لم يبحث موسى بن عمران (عليه السلام) عن العبد الصالح الخضر إلا لأنّه يراه معلمّاً له في أمر الإمام المهدي روحي فداه ، ولكن هذا الأمر يتحدد بتعليمه كيفية الحكم المهدوي و العمل طبقاً للواقع لا حسب البينات و الشهود وهو يشبه حكم النبي داوود عليه السلام ولذلك قال له (... هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا)(الكهف/66)
فهو لا يريد العلم المحض بل يريده للوصول إلى الرشد و التعالي و الإنطلاق نحو هداية المهدي ، ولا ضير في ذلك وإن كان رسولا من الرسل أولي العزم. فلا بأس أن يتعلّم مدرس الرياضيات من تلميذه الصغير بعضَ الأمور كالتجويد مثلاً أو صناعة الشعر مادام هذا العلم يسوقه إلى أمر أكبر ، فالرؤية المهدوية الموسوية هي التي جعلته يتواضع للعبد الصالح و لِمَ لا ؟ وهو من الرسل الثلاثمائة والثلاثين الذين هم في الخط الأوّل ، فهو إذن لم ينتظر العبد الصالح بل ينتظر الإمام الحجة عجل الله فرجه ، لأنّ العلم المتعارف مهما كان لا يتناسب مع مدة الإنتظار الذي ذكره (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا)(الكهف/60)
والحقب هو ثمانون سنة أو أكثر ، ومن هنا دخل الشيطان في الخطّ (.. فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ...)(الكهف/63)
وللوقائع الثلاثة أيضاً دور رئيس في المهمّة التي كان يترصدها موسى وقد اكتفى بها ووصل إلى المقصود، فأحدها: حَسنية وهي إصلاحيّة (... فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ...)(الكهف/77)
والكنز الذي كان تحته هو لوحة فيها حقائق محمّدية علوية، والأخرى: حسينيّة (..أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا)(الكهف/71)
فللحفاظ على سفينة نوح التي هي الولاية لابد من انثلامها بقتل سيد الشهداء (عليه السلام)، ولكن الأصعب تحمّلا هو قتل الغلام (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاَمًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا)(الكهف/74)
فهي حركةٌ مهدوية ففي الخبر أنّه (يقتل ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعل آبائهم) وهو المطلوب لموسى الذي هو من أنصار الإمام المهدي ، فلا تعجب ما في دعاء الندبة (أين الحسن) (أين الحسين) ثم بالأخير ( أين بقيّة الله ) فهو تجسيد لما ورد في الآيات فلا تغفل .
مشهد الرضا دار الزهد 19 شوال 1436
الشيخ ابراهيم الانصاري
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على الطرح النوراني المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي
موفقة لكل خير
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك اختي الكريمة ، طرح قيم ورائع
جزاك الله الخيروالموفقية في الدنيا والآخرة
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار