بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كم درجة تقيس نفسك بهارون المكي
كم درجة تقيس نفسك بهارون المكي
في الرواية أنه دخل سهل بن حسن الخراساني على الإمام الصادق عليه السلام فسلم عليه ثمّ جلس، فقال له: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكم الرأفة والرحمة وأنتم أهل بيت الإمامة، ما الذي يمنعك أن يكون لك حقّ تقعد عنه وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف؟ فقال له عليه السلام: اجلس يا خراساني.. ثمّ قال: يا حنفية اسجري التنور، فسجرته حتّى صار كالحمرة.. ثمّ قال: يا خراساني قم فاجلس في التنور، فقال الخراساني: يا سيدي يا بن رسول الله لا تعذبني بالنار أقلني أقالك الله، قال: قد أقلتك، فبينا هم كذلك إذ أقبل (هارون المكي) ونعله في سبابته..، فقال له الصادق عليه السلام: ألق النعل من يدك واجلس في التنور. فألقى النعل وجلس في التنور، وأقبل الإمام يحدّث الخراساني حديث خراسان.. ثمّ قال: قم يا خراساني وانظر ما في التنور. قال: فقمت إليه فرأيته متربعاً، فخرج إلينا وسلم علينا، فقال الإمام: كم تجد يا خراساني بخراسان مثل هذا؟ فقلت: والله ولا واحداً. فقال الإمام عليه السلام: لا والله ولا واحد، أما إنّا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت.
إذاً زمن الظهور هو زمن رئاسة الإمام وحكومة الإمام، وزمن الحقيقة والصدق التي لا يُقبل غيرها. نحن لا نقول نصبح كهارون المكي، خضوع تام للإمام، لأن درجة هارون المكي صعبة جداً بالنسبة للناس، إلاّ أن علينا توفير ولو درجة من ذلك.
لا ينبغي لنا أن نعترض على بيانات المعصوم، من الآن نجد بعض الناس يناقش الروايات، ليس لأنها ضعيفة، بل لأنها غير معقولة وكأن عقله حاكم على كلام الأئمّة عليهم السلام، بعض الناس يحاول أن يرد رواية أو يضعف أخرى فيقول: هذه لا يحملها عقلي، هذا نفسه سيعترض على الإمام عليه السلام في مرحلة الظهور.
لا يقول أحد نحن صنميّون، بل هذا الخضوع ناتج من عقيدتنا الواضحة المبرهنة بأن الإمام معصوم مفترض الطاعة.
فثمرة العقيدة هي الخضوع التام للإمام عليه السلام _ وثقوا بالقائد فاتبعوه _ كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام واصفاً بعض أصحابه.
وهنا اوجه لكم السوال
بكم درجة تقيس نفسك بهارون المكي رضوان الله عليه وايمانك المطلق باهل البيت عليهم السلام
حسين النعيمي
ملاحظة القصة ومصدرها مناقب ابن شهر آشوب ٣: ٣٦٢؛ بحار الأنوار ٤٧: ١٢٣.
اللهم صل على محمد وال محمد
كم درجة تقيس نفسك بهارون المكي
كم درجة تقيس نفسك بهارون المكي
في الرواية أنه دخل سهل بن حسن الخراساني على الإمام الصادق عليه السلام فسلم عليه ثمّ جلس، فقال له: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكم الرأفة والرحمة وأنتم أهل بيت الإمامة، ما الذي يمنعك أن يكون لك حقّ تقعد عنه وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف؟ فقال له عليه السلام: اجلس يا خراساني.. ثمّ قال: يا حنفية اسجري التنور، فسجرته حتّى صار كالحمرة.. ثمّ قال: يا خراساني قم فاجلس في التنور، فقال الخراساني: يا سيدي يا بن رسول الله لا تعذبني بالنار أقلني أقالك الله، قال: قد أقلتك، فبينا هم كذلك إذ أقبل (هارون المكي) ونعله في سبابته..، فقال له الصادق عليه السلام: ألق النعل من يدك واجلس في التنور. فألقى النعل وجلس في التنور، وأقبل الإمام يحدّث الخراساني حديث خراسان.. ثمّ قال: قم يا خراساني وانظر ما في التنور. قال: فقمت إليه فرأيته متربعاً، فخرج إلينا وسلم علينا، فقال الإمام: كم تجد يا خراساني بخراسان مثل هذا؟ فقلت: والله ولا واحداً. فقال الإمام عليه السلام: لا والله ولا واحد، أما إنّا لا نخرج في زمان لا نجد فيه خمسة معاضدين لنا، نحن أعلم بالوقت.
إذاً زمن الظهور هو زمن رئاسة الإمام وحكومة الإمام، وزمن الحقيقة والصدق التي لا يُقبل غيرها. نحن لا نقول نصبح كهارون المكي، خضوع تام للإمام، لأن درجة هارون المكي صعبة جداً بالنسبة للناس، إلاّ أن علينا توفير ولو درجة من ذلك.
لا ينبغي لنا أن نعترض على بيانات المعصوم، من الآن نجد بعض الناس يناقش الروايات، ليس لأنها ضعيفة، بل لأنها غير معقولة وكأن عقله حاكم على كلام الأئمّة عليهم السلام، بعض الناس يحاول أن يرد رواية أو يضعف أخرى فيقول: هذه لا يحملها عقلي، هذا نفسه سيعترض على الإمام عليه السلام في مرحلة الظهور.
لا يقول أحد نحن صنميّون، بل هذا الخضوع ناتج من عقيدتنا الواضحة المبرهنة بأن الإمام معصوم مفترض الطاعة.
فثمرة العقيدة هي الخضوع التام للإمام عليه السلام _ وثقوا بالقائد فاتبعوه _ كما يقول أمير المؤمنين عليه السلام واصفاً بعض أصحابه.
وهنا اوجه لكم السوال
بكم درجة تقيس نفسك بهارون المكي رضوان الله عليه وايمانك المطلق باهل البيت عليهم السلام
حسين النعيمي
ملاحظة القصة ومصدرها مناقب ابن شهر آشوب ٣: ٣٦٢؛ بحار الأنوار ٤٧: ١٢٣.