ذكرى مولد أمير المؤمنين عليه السلام يقول آية الله ملكي تبريزي:
"ويعرف تعظيم اليوم الثالث عشر من جهة أنه يوم ولادة خاتم الأولياء وسيد الأوصياء اخ الرسول وزوج البتول، وسيف الله المسلول، أمير الؤمنين عليه الصلاة والسلام، فإن لهذا اليوم في حكم العقل لشأناً من الشأن، يقصر عنه البيان والتقرير، ويكل عنه اللسان و التحرير، فإن حق الأوقات و الأيام وشؤونها إنما تتقدر بقدر ما يظهر فيها من ألطاف الله جل جلاله، وماظهر في هذا اليوم، ونزل على وجه الأرض من نور ولاية خاتم الأولياء-الذي هو شرط الإيمان وركنه، بل روحه ونفسه، والذي هو كالجزء الأخير للعلة التامة من الإيمان والإسلام- نعمة لايقدَّر قدرها بهذه العقول، لأنها لاتحيط بما أعده الله لأهل الولاية من النور والكرامة، ودرجات القرب في دار المقامة"..."وكلها مترتبة على أصل الإيمان وهو ركنه الأعظم..."
ثم يبين ماخلاصته أن كل نور وهدى إلهي على وجه الأرض مرتبط برسول الله صلى الله عليه وآله،و أمير المؤمنين عليه السلام هو نفسه ،وهو حامل لواء رسالته من بعده، و كل ماظهر من ألطاف الله عز وجل،من خلال أمير المؤمنين عليه السلام، سواء من علمه الذي تعلمه من رسول الله صلى الله عليه وآله، أو من عبادته وإخلاصه و تعاليمه فهو مرتبط بهذا اليوم، ومن بركات المبعث الشريف.
دعنا نتصور الدنيا من دون رسول الله صلى الله عليه وآله. أي دنياً ياترى ستكون؟ أو من دون أمير المؤمنين؟
صحيح أن كل ما في المولى أبي الحسن من بركات، هو من فيض رسول الله صلى الله عليه وآله، ولكن هل يمكن الحديث عن المصطفى الحبيب دون الحديث عن تجليه العلوي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)