ثورة الامام الحسين(عليه السلام) و تحطيم الإطار الديني المزيف (2)
ونحن لا نشك ان اصعب ما تبتلى به الامة ان ترى في الظلم شرعية وهو ما حذر منه رسول الله (صلى الله عليه واله) بقوله: كيف بكم اذا رايتم المنكر معروفاً والمعروف منكراً .
هنا ضرب الحسين (عليه السلام) ضربته النجلاء حيث بين الفرق بين الدين والقشور المتلبسة بلبوس الدين ،بين الشريعة والاسقاطات المتشرعية الداعمة للظلم والفجور بين الحق والباطل ويقطع الباحث جازماً ان الحسين عليه السلام اولى افراد هذه الامة بالقيام بهذه المهمة ،وكان لا بد له من ان يصل بالامور الى نهاياتها حتى ولو بأن يراق دمه ليمنع والى الابد استغلال الدين من قبل السلطة السياسية مهما كانت تلك السلطة حتى لا يصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً.
لماذا يكون الحسين عليه السلام هو الاولى؟؟ لان احداً لا يستطيع ان يزايد عليه لا في نسبه ولا في سببه ولا في موقعه من صاحب الرسالة ولا في مناقبيته على مدى تاريخه المجيد،اذن تتراءى عظمة الامة في ان تخرج افضل ابنائها في مقابل مشاريع التحريف سداً دموياً لا يمكن تجاوزه على الاطلاق.
ايها الاخوة المؤمنون لقد كان من بركات نهضة الامام الحسين (عليه السلام) انها حطمت ذلك الاطار الديني المزيف الذي شكل غطاء للسلطة في استبدادها وارهاصات هذا التحطيم ليست مقتصرة على حقبة يزيد بن معاوية فحسب بل كرست مبدأ دائما وثابتاً،لا يمكن لاحد الارتفاع فوق سقفه الا ان تتنبه الامة له وتضع الاليات المناسبة لوقفه وتحجيم اندفاعه .والاهم في هذا ان لا يصبح الدين موضع استغلال سياسي سلطوي او غطاء لتلك المشاريع فاذا اراد المسلم ان يشكل لنفسه اطاراً سياسياً او غير سياسي فليقم بذلك وهوعرضة للنقد والانتقاد فاما ان ينجح في اقناع الناس باطروحاته واما ان يفشل وهذا امر مقبول يجعل من التعددية داخل المجتمع الاسلامي امراً قائماً والخيارات مفتوحة على قاعدة انا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين اما ان يلبس صاحب المشروع لبوساً دينياً لمشروعه ليضفي عليه القداسة الدينية المانعة من انتقاده فهو الممنوع لان ذلك ليس الا للمعصوم الذي لا يحتمل فعله الخطأ او الغفلة او المعصية.
الشيخ القاضي محمد كنعان
ونحن لا نشك ان اصعب ما تبتلى به الامة ان ترى في الظلم شرعية وهو ما حذر منه رسول الله (صلى الله عليه واله) بقوله: كيف بكم اذا رايتم المنكر معروفاً والمعروف منكراً .
هنا ضرب الحسين (عليه السلام) ضربته النجلاء حيث بين الفرق بين الدين والقشور المتلبسة بلبوس الدين ،بين الشريعة والاسقاطات المتشرعية الداعمة للظلم والفجور بين الحق والباطل ويقطع الباحث جازماً ان الحسين عليه السلام اولى افراد هذه الامة بالقيام بهذه المهمة ،وكان لا بد له من ان يصل بالامور الى نهاياتها حتى ولو بأن يراق دمه ليمنع والى الابد استغلال الدين من قبل السلطة السياسية مهما كانت تلك السلطة حتى لا يصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً.
لماذا يكون الحسين عليه السلام هو الاولى؟؟ لان احداً لا يستطيع ان يزايد عليه لا في نسبه ولا في سببه ولا في موقعه من صاحب الرسالة ولا في مناقبيته على مدى تاريخه المجيد،اذن تتراءى عظمة الامة في ان تخرج افضل ابنائها في مقابل مشاريع التحريف سداً دموياً لا يمكن تجاوزه على الاطلاق.
ايها الاخوة المؤمنون لقد كان من بركات نهضة الامام الحسين (عليه السلام) انها حطمت ذلك الاطار الديني المزيف الذي شكل غطاء للسلطة في استبدادها وارهاصات هذا التحطيم ليست مقتصرة على حقبة يزيد بن معاوية فحسب بل كرست مبدأ دائما وثابتاً،لا يمكن لاحد الارتفاع فوق سقفه الا ان تتنبه الامة له وتضع الاليات المناسبة لوقفه وتحجيم اندفاعه .والاهم في هذا ان لا يصبح الدين موضع استغلال سياسي سلطوي او غطاء لتلك المشاريع فاذا اراد المسلم ان يشكل لنفسه اطاراً سياسياً او غير سياسي فليقم بذلك وهوعرضة للنقد والانتقاد فاما ان ينجح في اقناع الناس باطروحاته واما ان يفشل وهذا امر مقبول يجعل من التعددية داخل المجتمع الاسلامي امراً قائماً والخيارات مفتوحة على قاعدة انا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين اما ان يلبس صاحب المشروع لبوساً دينياً لمشروعه ليضفي عليه القداسة الدينية المانعة من انتقاده فهو الممنوع لان ذلك ليس الا للمعصوم الذي لا يحتمل فعله الخطأ او الغفلة او المعصية.
الشيخ القاضي محمد كنعان
