بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعا و رحمة الله و بركاتهاللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
إن موضوع علائم ظهور الإمام المهدي(عج) من المواضيع الشيقة و التي ألفت فيه الكتب الكثير من أول الإسلام حتى اليوم و كل مؤلف شرح و وجه الروايات بالجهة التي يراها و تناسب ثقافته شئ ما، حتى كتب في العلائم و المخلص المسيحيين و غيرهم.
فتجربة الشخصية التي اريد مشاركتكم بها، هو أني منذ صغري بعمر 10 الى 12 سنة كنت أقرى ما يصل في يدي من علائم الظهور و قرائت من الشيعة و السنة و معركة هرمجدون و غيرها
ذلك بغية للتعرف على فترة مخاض الظهور و علائم الظهور و الفتن فهذا موضوع شيق و قد ياخذ مني الكتاب يومين بصفحات 300 أو أكثر
لكن و قبل سنة وقع في يد كتاب ( مكيال المكارم في أدب الدعاء للقائم) فهمت اني كنت أجري خلف سراب!! كيف؟
علائم الظهور ليست هي واضحة كما يصورها أغلب الكتاب و الفتن الواقعه هي ليست باللون الأبيض و الاسود فكلها هي من اللون الرمادي الذي يمكن ان تنطلي على الناس، فمثلا في واقعنا اليوم نرى التنظيم المدعو داعش له مواصفات السفياني و هناك من يشير لها بذلك صراحة
لكن أيضا نجد على ما يفعله من مذابح هناك معه الأطباء و المهندسين و أصحاب شهادات يفترض كونهم أعقل من ذلكز
فالطريق الصحيح هو معرفة الإمام الحجة(عج) حق معرفته و هو ما يجعلك تنجو بنفسك من الفتن ( إعرف الحق تعرف أهله )، و هذا المعرفة تكون معرفة ولاء و خضوع و ليست كمعرفة من عاصر الرسول(ص) و أهل بيته عليهم السلام حيث كان يعرف شخوصهم و لكن يجهل مقامهم
فالجري و راء العلامات سراب و الجري خلف معرفة الإمام الحجة(عج) هو الحقيقة الباقية المنجية
السيد حسن البوري