شفقة الوالد سمع سماحة الشيخ القاضي الزاهدي الحكاية التالية من صاحبها وكما ذكر في مقدمتها بتأريخ العاشر من الشهر الثالث سنة ۱۳۷۳ هجري شمسي، وفيها قال الحاج قاسم ما ترجمته:
(قبل ثمان سنوات أصيبت إبنتي الصغيرة بحالة متطورة من مرض (الروماتيزم)، إستلزم علاجه أن ترقد في المستشفى لمدة طويلة، ثم نقلناها الى المنزل لمتابعة العلاج ولكننا لم نشهد أي تحسن في صحتها، فقررت أن أهب لزيارة مسجد صاحب الزمان في جمكران أربعين ليلة جمعة وأتوسل الى الله به – أرواحنا فداه – لكي يشفي الله صغيرتي العزيزة.
وشرعت في تنفيذ هذا القرار، وفي الأسبوع الثالث، خرجت من المسجد بعد صلاتي المغرب والعشاء لكي أعود الى بلدتي (فردو)، وعندما وصلت الى الجسر الذي يقع على الطريق الموصل لها، أصابتني حالة شديدة من نفاذ الصبر والأذى لحالة إبنتي الصغيرة واستمرار المرض وآلامه بها، فتوجهت – ودون إرادة مني – صوب مسجد جمكران، وخاطبت مولاي صاحب الزمان روحي فداه بانكسار قلب ونفاذ صبر: يا سيدي إما أن تشفي إبنتي وإما أنقطع عن زيارة هذا المسجد).
لقد نطق هذا المؤمن بهذه الكلمات دون اختيار منه بسبب نفاذ صبره وهو يرى ما تقاسيه إبنته من آلام المرض، وقد دفعه لذلك شفقة الوالد بتلك الصبية الصغير، فكيف كانت رأفة الله الرحيم ولطفه به وهو تبارك وتعالى الأرحم بعباده من الأم بولدها كما ورد في الأحاديث الشريفة؟
يقول الحاج قاسم في تتمة حكايته:
(بعد أن تفوهت بتلك الكلمات العتابية، شعرت وكأن هاتفاً يخطر على قلبي وهو يخاطبني بالقول: علامة شفاء إبنتك أنك لو دعوت الله الآن أن ييسر لك وصول حافلة توصلك الى مقصدك لاستجاب دعاءك...
عندها دعوت الله بقلبي طالباً ذلك، فشاهدت فوراً سيارة صغيرة تشير إلي بمصباحيها الأمامية، ثم وقفت على الجسر، وكان يقودها سيد شاب يرتدي عمامة فقال لي: الى أين تريد الذهاب؟ أجبت: الى لنكرود، قال: إصعد، فصعدت فقال لي: وبعد لنكرود ألا تريد الذهاب الى مكان آخر، فأجبت: أوصلني الى لنكرود مشكوراً، وقد علمت فيما بعد أن كان يعلم أن مقصدي النهائي بلدتي (فردو)، وعندما نزلت من سيارته في لنكرود ودعني قائلاً: تحفك السلامة وذهب، فانتبهت حينئذ الى ما طلبته في دعائي عند الجسر والهاتف الذي ورد علي هناك، فأيقنت أن الله قد من على طفلتي بالشفاء، فسارعت في الذهاب الى منزلي لأجد أن إبنتي الصغيرة قد ظهرت عليها علامات الشفاء حتى غادرها المرض بالكامل والحمد لله رب العالمين).
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
ربي يعطيك العافية وجزاكِ الله خير الجزاء على طرح الكرامة المهدوية المباركة
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام