أول من يدخل الجنة ولكن ضلعها مكسور، و جنبها متورم! ينقل الشيخ الصدوق في العلل عن أبي عبد الله عليه السلام، وفي مصباح الأنوار عن أبي جعفر قال: قلت لم سميت فاطمة الزهراء زهراء؟
فقال: لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته، فلما أشرقت فأضاءت السماوات الأرض
و غشيت أبصار الملائكة وخرت الملائكة لله ساجدين، وقالوا إلهنا وسيدنا ما هذا النور؟ فأوحى الله إليهم هذا نور من نوري، وأسكنته في سمائي، خلقته من عظمتي، أخرجه من صلب نبي من أنبيائي أفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري يهدون إلى حقي و أجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي.
أي علة تسمية الصديقة بهذا الاسم لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته.
هذا مبدأها سلام الله عليها، وذاك منتهاها.
هنا حيرة الكمل، المبدأ خلقها من نور عظمة الله، ومنتهاها أول من يدخل الجنة.
ولما أن أشرقت نورت وأضاءت السموات والأرض، وماذا حل للملائكة لما أن رأوا نورها، غشيت أبصارهم، وخروا سجدا.
هذا مبدأها، وذاك منتهاها، وهذا وسطها.
أفهموا الناس، أن ما هو موجود قليل.
بأي دليل؟
من هو أمير المؤمنين، من هو إمام الموحدين؟
له بيان في عظمة المصيبة حيث قال: والله –كلمة علي مع القسم- هذه مصيبة لا عزاء لها-فما معنى هذه الكلمة-
كل ما نفعله لا يسد خلع هذه المصيبة، ورزية لا خلف لها.
كل هذا ذرة مقابل هذه الكلمة، متى أدي حقها؟
هكذا شخص هذا أولها، وذاك وسطها، وذاك آخرها.
ثمرتها من الحسن إلى الحجة بن الحسن.
وآخرها أول من يدخل الجنة بأحسن صورة. ولكن ضلعها مكسور، و جنبها متورم!
وجاء في مصيبتها: ما زالت بعد أبيها معصبة الرأس ناحلة الجسم، ( ما معنى ناحلة الجسم؟ يعني كل يوم يمر عليها يذب جسدها) .... صارت كالخيال منهدة الركن..
بنت شباب منهدة الركن، يعني ليس لها رمق للمشي باكية العين، محترقة القلب،
لا إله إلا الله
فكروا أنتم، من رحلة النبي، إلى رحلة الصديقة الكبرى، كم الزمن؟
من يوم رحل النبي من الدنيا، إلى يوم رحلة الزهراء
يغشى عليها ساعة بعد ساعة
يعني كل ساعة تمر عليها كان يغشى عليها.
فقالت: يا علي آتيني بثوب أبي، وجاء به علي، ولما أن أخذته الزهراء شمته، و وقعت على الأرض....
وقرأت
ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)