الحوراء زينب (ع) نبراس النساء حين بدأ الامام الحسين (ع) رحلته الاصلاحية العظيمة أعمالا وأقوالا، وأعلن أهدافه بوضوح لا يقبل التأويل او الشك: (لم أخرج أشرا ولا بطرا، وانما خرجت طلبا للاصلاح في امة جدي) فقد هيّأ الامام (ع) تلك العناصر التي تشكل عوامل إسناد لأية حركة فكرية عملية تهدف للاصلاح قبل غيره.
فكانت سيدتنا الحوراء زينب (ع) من العناصر الهامة لترسيخ مأثرة الامام الحسين (ع) ضد الظلم والانحراف، وذلك من خلال دورها الذي اتخذ عدة اتجاهات ونشاطات لدعم الاصلاح الحسيني وتخليد الافعال والافكار الحسينية وتثبيتها للاجيال اللاحقة التي ستحتاج قطعا دروسا محققة في مقارعة الظلم وعدم مهادنته تحت كل الظروف.
وأضافت سيدتنا الجليلة زينب (ع) دورا جديدا مضافا الى دورها في التهدئة وزيادة الصبر والمقاومة لدى من بقي من قومها بعد انجلاء غبار المعركة، حيث مثلت صوت الحق الذي يعلو ولا يُعلى عليه، سواء في رحلة السبي البائسة التي نفذها الزنادقة المتملقون من العراق الى الشام، او دورها العظيم الخالد في الشام، حيث فضحت المنحرفين في عقر دارهم بالأدلة والأسانيد التي أبكمتهم نتيجة الاعتداء الآثم على أهل ونسل النبي الأعظم محمد (ص).
ان القوة الروحية والواقعية التي تمتعت بها بنت سيدة نساء العالمين عليهما السلام، هي التي جعلتها صوتا اعلاميا عاليا، لمناصرة الحق وفضح أباطيل الشر في عقرها، لدرجة ان التأريخ قدم لنا (وقلما فعل ذلك) نموذجا نسويا لا يتكرر في الشجاعة والثبات وقوة الحجج وفصاحة اللسان وعظمة الايمان ورسوخه.
ان دور الحوراء (ع) التربوي والجهادي والاعلامي، سيبقى منارا ونبراسا للمرأة المؤمنة الثابتة الجنان، حيث تتطلب حياة المجتمع المؤمن نساءً من هذا الطراز، يتمتعن ببصيرة متفحصة بعيدة النظر وصبر على المشاق أيا كان حجمها او نوعها وتربية على الجلد والايمان لا ينالها او يقترب منها الضعف او التردد.
نعم ان سيدتنا زينب (ع) أعطت في واقعة الطف الخالدة النموذج الأمثل للمرأة القوية الصابرة المؤمنة، وهي بذلك كانت وستبقى نبراسا لنساء العالم أجمع، ومنارا تربويا، سلوكيا وأخلاقيا يمكن أن تهتدي به المرأة، من خلال: • اعتماد الصبر كمؤهل أساسي من لدن المرأة لتحقيق حياة أفضل تقوم على الموازنة بين متطلبات العصر والايمان الراسخ.
• تنمية عوامل الثقة بالنفس وقوة الشخصية المستمدة من عدالة القضية والموقف والمبادئ التي ترسم خطوات حياة المرأة المسلمة.
• عدم التردد بطرح وجهة النظر التي تعتمدها المرأة لتطوير حياتها وفق الأسس المتعارف عليها والمأخوذة من سجايا النساء الخالدات مثل زينب الحوراء (ع).
• حرص المرأة على تطوير قدراتها الذاتية استعدادا لمواجهة المواقف المصيرية التي قد تعترض حياتها من دون سابق انذار.
• مساهمة المرأة الجوهرية في تطوير المجتمع باعتبارها حجر الزاوية في حماية وتربية الغرس الانساني الجديد.
علي حسين عبيد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والعن من آذى فاطمة عليها السلام من الأولين والآخرين
يارب الزهراء بحق الزهراء إشف صدر الزهراء بظهور الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من خلص أعوانه وأنصاره المقربين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على الطرح القيم أختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء
حفظكم الله ورعاكم وقضى حوائجكم ويسر أموركم
موفقين لكل خير
رجب كالريح
وشعبان كالغيم
ورمضان كالمطر
فمن لم يزرع في رجب
ولم يسق في شعبان
فكيف يريد أن يحصد في رمضان
اللهم بلغنا رمضان لافاقدين وﻻمفقودين
﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .. ولا حَولْ ولاقُوة الا بالله العلي العظيم )
السلام على سيدتى و مولاتي عقيلة الطالبين السيدة الحوراء زينب
أحسنتم كثيراً على الطرح الزينبي
وفقنا الله واياكم لخدمة ونصرة بقية الله الاعظم الامام الهمام المنتظر المهدي الحجة بن الحسن (ع) (عج)
نسألكم براءة الذمة والدعاء
في هذه الايام الفضيلة
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام