو أن عمى أتاه حين خرج فصلى فيه واستجار بالله لأجاره عشرين سنة ، وما أتاه مكروب قط ، فصلى فيه ما بين العشاءين ودعا الله إلا فرج الله عنه
وعن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن على بن المفضل بن تمام ، حدثنا أحمد بن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن حمدان القلانسى ، عن محمد بن جمهور ، عن مرازم بن عبد الله ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) أنه قال : يا أبا محمد كأنى أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله قلت : يكون منزله ؟ قال نعم هو منزل إدريس (عليه السلام) وما بعث الله نبياً إلا وقد صلى فيه ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله (صلوات الله عليه وآله) ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه ، وما من يوم ولا ليلة إلا والملائكة يأوون إلى هذا المسجد يعبدون الله فيه ، يا أبا محمد أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاه إلا فيه ، ثم إذا قام قائمنا انتقم الله لرسوله ولنا أجمعين
وعن ابن بابويه ، حدثنا عبد الله بن محمد الصائغ ، حدثنا احمد بن يحيى بن زكريا القطان ، حدثنا أبو محمد بن عبد الله بن حبيب ، حدثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مهران ، قال قال لي الصادق (عليه السلام) : إذا دخلت الكوفة فأت مسجد السهلة ، فصل فيه و اسال الله حاجتك لدينك ، ودنياك فإن مسجد السهلة بيت إدريس (عليه السلام) الذي كان يخيط فيه ويصلى فيه ، ومن دعا الله فيه بما أحب قضى له حوائجه ورفعه يوم القيامة مكاناً علياَ إلى درجة إدريس وأُجير من مكروه الدنيا ومكائد اعدائه.[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]المصدر: مما قرأت من كتاب قصص الأنبياء للراوندي[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
تشكري اختي
الله يعطيكِ العافية
تشكري اختي
الله يعطيكِ العافية
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 3584
- اشترك في: الأربعاء فبراير 04, 2009 3:36 pm
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اثابك الله اختي الكريمة
وجزيتم خيرا على الطرح
ودمتي بحفظ المولى[/align]
اثابك الله اختي الكريمة
وجزيتم خيرا على الطرح
ودمتي بحفظ المولى[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 23718
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
- مكان: في مملكة الزهراء
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
السلام عليك يافاطمة الزهراء ورحمة الله وبركاته
حكمة الله اراد ان يوضح عظمة نبي الله ادريس للعجوز
كيف رد الروح في جسد الصبي
اختي العزيزة ناصورتي اسال الله ان يبلغنا زيارة بيت نبى الله ادريس عليه السلام
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
السلام عليك يافاطمة الزهراء ورحمة الله وبركاته
حكمة الله اراد ان يوضح عظمة نبي الله ادريس للعجوز
كيف رد الروح في جسد الصبي
اختي العزيزة ناصورتي اسال الله ان يبلغنا زيارة بيت نبى الله ادريس عليه السلام
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 5686
- اشترك في: الاثنين يونيو 22, 2009 12:50 am
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على الحجة المنتظر وعجل فرجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمــة
أحسنت ربي يوفقكم ويقضي حوائجكم
اللهم صل على محمد وال محمد[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمــة
أحسنت ربي يوفقكم ويقضي حوائجكم
اللهم صل على محمد وال محمد[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7676
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 17, 2008 4:00 am
- مكان: في رحاب الزهراء "ع"
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center][font=Arial]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
سلام الله على انبيائهِ ورسله
قصص الانبياء لهي عبر جمة
سلمت يداكِ ناصرة الزهراء
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
سلام الله على انبيائهِ ورسله
قصص الانبياء لهي عبر جمة
سلمت يداكِ ناصرة الزهراء
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
في باطن كل إنسان إضاءة صغيره تسمى ضمير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1762
- اشترك في: الاثنين أكتوبر 20, 2008 11:40 pm
- مكان: لامكآن يحتويني ؟
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
نور الله قلبك .. وجزاك خير الجزاء
وقضى حوائجك بحق محمد وآل محمد ..
في ميزاااان حسناتك ان شاء الله
دمت بخير
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49873
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center][font=Traditional Arabic]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
جزاك الله خيرا أختي
ناصرة الزهراء
قصة رائعة وشيقة[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
جزاك الله خيرا أختي
ناصرة الزهراء
قصة رائعة وشيقة[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2162
- اشترك في: الثلاثاء يناير 20, 2009 4:11 pm
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
احسنت اختي ناصرة الزهراء على القصة الشيقة لنبينا ادريس عليه السلام وكم عانى من قومه كبقية الانبياء والمرسلين
رحم الله والديك اختي
اللهم صل على محمد وال محمد
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
احسنت اختي ناصرة الزهراء على القصة الشيقة لنبينا ادريس عليه السلام وكم عانى من قومه كبقية الانبياء والمرسلين
رحم الله والديك اختي
يا حسينَ الفداء ... تفديك نفسي
أنت نوري المُضيء يضحی ويمسي
أنت نوري المُضيء يضحی ويمسي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
مشكورة أختي الكريمة ناصرة الزهراء على الطرح الجميل القيم
بارك الله فيك
مشكورة أختي الكريمة ناصرة الزهراء على الطرح الجميل القيم
بارك الله فيك
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 6215
- اشترك في: الخميس يوليو 31, 2008 2:53 pm
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center][/align]
[align=center]
صلّوا على نور السّما يا سادتي = هيّا إلى تلك الصلاةِ نردّدُ
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
نشكر لك هذا المجهود الرائع
جزاك الله الف الف خير وحشرك مع محمد و ال محمد
و نفع بعلمك المؤمنين و المؤمنات بحق فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها
عليهم افضل صلوات الله و تحياته
سلمت يداك وسدد الله خطاك و انار الله صحيفة اعمالك بهذا العمل
بيت الشعر لخادم ال البيت عمو خادم للحسين رعاه الله
[/align]
[align=center]
صلّوا على نور السّما يا سادتي = هيّا إلى تلك الصلاةِ نردّدُ
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
نشكر لك هذا المجهود الرائع
جزاك الله الف الف خير وحشرك مع محمد و ال محمد
و نفع بعلمك المؤمنين و المؤمنات بحق فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها
عليهم افضل صلوات الله و تحياته
سلمت يداك وسدد الله خطاك و انار الله صحيفة اعمالك بهذا العمل
بيت الشعر لخادم ال البيت عمو خادم للحسين رعاه الله
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ربي يبارك فيكم جميعاً ويحفظكم على هذا المرور الطيب المبارك
موفقين ومقضيين الحاجات بحق محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
ربي يبارك فيكم جميعاً ويحفظكم على هذا المرور الطيب المبارك
موفقين ومقضيين الحاجات بحق محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2503
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 09, 2008 3:23 am
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center][font=Arabic Transparent]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرج مهدي آل محمد ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله تعالى خير الجزاء عزيزتي ناصرة الزهراء
دعواتنا لكم بالموفقية والسداد[/font][/align]
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرج مهدي آل محمد ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله تعالى خير الجزاء عزيزتي ناصرة الزهراء
دعواتنا لكم بالموفقية والسداد[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الفاطمية الكريمة آلام الزهراء
ربي يبارك فيكم وَ يحفظكم على هذا المرور الطيب
موفقين وَ مقضيين الحاجات بحق محمد وآل محمد[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
الفاطمية الكريمة آلام الزهراء
ربي يبارك فيكم وَ يحفظكم على هذا المرور الطيب
موفقين وَ مقضيين الحاجات بحق محمد وآل محمد[/font][/align]
-
- فــاطــمــي
- مشاركات: 9197
- اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm
Re: في قصة النبي إدريس (عليه السلام)
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
راية المهدي[/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]
راية المهدي[/align]
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.