بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم
والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله تعالى رب العالمين ان جعلنا من خدام شيعة علي عليه السلام
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ادركني
أقبل ما هذا مكانك
قال الشيخ الأحسائي قدس سره رؤاه للأئمة عليهم السلام:
( .. أني رأيت أكثر الأئمة عليهم السلام وظني كلهم , إلا الجواد عليه السلام فإني متوهم في رؤيته.
وكل من رأيت منهم يجيبني في كل ما طلبت إلا مسألة الإنقطاع , فإن جوابهم لي فيه , كجواب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وكنت – مدة إقبالي سنين متعددة – ما يشتبه علي شيء في اليقضة إلا وأتاني بيانه في المنام , وأشياء ما أقدر ضبطها لكثرتها وأعجب من هذا ما أرى في المنام إلا على أكمل ما أريده في اليقظة , بحيث ينفتح لي جميع ما يؤيد أدلته , ويمنع ما يعارضه.
وبقيت – سنين كثيرة – على هذا الحال , حتى عرفني الناس واشتغلت بهم عن ذلك الإقبال , وانسد ذلك الباب المفتوح فكنت – الآن – ما أراهم عليهم السلام إلا نادراً من الأحوال.
وكان من جملة هذه الأمور النادرة , أني رأيت أمير المؤمنين عليه السلام في مجلس مشحون من العلماء والأجلاء , فلما أقبلت قام ( عليه الصلاة والسلام ) فقعدت عند النعل.
فقال: أقبل , ما هذا مكانك
فقمت , ثم قعدت قريباً
فقال: أقبل
ولم يزل عليه السلام يقربني حتى أقعدني في جانبه ...
ثم ذكرت له حاجتي , فقال أنا مافي يدي شيء
فقلت له: نعم ولكني أتيت إليك من الذي بيني وبينك أريد مما اعرف من مقامك عن الله.
فلما قلت له ذلك قال: إن شاء الله يكون بعد حين
وكنت في تلك الحال دائماً أرى منامات وهي إلهامات
فإني إذا خفي علي شيء رأيت بيانه ولو إجمالاً , ولكني إذا أتاني بيانه في الطيف وانتبهت ظهرت لي المسألة بجميع ما يتوقف عليه من الأدلة , بحيث لا يخفى علي أحوالها حتى أنه لو اجتمعت الناس ما أمكنهم يدخلون علي شبهة فيها فأطلع على جميع أدلتها.
ولو أوردوا في ألف مناف وألف اعتراض , ظهر لي محاملها وأجبوتها بغير تكلف , ووجدت جميع الأحاديث كلها جارية على طبق ما رأيت في الطيف , لأن الذي أراه في المنام معاينة لا يقع فيه غلط.
وإذا أردت أن تعرف صدق كلامي , فانظر في كتبي الحكمية , فإني في أكثرها في أغلب المسائل خالفت جل الحكماء والمتكلمين , فإذا تأملت في كلامي رأيته مطابقاً لأحاديث أئمة الهدى عليهم السلام , ولا تجد حديثاً يخالف شيئاً من كلامي , وترى كلام أكثر الحكماء والمتكلمين , مخالفاً لكلامي ولأحاديث الأئمة عليهم السلام , حتى بلغ منهم الحال إلى أكثرهم ما يعرفون كلام الإمام عليه السلام , ولكن إذا أردت البيان , فانظر بعين الإنصاف لتعرف صحة ما ذكرت.
فإني ما أتكلم إلا بدليل منهم عليهم السلام.
نسالكم الدعاء
دمتم برعاية بقية الله
الهي ان لم تبدئني الرحمة منك بحسن التوفيق فمن السالك بي اليك بواضح