الوضع الاخلاقي وعلائم الظهور
السؤال : هل التبرّج وإنتشار المظاهر التي لم تكن المجتمعات الإسلامية تألفها من قبل مثل التبرّج، كشف الحجاب ونظائر ذلك وإنتشارها قبل ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف من علامات الظهور؟
الجواب: نعم ورد في الأحاديث الشريفة، هنالك حديث مفصل في هذا الباب روي عن سلمان المحمدي رضوان الله عليه عن رسول الله صلى الله عليه وآله ونظيره ايضاً روي عن امير المؤمنين سلام الله عليه فيما يرتبط بعلامات آخر الزمان. من اهم هذه العلامات او الكثير منها يرتبط بالأوضاع الأخلاقية للمجتمعات الإسلامية وبتعبير أهذا كائن يارسول الله؟ يقول نعم ياسلمان. من ضمنها قضية التبرّج وكشف الحجاب، انا اود الإشارة هنا الى قضية وهي أن كشف الحجاب ليس مختصاً بالمجتمعات الاسلامية بل هو شمل ايضاً المجتمعات الغربية وانتم تعرفون أن المجتمعات المسيحية لحد ما يقارب الستين او السبعين سنة قبل كان الحجاب ايضاً منتشراً فيها يعني ظاهرة كشف الحجاب شملت المجتمعات الغربية اولاً ثم إنتقلت الى المجتمعات الاسلامية.
المستفاد من الأحاديث الشريفة أن مايعرف اليوم بالتغريب الثقافي او مايعرف اليوم بالهجوم الثقافي الغربي وهو في الحقيقة ليس هجوماً ثقافياً يعني الهجوم الأخلاقي يعني إنتشار مظاهر الإبتذال الغربي وليس الجانب التقني او الجانب العلمي والتطور التكنولوجي لا، الجانب الآخر إنتشار المفاسد الأخلاقية وتمييع القيم الخلاقية، هذا الجانب هو من العلامات الأساسية لظهور الإمام المهدي سلام الله عليه هذا الأمر مستفاد من الكثير من الأحاديث الشريفة حتى الدعوات المزيفة لتحرير المرأة وإبعادها عن المسار الحقيقي للكمال وبلوغ الكمالات والرقي العلمي. في الحاديث الشريفة إشارة الى بلوغ المرأة مراتب عالية من البلوغ العلمي في زمن ظهور الامام المهدي. مقابل هذه الدعوات لتحرير المرأة على ضوء النموذج الغربي كجزء من التغريب الثقافي حتى هذا الأمر مشار اليه في الأحاديث الشريفة كبعض العلامات البارزة لظهور المهدي سلام الله عليه.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
الفاطمية :،: أنوار فاطمة الزهراء :،:
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)