لقد شرف الله تعالى فاطر الأرض والسماوات، ارض كربلاء على باقي الأرضيين، و لما افتخرت ارض الكعبة ام القرى وتباهت على سائر الأرضيين، لانها مركز بيت الله، ومحل أمان عباد الله، خوطبت من عند ذي الجلال والإكرام: (ان اسكتي ولا تفتخري ولا تتباهي، فان هناك ارضاً اشرف منك وهي ارض كربلاء).
والسر في ذلك واضح، لانه لولا واقعة كربلاء، واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) فيها، واراقة دمه الشريف ودماء أهل بيته وأصحابه على ارضها، ، وما اصابهم من ظلم وجور، وهتك وفتك فيها، {مما كشف عن نفاق بني امية وكفرهم، وعدائهم للإسلام والقرآن، وحقدهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)}،
لما بقي هناك على الأرض موحد يعرف الله ويعبده، حتى يتوجه في عبادته الى الكعبة ويصلي اليها.
وعليه: فان ارض كربلاء لما صارت مركزاً لاحياء الدين، وقاعدة لانطلاقه الى القلوب، ومقراً لتحركه نحو الأجيال والتاريخ اختصت بميزات تالية: 1: انها تأهلت لان تحتضن ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وسيد شباب أهل الجنة، الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته الطاهرين، وأصحابه المنتجين.
2: انها أصبحت مقراً لارتفاع الدرجات، ومحلاً لارتقاء المقامات، حتى انه لم يكن هناك نبي ولا وصي نبي، الا وأمر بزيارة كربلاء ليكتسب عبرها جاهاً عند الله تعالى وقرباً اليه، ولم يستثن من ذلك حتى جده خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث زار كربلاء ليلة المعراج، وحتى أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث زارها في طريقه الى صفين.
3: انها حظيت بالسعادة وصارت قطعة من ارض الجنة، وبذلك صارت مأمناً لمن دفن فيها من محبي محمد وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، حيث يحشرون منها الى الجنة بغير حساب.
4: انها أصبحت مثوىً للائمة المعصومين (عليهم السلام) حيث كان يفرش في القبر اولاً وقبل الدفن شيء من تراب كربلاء.
5: انها تكون في الآخرة افضل درجات الجنة.
6: انها أصبحت موطناً لاستجابة الدعاء.
7: انها أصبحت حرزاً يدفع عن حامل شيء من ترابها البلاء والأخطار.
8: انها تضمنت في تربتها شفاء الأمراض، وذهاب العاهات.
9: انها احتوت في تربتها على ما يمنع من عذاب القبر.
10: انها أصبحت مطافاً للملائكة المقربين وأهل السماوات.
11: انها أصبحت مزاراً للأنبياء والأولياء، فلو ان الكعبة تقصد في العام مرة، فكربلاء تقصد طول أيام السنة مرات وخاصة ليالي الجمعة، وفي المناسبات.
12: انها صارت معهداً تخرج الأبرار والصلحاء، والأخيار والأتقياء، ومدرسة تربي الأحرار والأبطال، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، والصارخين بوجه الظلم والاستبداد، والمنقذين شعوبهم من الطواغيت وأذناب الاستعمار، وذلك منذ واقعة عاشوراء والى يومنا هذا فكم من كبار علمائنا المعاصرين قد تخرجوا من هذه المدرسة الحسينية، وكم من كبار خطبائنا الكرام تربوا في هذه التربة الطاهرة وكم.. وكم..
هذا وللسيدة زينب الكبرى (عليها السلام)الفضل الكبير ـ كما لأخيها الإمام الحسين(عليه السلام) ـ في إحياء اسم كربلاء،
فانها (عليها السلام) اشترت بمصائبها وسبيها حياة كربلاء، بل واستمرار حياتها، وكذا دوام اسمها رمزاً للتضحية والفداء، وبقاء عنوانها حياً
يتفاعل مع النفوس والأرواح، ويتجاوب مع القلوب والعواطف، ويسخر الهمم والأفكار، وينير الدروب والمسالك، ويخيف الطواغيت والجبارين، ويرعب المنافقين والمدسوسين، وذلك على مدى العصور والازمان, وكرور الليالي والأيام،
حتى قال قائلهم: اقتلوا كربلاء. حتى خطط مخططهم ونفذ لابادة كربلاء .
ولكن هيهات هيهات،
فان إخلاص السيدة زينب (عليها السلام) وكذلكأخيها الإمام الحسين(عليه السلام)في إحياء كربلاء وابقاء حياتها، دفعت في كربلاء روحاً قوية لا تضعف ابداً، ونفساً طرية لا تذبل الى يوم القيامة. رغم كيد الاعداء لتضعيفها، ومكر الماكرين لاخمادها وابادتها.
وذلك كما صرحت بهالسيدة زينب (عليها السلام)لابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام)في يوم عاشوراء،وفي ساعة حرجة، كانت العلامات الظاهرية بأجمعها، تشير الى موت كربلاء و اسمها، و النهضة التي قامت فيها و أصحابها الذين استشهدوا من اجلها،
حتى ارتد الناس على اثرها، ورجعوا القهقرى على أعقابهم، كما ارتد الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)وانقلبوا على اعقابهم.. ففي تلك الساعة الحرجة، واللحظات العصيبة، والأيام العجاف، تقول السيدة زينب (عليها السلام)وهي تسلي ابن أخيها الإمام زين العابدين (عليه السلام)، وذلك بكامل ايمانها ويقينها:
[font=Andalus](ينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيكسيد الشهداء،لا يدرس اثره، ولا يمحى رسمه، على كرور الليالي والايام، وليجتهدن أئمة الكفر، وأشياع الضلال في محوه وتطميسه، فلا يزداد الا علواً) (1).[/font]
(1) - بحار الانوار ج28 ص55 ب2 ح23.[/align]
**************************************************************** السيدة زينب عليها السلام مؤسسة السيدة زينب (ع) الخيرية
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على الحجة المنتظر وعجل فرجه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمــة أحسنت بارك الله بكم اللهم صل على محمد وال محمد[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وارحمنا بهم يا كريم
بارك الله في جهودكم وشكر سعيكم وانار قلبكم بنور وجهه الكريم جزاكم الله خير الجزاء وتقبل منكم هذا القليل بأحسن قبول نسأل الله لكم الموفقية والسداد بجاه محمد وآل محمد
لعن الله ظلميك يا مولاتي يافاطمة الزهراء لاتنسى تريح المنتدى
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار السلام على بطلة كربلاء زينب الحوراء كفيـت ووفيت فيمَا كتبت عني سيدتنا عليها افضل الصلاة والسلام حبيبتي يالثارات الزهراء جـزاك الله الجنَّة على كلَّ جديد تطريحه دمتم برعاية الحوراء[/font][/align]
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
[align=center][/align] [align=center] صلّوا على نور السّما يا سادتي = هيّا إلى تلك الصلاةِ نردّدُ اللهم صل على محمد وال محمد اللهم صل على محمد وال محمد اللهم صل على محمد وال محمد
نشكر لك هذا المجهود الرائع جزاك الله الف الف خير وحشرك مع محمد و ال محمد و نفع بعلمك المؤمنين و المؤمنات بحق فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها عليهم افضل صلوات الله و تحياته سلمت يداك وسدد الله خطاك و انار الله صحيفة اعمالك بهذا العمل
بيت الشعر لخادم ال البيت عمو خادم للحسين رعاه الله
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام على عقيله الطالبين السلام على ام المصائب حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع والقيم حفظكم الله ورعاكم حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس