الـوظـيـفـة الـثـانـيـة : {{الـصـمـت }}

[المعلم]

	الـوظـيـفـة الـثـانـيـة : {{ الـصـمـت }} بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عزيزي السالك إن اللسان من أصغر الجوارح وأخطرها على مصير الإنسان، ومن أصعب الجوارح ضبطاً وسيطرةً، والمتقون قد استطاعوا السيطرة على هذا اللسان، هذه السيطرة التي تظهر من خلال : منطق صواب أو صمت إن نطقوا فمنطقهم الصواب، فلا يسكتون عما ينبغي أن يقال فيكونون مفرّطين، ولا يقولون ما ينبغي أن يسكت عنه فيكونون مفرطين، "إن صمت لم يغمه صمته، وإن ضحك لم يعل صوته". إن الإنسان بأمس الحاجة إلى ما يعالج همومه وغمومه وتخيلاته النفسية التى تقوده إلى الاضطراب والقلق النفسي والصمت الواعي خير علاج لذلك!! والصمت المقصود هو الذي يرجع على الإنسان بمردود إيجابي في مختلف حياته الدنيوية والاخروية!! وله مميزات وثمار ونتائج عديدة على مستوى : * التربية الفكرية: قال أبوالحسن عليه السلام: "من علامات الفقه العلم والحلم والصمت، إن الصمت باب من أبواب الحكمة، إن الصمت يكسب المحبة إنه دليل على كل خير". * التربية الروحية: لأن له مدخلية كبيرة في تطهير القلب وتهذيب النفس الأمارة بالسوء ومقدمة للعبادة بل من أفضل العبادات حيث يحقق الهدف للعبادة. ففي (ثواب الأعمال) و(الخصال) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "ما عبد الله بشيء مثل الصمت، والمشي إلى بيت الله ". * التربية الاجتماعية: والصمت كما يربي الفرد المسلم التربية الحسنة كذلك يهذب المجتمع ويربيه من خلال تربية الأفراد ويتدخل في كثير من مشاكل المجتمع ليحلها فهو يحقق للمؤمن الصامت الصفات التي يتقدم بها في المجتمع ويقودهم إلى شاطئ الأمان والسلام: فعن الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة: "بكثرة الصمت تكون الهيبة". وقد يروادك عزيزي السالك هذا السؤال: لماذا الحثُّ الكبير على الصمت ..؟ لا شكّ يا عزيزي بـ أنَّ الكثير من الآفات الأخلاقيّة والرذائل النفسيّة إنَّما تكون بفعل لغو الكلام وزلات اللّسان، فـ "رُبَّ لِسَانٍ أَتَى عَلَى إِنْسَانٍ"، و"كَمْ مِنْ دَمٍّ سَفَكَهُ فَمٌ". وأنَّ سلامة الإنسان واستقامة الإيمان إنَّما تكون بحفظ اللّسان، ومن هنا نلحظ الحثّ الكبير على الصمت الموجب لراحة وسلامة الإنسان، وفي هذا ورد عن إمامنا الباقر عليه السلام أنَّهُ قال: "إِنَّ هَذَا اللِّسَانَ مِفْتَاحُ كُلِّ خَيْرٍ وَشَرٍّ فَيَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَخْتِمَ عَلَى لِسَانِهِ كَمَا يَخْتِمُ عَلَى ذَهَبِهِ وَفِضَّتِهِ" لقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله: "إنَّ أَكْثَرَ خَطَايَا ابن آَدَم فِيْ لِسَانِهِ"، وهذا الأمر مشهودٌ ومحسوسٌ ولا يقبل الأخذ والردّ، فاللّسان مصدرُ الكذب والغيبة والفحش والسبّ والبذاءة والمراء والمجادلة والخصومة والتشدّق والكلام في ما لا يعني، والخوض في الباطل والغناء والسخرية والاستهزاء وإفشاء السّر وغيرها الكثير من الأباطيل ولغو الحديث والرذائل. ومن هنا، وبما أنَّهُ من اللازم على الهداة المهديّين إرشاد العباد إلى ما يُنجيهم من مهاوي النيران ويُدخلهم إلى الروض والجنان، وهذا ما لا يكون إلّا لمستقيمي الإيمان وصِفَتُهُم كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ"، كان لزاماً عليهم عليه السلام حثّ الناس وترغيبهم بموجبات الاستقامة ومنها حفظ اللّسان والصمت والسكوت عن غير ما فيه رضا حبيب قلوب الصادقين وصلاح الأفراد والأمم. ثمــرة الصمت --->الحكمة فـ لا ينبغي أن يكون الصمت مجرّد سكوتٍ وسكون، وإنَّما لا بُدَّ فيه أن يكون ساحةً رحبة للتفكّر وميداناً واسعاً للتدبّر، ليستفيد المرءُ في تلك اللحظات والآنات بإعمال العقل وإجراء الفكر في أمور الخالق والخلق، وحينها تنفتح عليه آفاق الحكمة والمعرفة، فقد أخذ الله تبارك وتعالى على نفسه أن يأخذ بأيدي السالكين إليه، وقال عزّ من قائل: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ﴾، ولقد ورد في الروايات عن أهل العصمة والطهارة عليه السلام: "أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ إِدْمَانُ التَّفَكُّرِ فِي الله وَفِي قُدْرَتِهِ". هذا الصمت، وهذا التدبّر والتفكّر هو الذي يجعل من الإنسان ---> (((حـكـيـمـاً عــارفـاً )))، وبهذا النوع من الصـمـت يستحقّ المدح والثناء، كما ورد ذلك على لسان إمامنا الرضا عليه السلام عن أبيه عالم آل محمّد عليه السلام حيث يقول: "طُوبَى لِمَنْ كَانَ صَمْتُهُ فِكْراً وَنَظَرُهُ عَبَراً". إضافةً إلى المدح لشخص الصامت المتفكّر والساكت المتدبّر نلاحظ الحثّ والدعوة إلى متابعته والدنو منه والاقتراب إليه، للاستفادة من رشحات ما يُفاض عليه من الحكمة، وهذا ظاهرٌ وجليٌّ في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِذَا رَأَيْتُمُ الْمُؤْمِنَ صَمُوتاً فَادْنُوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ". واعلم عزيزي السالك بأن الكلام في خير أفضل من الصمت!! فـ لا ينبغي فهم ما نحاول بيانه من الحثّ على الصمت وترك الكلام على أنَّهُ هو الأفضل والأكمل في كلّ الأوقات والأحيان !! كلاااا ،، الصحيح هو أنَّ تفضيل السكوت والصمت فيما لو كان الكلامُ مصحوباً بالآفات والأباطيل، أمّا لو سلم الكلام من تلك الأباطيل والرذائل فهو أفضل وأكمل، وفي بعض الموارد يكون الكلام والبيان واجباً كالصدع بكلمة الحقّ!! عن إمامنا زين العابدين عليه السلام في مقام الجواب عن سؤال عن الكلام والصمت، أيّهما أفضل؟ قال: "لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا آفَاتٌ فَإِذَا سَلِمَا مِنَ الْآفَاتِ فَالْكَلَامُ أَفْضَلُ مِنَ السُّكُوتِ، قِيلَ وَكَيْفَ ذَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ؟ فَقَالَ: لِأَنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ مَا بَعَثَ الْأَنْبِيَاءَ وَالْأَوْصِيَاءَ بِالسُّكُوتِ إِنَّمَا بَعَثَهُمْ بِالْكَلَامِ وَلَا اسْتُحِقَّتِ الْجَنَّةُ بِالسُّكُوتِ وَلَا اسْتُوجِبَتْ وَلَايَةُ اللهِ بِالسُّكُوتِ وَلَا وُقِيَتِ النَّارُ بِالسُّكُوتِ وَلَا تُجُنِّبَ سَخَطُ اللهِ بِالسُّكُوتِ إِنَّمَا ذَلِكَ كُلُّهُ بِالْكَلَامِ، مَا كُنْتُ لِأَعْدِلَ الْقَمَرَ بِالشَّمْسِ، إِنَّكَ لَتَصِفُ فَضْلَ السُّكُوتِ بِالْكَلَامِ وَلَسْتَ تَصِفُ فَضْلَ الْكَلَامِ بِالسُّكُوت". بعد كُلِّ ما تقدّم يتّضح لنا من وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه يُرشدنا ويدلّنا إلى طريق ترك المضرّات والرذائل ونيل المكرمات والفضائل، والذي يتمثّل بترك لغو الحديث والصمت عن فضول الكلام، وذلك من خلال ترويض اللّسان وخزنه وضبطه، فإنَّهُ وكما تقدّم آلة الشيطان في إغراق الإنسان. ............................... أما عـن كـيـفـيـة الـصـمـت .. فسماحة الأب الروحي (أبا الحسن الفاطمي )أعلى الله مقامه يعلمنا عن أفضل طريقة وهي: إن أفضل طريقة للصمت عن كلام الدنيا هي قراءة القرآن الكريم , ومحاسبة النفس مع ذكر الأوراد المشهورة مثل الاستغفار والصلوات والتهليل والتكبير وعليك المواظبة على قراءة سورة القيامة ؛ فإنها تحتوي على مواعظ كثيرة , وروِّضْ اللسان قبل الكلام بالتفكير فيما تريد قبل أن تنطق .. السيد الفاطمي الموسوي ونختم درسنا بهذه القصة لنستلهم منها العبرة!! اللهم صل على محمد وآل محمد قيل إنَّهُ اجتمع أربعة حكماء: من الروم، والفرس، والهند، والصين، فقال أحدهم: أنا أندم على ما قلت ولا أندم على ما لم أقل. وقال الآخر: إذا تكلّمت بالكلمة ملكتني، ولم أملكها، وإذا لم أتكلّم ملكتها ولم تملكني. وقال الآخر: عجبت للمتكلّم، إن رجعت عليه كلمته ضرَّته، وإن لم ترجع لم تنفعه، وقال الرابع: أنا على ردّ ما لم أقل، أقدر منّي على ردّ ما قلت رَزَقَكُمْ اَلْبَارِيْ مِنْ فِيُوْضَاتْ نُوْرِهِ اَلّعَظِيّمَّةَ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ اَلْمُعَلِّــمْ

[مَعدِنُ الرِّسالَةِ]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد معدن الرسالة
وعجل فرج نور ابصار الورى المؤمل عليه السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاب الجليل سماحة المعلم ادام الله عطاياكم النورانية ولاحرمنا الله من فؤائدكم الجليلة

خادمتكم معدن الرسالة

[عاشق الحسن والحسين]

بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا معلمي العزيز على هذا الطرح النوراني
وفقكم الله بتوفيق وسداد آل البيت عليهم السلام

في رعاية الله تعالى وحفظه..

[أيمان]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله الف خير
درس قيم

[الراية الخضراء]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظكم المولى سماحة المعلم الجليل ،، دمتم مشعلا ينير لنا الطريق ..

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ الِ مُحَمَّد وَأَيِّدْني بِالْعِصْمَةِ ، وَ أَنْطِقْ لِساني بِالْحِكْمَةِ .

[المعلم]

تنويــه :
تـم تحديث الموضوع يرجى منكم المراجعة مع الشكر
وفقنا الله تعالى واياكم لمراضه وجنبنا معاصيه وزرقنا بخير الدنيا والآخرة

[الحاجة زهراء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم ياكريم
موضوع قيم جدا
بارك الله بكم ولكم وفتح الله لكم ابواب رحمته بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

[نسيـم الرحمة]

بسم الله نور النور
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم في عافية منا وارحمنا بهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جوزيتم خيراً معلمنا الجليل على هذه الإفادة والمعلومة القيمة ..
آمنك الله بآمانه الوثيق وحفظك بحصنه المنيع..
خادمتكم نسيم الرحمة

[نظرة يامهدي]

بوركتم معلمي الفاضل
جعلها الله في ميزان حسناتكم

[الفردوس المحمدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وسدد خطاك على الطرح النوراني المبارك
أنار الله قلبك بنور الإيمان وجعله في ميزان حسناتك


في رعاية الله تعالى وحفظه..

[باب النجاة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

درس قيم
الله يعينا ويوفقنا لتطبيقه

عطاء دائم معلمي الجليل

[تلميذة فاطمة الزهراء]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مولانا سماحة السيد المعلم ، بارك الله فيكم وزادكم من فضله

قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) لأبي ذر " ألا أعلمك بعمل خفيف على البدن ثقيل في الميزان. قال: بلى يا رسول الله قال: هو الصمت، وحسن الخلق، وترك مالا يعنيك ".

اللهم ارزقنا نعمة الصمت ...

وصلى اللهم على محمد وآل محمد

[المعلم]

	بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ من حكم أمير البلغاء علي بن أبي طالب عليه السلام الصـمـت آيــة الـحــلم شـكراً لمروركم أعزائي الكرام ولطيب دعاؤكم ربي يبارك بكم رَزَقَكُمْ اَلْبَارِيْ مِنْ فِيُوْضَاتْ نُوْرِهِ اَلّعَظِيّمَّةَ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ اَلْمُعَلِّــمْ

[بنور العباس]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين

سماحة السيد المعلم ، جزاكم الله كل خير
درس مفيد اسأل الله أن يلهمنا الحكمة والتفكر وينفعنا بالصمت.

والسﻻم عليكم ورحمة الله وبركاته

[وصيـفـة الزهـراء]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل علی فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها يا الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلمنا الفاضل جزاكم الله عنا الف الف خير علی مجهودكم
اسالكم صالح الدعاء
في امان الله