هل ما زال إدريس (ع) حياً؟
المسألة: قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾.
1- ما هو المقصود من قوله: ﴿مَكَانًا عَلِيًّا﴾ هل هو السماء؟
2- إذا كان المقصود من ذلك السماء فهل يعني انَّ نبي الله إدريس (ع) لم يمت؟
الجواب:
1- الأقوال في معنى قوله تعالى: ﴿مَكَانًا عَلِيًّا﴾
أولا: المكان المعنوي
قيل انَّ المراد من قوله تعالى: ﴿وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا﴾ هو انَّ الله تعالى رفع محلَّه ومرتبته بالرسالة، فالرفعة بناءً على ذلك لم تكن حسيَّة بل كانت معنوية فهي من قبيل ما وصف الله تعالى نبيَّه محمدًا (ص) بقوله: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾.
ثانيا: المكان هو السماء الرابعة
وفي مقابل ذلك ورد في الروايات من طرقنا انَّ الله تعالى رفعه إلى السماء الرابعة وقبض روحه بينها وبين السماء الخامسة، والظاهر انَّ مثل هذه الروايات لا تُنافي المعنى المذكور للآية فإنَّ رفع إدريس للسماء وإراءته لشيءٍ من ملكوت السماوات ما هو إلا مظهر من مظاهر علوِّ شأنه وسموِّ مقامه الذي منحه الله تعالى إياه، فهو تعالى حين منحه الدرجات العالية أهَّله للعروج إلى السماء الرابعة ثم قبضه إليه جلَّ وعلا.
ثالثا: أماكن أخرى
هذا وقد وردت روايات عديدة في كتب العامة أفاد بعضها انَّه دخل الجنة فامتنع من الخروج منها وتعلَّق بشجرةٍ هناك، وكان قد ذاق طعم الموت ساعةً بعد انْ طلب ذلك من ملَك الموت، وقد أطلعه ملك الموت على النار، وورد في رواياتٍ انَّ ملكاً أخذه إلى مطلع الشمس وهناك قُبضت روحه، وورد في رواياتٍ انَّه يتعبد في السماء الرابعة ويذهب تارةً يتنعم في الجنة، وثمة روايات أخرى انَّه حي ومعاشه في السماء السادسة وكل هذه الروايات لا يصح شيءٌ منها سنداً مضافاً إلى ما هي عليه من اضطراب في المضامين، وهي أقرب شيءٍ بالإسرائيليات التي اختلقها القصاصون من أهل الكتاب الذين دخلوا الإسلام كيداً أو هي مما اختلقه مَن تأثر بهم وأخذ عنهم.
2- موت النبي إدريس (عليه السلام):
لا محذور عقلاً في ان يظلَّ نبيُّ الله إدريس حيَّاً إلى يومنا هذا في السماء إلا انَّ ذلك لم يثبت بسندٍ معتبر بل لعلَّ موته بين السماء الرابعة والخامسة قابل للإثبات.
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
ربي يعطيك العافية وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلمين على الموضوع القيم بارك الله بك
جزاك الله الخيروالموفقية في الدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار