*(قصص اسماعيل الذى سماه الله صادق الوعد)*
*(وبيان أنه غير اسماعيل بن ابراهيم)*
قال الله تعالى في سورة مريم « ١٩ » واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا * وكان يأمر أهله بالصلوة والزكوة وكان عند ربه مرضيا ٥٤ و ٥٥.
١ ـ : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن ابن أشيم ، عن الجعفري ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : أتدري لم سمي إسماعيل صادق الوعد؟ قلت : لا أدري ، قال : وعد رجلا فجلس له حولا ينتظره.
: ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير ومحمد بن سنان ، عمن ذكراه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن إسماعيل الذي قال الله عزوجل في كتابه : « واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا » لم يكن إسماعيل ابن إبراهيم ، بل كان نبيا من الانبياء بعثه الله عزوجل إلى قومه فأخذوه فسلخوا فروة رأسه ووجهه ، فأتاه ملك فقال : إن الله جل جلاله بعثني إليك فمرني بما شئت ، فقال : لي اسوة بما يصنع بالحسين عليهالسلام
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام إن إسماعيل كان رسولا نبيا ، سلط عليه قومه فقشروا جلدة وجهه وفروة رأسه ، فأتاه رسول من رب العالمين فقال له : ربك يقرؤك السلام ويقول : قد رأيت ما صنع بك ، وقد أمرني بطاعتك فمرني بما شئت ، فقال : يكون لي بالحسين بن علي عليهالسلام اسوة.
عن الصادق ، عن آبائه صلوات الله عليهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن أفضل الصدقة صدقة اللسان ، تحقن به الدماء ، وتدفع به الكريهة ، وتجر المنفعة إلى أخيك المسلم. ثم قال صلى الله عليه وآله : إن عابد بني إسرائيل الذي كان أعبدهم كان يسعى في حوائج الناس عند الملك ، وإنه لقي إسماعيل بن حزقيل فقال : لا تبرح حتى أرجع إليك يا إسماعيل ، فسها عنه عند الملك ، فبقي إسماعيل إلى الحول هناك ، فأنبت الله لاسماعيل عشبا فكان يأكل منه ، وأجرى له عينا وأظله بغمام ، فخرج الملك بعد ذلك إلى التنزه ومعه العابد فرأى إسماعيل فقال : إنك لههنا يا إسماعيل؟ فقال له : قلت : لا تبرح فلم أبرح ، فسمي صادق الوعد ، قال : وكان جبار مع الملك فقال : أيها الملك كذب هذا العبد ، قد مررت بهذه البرية فلم أره ههنا ، فقال له إسماعيل : إن كنت كاذبا فنزع الله صالح ما أعطاك ، قال : فتناثرت أسنان الجبار ، فقال الجبار : إني كذبت على هذا العبد الصالح ، فاطلب أن يدعو الله أن يرد علي أسناني فإني شيخ كبير ، فطلب إليه الملك فقال : إني أفعل ، قال : الساعة؟ قال : لا ، وأخره إلى السحر ثم دعا. ثم قال : يا فضل إن أفضل ما دعوتم الله بالاسحار ، قال الله تعالى : « وبالاسحار هم يستغفرون ».
عن عبدالله بن القاسم ، عن شعيب العقرقوفي قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : إن إسماعيل نبي الله وعد رجلا بالصفاح ، فمكث به سنة مقيما ، وأهل مكة يطلبونه لا يدرون أين هو حتى وقع عليه رجل فقال : يا نبي الله ضعفنا بعدك وهلكنا ، فقال : إن فلان الطائفي وعدني أن أكون ههنا ولن أبرح حتى يجئ ، قال : فخرجوا إليه حتى قالوا له : يا عدو الله وعدت النبي فأخلفته ، فجاء وهو يقول لاسماعيل عليهالسلام : يا نبي الله ما ذكرت ولقد نسيت ميعادك ، فقال : أما والله لو لم تجئني لكان منه المحشر ، فأنزل الله : « واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد ».
عن بريد العجلي قال : قلت لابي عبدالله عليهالسلام : يا ابن رسول الله أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في كتابه حيث يقول : « واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا » أكان إسماعيل بن إبراهيم عليهالسلام؟ فإن الناس يزعمون أنه إسماعيل بن إبراهيم ، فقال عليهالسلام : إن إسماعيل مات قبل إبراهيم ، وإن إبراهيم كان حجة لله قائما صاحب شريعة ، فإلى من ارسل إسماعيل إذن؟ قلت : فمن كان جعلت فداك؟ قال : ذاك إسماعيل بن حزقيل النبي ، بعثه الله إلى قومه فكذبوه وقتلوه وسلخوا وجهه ، فغضب الله عليهم له فوجه إليه سطاطائيل ملك العذاب فقال له : يا إسماعيل أنا سطاطائيل ملك العذاب ، وجهني رب العزة إليك لاعذب قومك بأنواع العذاب إن شئت ، فقال له إسماعيل : لا حاجة لي في ذلك يا سطاطائيل ، فأوحى الله إليه : فما حاجتك يا إسماعيل؟ فقال إسماعيل : يا رب إنك أخذت الميثاق لنفسك بالربوبية ، ولمحمد بالنبوة ، ولاوصيائه بالولاية ، وأخبرت خلقك بما تفعل امته بالحسين بن علي من بعد نبيها ، وإنك وعدت الحسين أن تكره إلى الدنيا حتى ينتقم بنفسه ممن فعل ذلك به ، فحاجتي إليك يا رب أن تكرني إلى الدنيا حتى أنتقم ممن فعل ذلك بي ما فعل ، كما تكر الحسين ، فوعد الله إسماعيل بن حزقيل ذلك ، فهو يكر مع الحسين بن علي عليهالسلام
عن سماعة قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن الذي قال الله في كتابه : « واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا » سلط عليه قومه فكشطوا وجهه وفروة رأسه ، فبعث الله إليه ملكا فقال له : إن رب العالمين يقرؤك السلام ويقول : قد رأيت ما صنع بك قومك فسلني ما شئت ، فقال : يا رب العالمين لي بالحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام اسوة. قال أبوعبدالله عليهالسلام : ليس هو إسماعيل بن إبراهيم عليهماالسلام
نسااااااالكم الدعاء
م\ بحار الانوار