السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعطيك العافيه خيه ... اني تلقيت الرد على درس رجب الاصب وكان الرد مقدمة عباره عن
تمت متابعة احوالكم بفضل الله تعالى ..
قال تعالى ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)...
يبقى المرء المؤمن طيلة حياته في حالة صراع وجهاد مع هذه النفس البشرية التي وصفها الإمام زين العابدين في مناجاة الشاكين(إلهِي إليْكَ أَشْكُو نَفْساً بِالسُّوءِ أَمَّارَةً، وَإلَى الْخَطيئَةِ مُبادِرَةً، وَبِمَعاصِيكَ مُولَعَةً، وَلِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً، تسْلُكُ بِي مَسالِكَ الْمَهالِكِ، وَتَجْعَلُنِي عِنْدَكَ أَهْوَنَ هالِك، كَثِيرَةَ الْعِلَلِ طَوِيلَةَ الاَمَلِ، إنْ مَسَّهَا الشَّرُّ تَجْزَعُ، وَإنْ مَسَّهَا الْخَيْرُ تَمْنَعُ، مَيَّالَةً إلَى اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ، مَمْلُوَّةً بِالْغَفْلَةِ وَالسَّهُوِ، تُسْرِعُ بِي إلَى الْحَوْبَةِ، وَتُسَوِّفُنِي بِالتَّوْبَةِ).
ويستعين بالله سبحانه في تقويمها وتهذيبها وحملها على الفضائل وترك ماحرم الله،، لأنها أمانة الله عنده وهو مسؤول عنها..
ومما يعين على إصلاح تلك النفس ((ذكر الله تعالى حق ذكره))،فعلى السالك إلى الله تعالى أن يحرص على تزين روحه وتأدبها بأدب الخاشعين بين يدي الرب الجليل ،فلايليق به أن يكون قلبه (وهو حرم الله) محطة لكل شاردة وواردة من الخواطر والهواجس التي تصرف قلبه عن التوجه نحو محضر الحق،فيجد نفسه في لحظة من اللحظات وقد انتهى من درسه أو من صلاته لكن لم بشعر بأنه قريب من الله يسمعه ويناجيه ،لأن الله سبحانه لايقبل الدعاء من قلب غافلٍ لاهٍ ...
فهمت من االرد اني احوالي مو تمام وباين لكم اني لاهيه غافله .... وقلبي محطه لكل شاارده وارده لكدا اني منصرفه عن الدروس صح الي استنتجته ..؟ !
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
حياكم الله تعالى في رحاب هذه الصفحة المباركة ..
وكل عام وأنتم بألف خير في ذكرى ميلاد ابطال كربلاء عليهم السلام ..
بخصوص احوالكم عزيزتي فانتم تحتاجون لبذل المزيد من الجهد في حمل النفس على العبادة والطاعة ..
انشغال القلب بكثرة الهموم والهواجس والأفكار يجعلها تتثاقل عن تأدية الأعمال العبادية ..
لذا بقدر ما يمكنك حافظي على هذا الوقت المخصص للعبادة اخرجي عن روحك وقلبك المشاغل القلبية لتكون روحكم أهلا لاستقبال انوار الحق وألطافه التي يفيض بها على عباده السالكين المتهجدين ..
دمتم برعاية الله ولطفه..
خادمتكم :
الراية الخضراء