بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آداب التهيؤ النفسي للصلاة
إن مسألة الدخول في بحر الصلاة، تحتاج إلى تهيؤ نفسي مسبق.. فقبل دخول الوقت، يا حبذا لو يجعل الإنسان حائلا بينه وبين الصلاة؛ أي منطقة برزخية حائلة بين العالمين: فلا هي صلاة، ولا هي تعامل مع البشر.. وذلك لتفريغ كل ما في خاطر الإنسان من مشاكل أو مشاريع وما إلى ذلك، لأنه من الطبيعي أن الصلاة هي انعكاس لما كان عليه قبل الصلاة..فالذي يصلي وهو مشغول بالدنيا، كمن يلطخ نفسه بالعسل، ثم يقترب من بيت الزنابير، فإن من الطبيعي أن تهجم عليه الزنابير، لتلدغه في كل بقعة من بقاع جسده؛ لأن العسل الذى لطخ به بدنه يغري مثل هذه الزنابير.. لذا فإن هذه الفترة الحائلة بين العمل اليومي وبين الصلاة مسألة مهمة.. وكذلك علينا أن نتجنب كل الاتصالات المزعجة، والمناقشات الثقيلة، والمنازعات، في فترة قريبة من وقت الصلاة
يجب تهيئة النفس قبل الدخول في الصلاة، كأن يلهج بالآيات المُسخنة قبل التكبير مثل: (وجهت وجهي وسلمت أمري إلى فاطر السموات الأرض).. أو محاولة مخاطبة النفس:بأن كل الأوقات كانت للدنيا، والآن جاء وقت الصلاة، وبالتالي، يجب أن لا أفكر في الدنيا.. إذا وصل أحدنا إلى هذه المرحلة فهنيئاً له!.. فعندما يقف العبد ليصلي، ولا أحد أمامه، في غرفة مقفلة، وفي محراب لا أحد فيه.. فإذا كان لا يعتقد بما وراء الطبيعة لماذا يصلي؟.. وإذا كان يعتقد بعالم الغيب عليه أن يقف وقفة تتناسب مع من يقف أمامه، فهو يخاطب فاطر السماوات والأرض.. إن الأولياء الصالحين يجعلون ثوبا خاصا لصلاتهم، وسجادة خاصة للصلاة، وطيبا خاص بالصلاة، وغرفة خاصة للصلاة.. لأنه مشروع لقاء، فكما أن اللقاء مع الوزير أو الوكيل، يحتاج إلى كل هذه المقدمات فكذلك اللقاء مع رب العالمين يكون هكذا!
- قبل أن يدخل الإنسان في بحر الصلاة، يستحب له أن يناجي رب العالمين، ويتحدث إليه، ويشكو أمره إلى الله –عز وجل- فإذا رأى قساوة في قلبه، فليتكلم مع الله -عز وجل- ويقول:اللهم!.. داوني بدوائك، وشافني بشفائك.. أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع، ومن عين لا تدمع..إن كان مصاباً بمرض فليقل: يا رب!.. ارفع عني هذا المرض في هذه الدقائق فقط، فأنا لا أريد السلامة، ولكن أريد أن أناجيك، لأن هذا المرض يمنعني من التوجه إليك..لا مانع أبداً أن يتوجه الإنسان إلى إمام زمانه ويقول: يا مولاي!.. أنت الآن واقف للصلاة بين يدي ربك، ألحق صلاتي بصلاتك.
ومن صور التهيؤ المقترحة:أن يسجد الإنسان بين يدي الله عز وجل، قبل دخول الوقت في سجود عبادي تأملي.. فإننا -مع الأسف- نتخذ السجود وسيلة للعبادة وللذكر فحسب، وقد يتحول السجود إلى حركة بدنية محضة، لإظهار التذلل بين يدي الله عز وجل؛ ولكن حقيقة السجود، حقيقة جامعة مستوعبة.. فما المانع أن يعيش الإنسان أجواء مختلفة: من التذلل، والمناجاة، والتأمل فيما سيقبل عليه من اللقاء بين يدي الله عز وجل؟!..
- إن الذي يذهب إلى دولة من الدول وله عملية مهمة، ولا يعرف لغة تلك الدولة، كيف يعيش ولا يوجد مترجم؟.. وكيف يسيّر أموره؟.. وكذلك فإن الذي لا يعلم كيف يتكلم مع الله -عز وجل- هذا الإنسان سوف لن تقضى له حاجة من حوائج الدنيا أو الآخرة. والنبي إبراهيم (ع) يقول: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء}.. إن الإنسان إذا كان مقيماً للصلاة، يستجاب دعاؤه؛ أي أن تقبل الدعاء يكون في مرحلة لاحقة بعد إقامة الصلاة.
فكل حركة من حركات الصلاة جميلة ولها معنى:
فمثلا: عندما يركع المصلي يمدُ عنقهُ للأمام وكأنهُ بلسان الحال يقول: يا ربِ، أنا هذهِ رقبتي أقدمها لك..وفي التكبير عندما يرفع المصلي اليدين حيال الوجه أو الأذنين أو النحر، كأنه يقول: رميتُ الدنيا وراءَ ظهري، وكُل ما سوى الله وراء ظهري.. ثم يكبر!.. وعندما يبدأ بالصلاة، ينظر إلى التربة موضع سجودهِ؛ فيتذكر عاقبة أمرهِ.
إن شاء الله يوفقنا إلى أن نحول الصلاة من صلاة قالبية أولاً، إلى صلاة قلبية، ثم الصلاة القلبية إلى صلاة مستوعبة لكل حركة الحياة.. عن علي (عليه السلام): (واعلم أنّ كلّ شيء تبع لصلاتك، فمن ضيّعها فهو لغيرها أضيع)؛ أي أن كل نشاطاتك الدنيوية مرهونة بهذه الصلاة.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختي
موفقة لكل خير
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
أحسنتِ وربي يعطيك العافية على الطرح القيم
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)