اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

عناصر عشق الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

"ما أوذي نبي مثلما أوذيت "

المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
nour albatoul
فـاطـمـيـة
مشاركات: 1452
اشترك في: الثلاثاء فبراير 21, 2012 6:21 pm

عناصر عشق الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

مشاركة بواسطة nour albatoul »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عناصر عشق الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف


صورة



من المفيد الاعتراف بأنَّ علاقتنا بالإمام علاقة سطحية، علاقة جافّة جدَّاً، علاقة يابسة،
ربَّما تكون علاقتنا بأساتذتنا أقوى من علاقتنا بالإمام, ربَّما تكون علاقتنا بأصدقائنا وأحبّائنا أقوى من علاقتنا بالإمام،
ربَّما تكون علاقتنا بمراجعنا وزعمائنا أقوى من علاقتنا بالإمام، فلذا يجب مراجعة الذوات لتكون علاقتنا بالإمام
علاقة حبّ وعشق لا مجرَّد دعاء، فنحن ندعو للإمام ولكن ما يريده الإمام منّا ليس مجرَّد لقلقة لسان في الدعاء،
بل يريد علاقة حبّ وعشق كي نكون أهلاً للقائه وأهلاً لتكريمه وأهلاً لتشريفه.


عناصر العلاقة العشقية بالإمام (عليه السلام):

العنصر الأوّل: صفاء القلب:

فالقلب الذي يحمل حقداً على الناس بعيد عن لقاء الإمام، قال تعالى:
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلإِِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالإِْيمانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا) (الحشر: 10)،
والقلب الخالي من الغل هو القلب الذي يلتقي بالإمام.
والإنسان المبتسم المتواضع الخلوق الذي يحبّ الناس، يألف الناس، يبادر لقضاء حوائج الناس، هو المحظوظ بلقاء الإمام،
هو المحظوظ ببركة الإمام، هو المحظوظ بمدد الإمام، لأنَّ قلبه طاهر، وصفحة بيضاء لا يحمل حقداً ولا ضغينة،
كما ورد عن النبيّ محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم):
(أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً، الموطؤون أكنافاً، الذين يألفون ويؤلفون، وتوطأ رحالهم)



العنصر الثاني: الطهارة من الذنوب:

فالذنوب تزعج الإمام وتؤلمه، فقد روى الشيخ الطبرسي في (الاحتجاج) عن الإمام المنتظر (عليه السلام)
أنَّه قال: (ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته _ الإمام يريد أن يشير إلى شرط اللقاء معه (عليه السلام)
_ على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد الذي عليهم لمَّا تأخَّر عليهم اليمن بلقائنا، ولتعجَّلت لهم السعادة بمشاهدتنا
على حقّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلاَّ ما يتَّصل بنا ممَّا نكرهه ولا نؤثره منهم،
والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل).


العنصر الثالث: الإهداء للإمام (عليه السلام):

فقد ورد عن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): (تهادوا تحابوا)، فالهدية تورث المحبّة حتَّى مع الإمام وذلك أن تصلّي عنه
أن تطوف عنه, أن تحجّ عنه، أن تتصدَّق عنه، أن تصوم عنه، والصدقة عنه هدية غالية ثمينة يكرمها الإمام (عليه السلام)
وهذه الهدية تجعلنا مشمولين لبركته مشمولين لدعائه، الدعاء الحقيقي المستجاب من الله،
(وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (غافر: 60)، فإذا تحقَّق الدعاء تحقَّقت الاستجابة،
لكن كثير منّا يقول: أنا أدعو ولا يستجاب لي، ونقول له: لم يصدر منك دعاء حقيقي المستلزم للإجابة،
وتستطيع أن تصل إلى الدعاء الحقيقي عن طريق الإمام الحجّة بأن يدعو لك فحينئذٍ تتحقَّق الاستجابة،
(ادْعُونِي) إمَّا بالمباشرة أو بالواسطة, وأنا أستطيع أن أدعو الله عز وجل بواسطة لسان الإمام المنتظر (عليه السلام)،
والاتّصال يكون من خلال الإهداء إليه والقيام بأعمال الخير نيابة عنه، فإنَّ هذه الهدية تجلب دعائه لي،
فأكون قد دعوت الله تبارك وتعالى بلسان الإمام المنتظر (عليه السلام)،
والسيّد علي بن طاووس من أجلاّء علماء الإماميّة يقول: (كنت بسُرَّ من رأى فسمعت سحراً دعاء القائم (عليه السلام)
فحفظت منه لمن ذكره الأحياء والأموات: (وأبقهم _ أو قال: وأحيهم _ في عزّنا وملكنا وسلطاننا ودولتنا)
وكان ذلك في ليلة الأربعاء ثالث عشر ذي القعدة سنة 638هـ).
فالإمام يدعو لمن قرب منه، والإمام (عليه السلام) يكتب للشيخ المفيد شيخ الطائفة الإمامية:
(إِنَّا غَيْرُ مُهْمِلِينَ لِمُرَاعَاتِكُمْ، وَلاَ نَاسِينَ لـِذِكْركُمْ، وَلَوْلاَ ذَلِكَ لَنَزَلَ بِكُمُ اللأوَاءُ وَاصْطَلَمَكُمُ الأعْدَاءُ)،
الإمام إذا اقتربنا منه اقترب منّا ودعا لنا.


العنصر الرابع: الذكر الخفي:

والذكر الخفي مصطلح عند علماء العرفان مأخوذ من دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام):
(وآنسنا بالذكر الخفي, واستعملنا بالعمل الزكي، والسعي المرضي)،
ويقصد به الانقطاع إلى الله بحيث لا يطلب إلاَّ من الله ولا يشكو إلاَّ لله ولا يبثّ همّه إلاَّ لله،
فيقال عنه: ذكر الله ذكراً خفيّاً وانقطع إلى الله تبارك وتعالى، فمن عناصر لقاء الإمام
الذكر الخفي بمعنى أن تنقطع إليه وتقول: يا ربّ أنا لا أريد حاجةً لا أريد حياةً ولا شفاءاً ولا رزقاً
إلاَّ برضى الإمام المنتظر (عليه السلام)، عن طريق رضاه عن طريق إرادته، لأنّي منصهر به،
لأنّي متعلَّق به، لأنّي مغرم به، هذا ما يسمّى (بالذكر الخفي) وهو من عناصر لقائه (عليه السلام).


العنصر الخامس: تصوّر الإمام والتفكّر فيه (عليه السلام):

أنت إذا أحببت شخصاً تتصوَّره ويمرُّ على بالك دائماً، ولو كنت تحبّ الإمام المنتظر (عليه السلام)
حقّاً لكان بالك وذكرك وذهنك مشغولاً بصورته مشغولاً بخياله مشغولاً بما تتصيَّد من أوصافه، فهل بالك مشغول به؟
ونظرة واحدة لزيارة آل ياسين تصوّر لنا التفكّر في الإمام،
حيث نقرأ فيها: (السَّلامُ عَلَيْكَ فِي آنَاءِ لَيْلِكَ وَأطْرَافِ نَهَارِكَ...، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقُومُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْعُدُ،
السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأ وَتُبَيَّنُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلّي وَتَقْنُتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ،
السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلّلُ وَتُكَبَّرُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصْبِحُ وَتُمْسِي، السَّلامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْل إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى)
هذه صور للإمام تمرُّ على أذهاننا وتربطنا به (عليه السلام).


العنصر السادس: التألّم لألمه (عليه السلام):

لا يوجد شخص على هذه الأرض يتألَّم مثل الإمام, لما يرى من مصائب ونوائب في الأمّة الإسلاميّة،
كما أنَّ الإمام إذا رأى ذنباً من مؤمن يتألَّم، فكيف إذا رأى فضائع الذنوب وكبائر الجرائم والمعاصي،
لذلك علاقتنا بالإمام تقتضى أن نتألَّم لألمه، ويعلّمنا دعاء الندبة المعروف بين الإماميّة كيف نتألَّم لألم الإمام:
(عَزيزٌ عَلَيَّ أنْ أرَى الْخَلْقَ وَلا تُرَى وَلا أسْمَعُ لَكَ حَسِيساً وَلا نَجْوَى...، عَزيزٌ عَلَيَّ أنْ اُجَابَ دُونَكَ وَ اُنَاغَى،
عَزيزٌ عَلَيَّ أنْ أبْكِيَكَ وَيَخْذُلَكَ الْوَرَى، عَزيزٌ عَلَيَّ أنْ يَجْريَ عَلَيْكَ دُونَهُمْ مَا جَرَى)
هذه الكلمات تقوّي عندنا إحساساً بألم الإمام وبآهات الإمام،
فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): (رحم الله شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا)
فالتألّم لألمهم دليل الولاء لهم، ومن ألم الإمام المنتظر (عليه السلام) الذي لا ينساه ولا يهجع عند ذكره ألم كربلاء،
ألم عاشوراء، فهو الألم المستمرّ المتجدّد للإمام المنتظر (عليه السلام).




من كتاب الحقيقة المهدوية

اللهم صَلِّ على محمد وال محمد وعجل فرجهم وألعن اعدائهم

اللهم كن لوليك الحجه بن الحسن صلواتك عليه وعلى أبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظا وقائداً وناصرا ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك ياأرحم الراحمين .

اللهم صَلِّ على محمد وال محمد وعجل فرجهم وألعن اعدائهم



اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






صورة العضو الرمزية
يالثارات الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 13029
اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am

Re: عناصر عشق الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

مشاركة بواسطة يالثارات الزهراء »

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم الشريف المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لكم عيد الله الاكبر عيد الولاية عيد الغدير

اختي العزيزة nour albatoul
احسنتم كثيرا للطرح القيم الرائع
بارك الله بكم وجعلكم من انصار مولانا صاحب العصر والزمان عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف
ومن اعوانه المقربين .
دمتم بخير وعافية

قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
صورة العضو الرمزية
تسبيحة الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 24765
اشترك في: الأحد يونيو 01, 2008 1:33 pm

Re: عناصر عشق الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

مشاركة بواسطة تسبيحة الزهراء »


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)

أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج

خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49875
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: عناصر عشق الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي
موفقة لكل خير
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
عاشق الحسن والحسين
مـشــرف
مشاركات: 13779
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2011 2:03 pm

Re: عناصر عشق الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

مشاركة بواسطة عاشق الحسن والحسين »

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
ربي يعطيكِ العافية وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على الطرح القيم
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
صورة العضو الرمزية
فاطمة هبة الله
فـاطـمـيـة
مشاركات: 39518
اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am

Re: عناصر عشق الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

مشاركة بواسطة فاطمة هبة الله »

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته

اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على الطرح القيم
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام


الْلَّهُمَّ عَجّلْ لِوَلِيِّكَ الْفَرَجَ
اَللّـهُمَّ اكْحُلْ ناظِري بِنَظْرَة منِّي اِلَيْهِ

(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))


صورة العضو الرمزية
ناصرة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26879
اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
مكان: بين الرياحين

Re: عناصر عشق الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف

مشاركة بواسطة ناصرة الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ربي يجزاكم خير الجزاء على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

العودة إلى ”روضة النبي المختار "ص" وال بيته الاطهار "ع"“