بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخشوع في الصلاة
إن الصلاة الخاشعة مشروع من أكبر المشاريع في الحياة البشرية، فالصلاة هي عبارة عن بناء برج من أقوى الأبراج على وجه الأرض.. هي أربع ركعات،ولكن هذه الركعات الأربع تحتاج إلى برنامج، وإلى مخطط، فالذي ينجح في بناء طابق واحد، بإمكانه أن يبني الطوابق المشابهة؛ أي من أتقن ركعة واحدة، بإمكانه أن يتقن جميع صلواته بتوفيق من الله عز وجل.
هنالك خشوع بدني، وهذا تحقيقه أمر سهل.. الأمر شبيه بالوقفات العسكرية..هذا لا يستلزم رأس مال ، بل رأس ماله وقفة عسكرية ، والذين عندهم تدريبات عسكرية سابقة أو أجسادهم رياضية ، فمن السهل أن يقفوا في الصلاة وقفة خاشعة.... وخشوع فكري، وهو أن نتأمل في المضامين الصلاتية، وفي معنى الآيات والسور..
-ولكن الأرقى من ذلك كله هو الخشوع القلبي..وهو أن يرى الإنسان في قلبه شيئاً متميزاً، أن ينظر إلى صورة في القلب فيخشع لهذه الصورة.. الإنسان لم يرَ واقعة عاشوراء، ولم تتجسم له، ولكنه ينظر إلى قلبه فيرى الحسين (ع) بصورة ما- وما جرى عليه من المصيبة، فيخشع ويجري دمعه.. والبعض يغمض عينيه ويعيش واقعة كربلاء، وما يفتح عينيه إلا وقطرات الدمع تسيل منها..
المشكلة هي أن الحسين (ع) بشر، ونحن عندما نقول: الإمام قتل هكذا!.. فالإنسان يتصور كل ما نقول، ويجعله في قلبه.. ومن المعلوم أن بني آدم له قدرة غريبة على هذا الأمر، حتى أن البعض من عشاق الخيال، يعيش عشق امرأة موهومة، أى غير موجودة في الواقع، وهي فتاة الأحلام -كما يقولون- بالفعل هو رأى حورية في المنام فعشق هذا الوجه، والحقيقة أنه لا خارج له!.. يمكن للإنسان أن يحب صورة موهومة رأى أمثالها في الأرض، فرأى شيئاً.. ولكنه عندما يريد أن يصلي ينظر إلى أي شيء؟!.. فلا المقابل هو من جنس البشر حتى يتصور البشر!.. وهو أيضا لا نظير له!.. فلو كان له كفؤاً لكانت المصيبة أقل!.. ولهذا الإنسان ينظر إلى فؤاده، فيرى فؤاده خالياً من الصور الإلهية، فلا يخشع، لأنه لا يرى شيئاً يدعوه الى الخشوع!..
ورد أن أمير المؤمنين (ع) سئل: هل رأيت ربك حين عبدته؟.. فقال: ويلك!.. ما كنت أعبد رباً لم أره..قيل: وكيف رأيته؟.. قال: (ويلك!.. لا تدركه العيون في مشاهدة الأبصار، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان).. وفي حديث آخر عن الرسول الأكرم (ص) : سبعةٌ في ظلّ عرش الله عزّوجلّ يوم لا ظلّ إلا ظلّه.. وذكر منهم: ورجلٌ ذكر الله عزّ وجلّ خالياً، ففاضت عيناه من خشية الله. كما أنه عندما يذكر الحسين (ع) فيتصور المعركة فتفيض عيناه، أيضاً الموحدون والأولياء يتذكرون بعض المعاني التوحيدية، فتجري عبرتهم.. هذه المرحلة راقية ويحتاج الإنسان إلى جهد جهيد حتى يصل إليها..
والذي يريد أن يصلي صلاة خاشعة فليبدأ بمراحل، لأنه من غير المعقول بمجرد أن يكبر تكبيرة الإحرام يطير ويحلق في جو روحاني جميل!.. حتى الطائرة -وإن كانت أسرع ما تكون- تحتاج إلى فترة من التسخين، وهنالك محركات، ومراوح تدور بسرعة معينة، فتصل الى سرعة قصوى ثم تطير محلقة فى الأجواء العالية!.. وإلا لا يوجد شيء اسمه صعود فجائي في عالم الطبيعة، وهو غير موجود في عالم الأرواح بطريق أولى..
- إن الذي يريد الإقبال والخشوع في الصلاة، عليه أن يحاول أن لا يلتفت إلى أمور الدنيا، وإلا فإن مثله كمثل لاعب السيرك الذي يمشي على الحبل، إذ تراه يمشي وكل همه أن ينظر إلى الإمام، ولو أنه نظر إلى الأسفل لاختل توازنه، وسقط وكانت نهايته!.. والمصلي كذلك، فهو بمجرد أن يكبر ويدخل في الصلاة، فإن الله -تعالى- يعطيه نفحة إقبال، ولكنه بانشغاله في أمور الدنيا يسقط في الدنيا، فيصرف الله -تعالى- وجهه عنه ولو عند تكرر الإعراض.. والذي يتعود الصلاة الخاشعة، فإن عدم إلتفاتته إلى الدنيا، ليس قربة إلى الله -عز وجل- فحسب!.. بل أنه يخاف السقوط من عين الله تعالى، ولهذا فهو من المستحيل أن يلتفت إلى غير الله تعالى..
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
ربي يعطيك العافية وجزاك الله خير الجزاء على الطرح القيم
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة
طرح موفق
بوركت جهودك دمت بحمى الرحمن ولا حرمك الله من الأجر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والعن من آذى فاطمة عليها السلام من الأولين والآخرين
يارب الزهراء بحق الزهراء إشف صدر الزهراء بظهور الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من خلص أعوانه وأنصاره المقربين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير على الطرح القيم أختي الكريمة الفردوس المحمدي
حفظكم الله ورعاكم وقضى حوائجكم ويسر أموركم
موفقين لكل خير
يانفس لا تتكبري فسيأتي يوم وترحلي
إن طال أو قصر الزمان فعلى الأعناق ستحملي
ستزوري بيت الدود حتماً وفي التراب ستدفني