السلام على شيعة علي ع ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
الحمد لله رب العالمين ان جعلنا من خدام شيعة علي ع
ياغياث المستيغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ادركني
إبراهيم بن رسول الله (ص)
إبراهيم بن رسول الله (ص) من زوجته مارية القبطية ولد بالمدينة المنورة في ذي الحجة السنة السابعة للهجرة ومات وهو ابن ستة عشر شهراً أو ثمانية عشر شهراً، فقال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ: (ادفنوه في البقيع، فإنَّ له مرضعاً في الجنة تتمُّ رضاعه).
ولد ابراهيم سنة ثمان هجرية في العوالي في مشربة أم ابراهيم وتوفي في السنة العاشرة من الهجرة، وكان أشبه الناس برسول الله (ص).
وروى أبو غسان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال: لما تُوفّي إبراهيم بن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ أمر أن يدفن عند عثمان بن مظعون، فرغب الناس في البقيع، وقطعوا الشجر، فاختارت كل قبيلة ناحية، فمن هنالك عرفت كل قبيلة مقابرها.
في بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج22 ص202 ب2 ح20 قال: ولم يكن لرسول الله ص ولد من غير خديجة إلا إبراهيم بن رسول الله ص من مارية القبطية، ولد بالمدينة سنة ثمان من الهجرة ومات بها وله سنة وستة أشهر وأيام وقبره بالبقيع.
وفي مصباح المتهجد: ص812 في اليوم الثامن عشر ـ أي من شهر رجب ـ كان وفاة إبراهيم بن رسول الله ص.
كسوف الشمس
في كتاب الكافي: ج3 ص208 ح7:
عن علي بن عبد الله قال: سمعت أبا الحسن موسى ع يقول: إنه لما قبض إبراهيم بن رسول الله ص جرت فيه ثلاث سنن، أما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس، فقال الناس: انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله، فصعد رسول الله ص المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره مطيعان له لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإن انكسفتا أو واحدة منهما فصلوا، ثم نزل عن المنبر فصلى بالناس صلاة الكسوف فلما سلم قال: يا علي قم فجهز ابني، فقام علي ع فغسل إبراهيم وحنطه وكفنه ثم خرج به ومضى رسول الله ص حتى انتهى به إلى قبره، فقال الناس: إن رسول الله ص نسي أن يصلي على إبراهيم لما دخله من الجزع عليه فانتصب قائما ثم قال: يا أيها الناس أتاني جبرئيل ع بما قلتم زعمتم أني نسيت أن أصلي على ابني لما دخلني من الجزع ألا وإنه ليس كما ظننتم ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات وجعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة وأمرني أن لا أصلي إلا على من صلى، ثم قال: يا علي انزل فألحد ابني، فنزل فألحد إبراهيم في لحده، فقال الناس: إنه لا ينبغي لأحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله ص، فقال لهم رسول الله ص: يا أيها الناس إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم ولكني لست آمن إذا حل أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان فيدخله عند ذلك من الجزع ما يحبط أجره ثم انصرف ص.
حزنا عليك يا إبراهيم
في كتاب من لا يحضره الفقيه: ج1 ص177 ح526:
قال الصادق ع: لما مات إبراهيم بن رسول الله ص قال النبي ص: حزنا عليك يا إبراهيم وإنا لصابرون يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب.
لكان على منهاج أبيه
في كتاب من لا يحضره الفقيه: ج3 ص490 ح4735:
وسأله عن إبراهيم بن رسول الله ص لو بقي كان صديقا نبيا؟ قال: لو بقي كان على منهاج أبيه ص.
أتم الله رضاعه في الجنة
في كتاب وسائل الشيعة: ج3 ص98 ب14 ح3127
عن أبي عبد الله ع في حديث قال: مات إبراهيم بن رسول الله ص وله ثمانية عشر شهرا فأتم الله رضاعه في الجنة.
أتقن القبور
في كتاب وسائل الشيعة: ج3 ص229 ب60 ح3483
عن أبي عبد الله ع في حديث قال: لما مات إبراهيم بن رسول الله ص رأى النبي ص في قبره خللا فسواه بيده ثم قال: إذا عمل أحدكم عملا فليتقن، ثم قال: الحق بسلفك الصالح عثمان بن مظعون.
النبي ص يبكي على ولده
في كتاب وسائل الشيعة: ج3 ص280 ب87 ح3651
عن أبي عبد الله ع في حديث قال لما مات إبراهيم بن رسول الله ص هملت عين رسول الله ص بالدموع ثم قال رسول الله ص: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون.
حزنا عليك يا إبراهيم
في كتاب وسائل الشيعة: ج3 ص280 ب87 ح3652
قال الصادق ع: لما مات إبراهيم بن رسول الله ص قال رسول الله ص: حزنا عليك يا إبراهيم وإنا لصابرون يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب.
النبي ص على قبر ولده
في مستدرك الوسائل: ج2 ص339 ب31 ح2132
عن علي ص أنه لما مات إبراهيم بن رسول الله ص أمرني فغسلته وكفنه رسول الله ص إلى أن قال ثم سوى قبره ووضع يده عند رأسه وغمزها حتى بلغت الكوع وقال بسم الله ختمتك من الشيطان أن يدخلك
تدمع العين
في مستدرك الوسائل: ج2 ص462 ب74 ح2468
عن أسماء بنت زيد قالت: لما توفي إبراهيم بن رسول الله ص بكى رسول الله ص، فقال له بعض من عزاه: أنت أحق من عظم الله حقه، فقال رسول الله ص: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب لولا أنه وعد حق وموعود جامع وأن الآخر للأول تابع لوجدنا عليك يا إبراهيم أفضل مما وجدناه وإنا بك لمحزونون.
وفي بحار الأنوار: ج16 ص235
عن أنس بن مالك قال رأيت إبراهيم بن رسول الله ص وهو يجود بنفسه فدمعت عيناه فقال رسول الله ص تدمع العين ويحزن القلب ولا أقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون
وفي بحار الأنوار: ج22 ص157 ب1 ح16
فلما مات إبراهيم بن رسول الله ص هملت عين رسول الله بالدموع ثم قال النبي ص تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ثم رأى النبي ص في قبره خللا فسواه بيده ثم قال: إذا عمل أحدكم عملا فليتقن، ثم قال: الحق بسلفك الصالح عثمان بن مظعون.
إن شانئك هو الأبتر
في بحار الأنوار: ج33 ص224 ب18 ح513.
إن عمرو بن العاص لما مات إبراهيم بن رسول الله ص قام فقال: إن محمدا قد صار أبتر لا عقب له وإني لأشنأ الناس له وأقولهم فيه سوء، فأنزل الله (إن شانئك هو الأبتر) يعني أبتر من الإيمان ومن كل خير
فديته للحسين ع
وفي بحار الأنوار: ج22 ص153 ب1
عن ابن عباس قال: كنت عند النبي ص وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الأيمن الحسين بن علي، وهو تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا، إذ هبط جبرئيل بوحي من رب العالمين، فلما سري عنه قال: أتاني جبرئيل من ربي فقال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لست أجمعهما، فافد أحدهما بصاحبه، فنظر النبي ص إلى إبراهيم فبكى ونظر إلى الحسين فبكى وقال: إن إبراهيم أمه أمة ومتى مات لم يحزن عليه غيري وأم الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه وأنا أؤثر حزني على حزنهما، يا جبرئيل يقبض إبراهيم فديته للحسين، قال: فقبض بعد ثلاث فكان النبي ص إذا رأى الحسين مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال: فديت من فديته بابني إبراهيم.
قبة إبراهيم ع
كان على قبر إبراهيم ابن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبة بيضاء.
وكان قبره على شكل قبر العباس والحسن بن علي ع مرتفعا عن الأرض متسعا مُغَشّيا بألواح ملصقة أبدع إلصاق، مرصعة بصفائح الصفر، ومكوكبة بمساميره على أبدع صفة، وأجمل منظر.
انظر كتاب رحلة ابن جبير.
وقال محمد بن أحمد المطري (ت741هـ): قبر إبراهيم بن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليه قبة فيها شبّاك من جهة القبلة.
م\ن
دمتم برعاية بقية الله
نسالكم الدعاء
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ