بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأسرار الباطنية للقبله
إن بحث القبلة من الأبحاث الدقيقة في الصلاة ، ويقال بأن الإنسان ينبغي له أن يتحرى البيت الإلهي..
من المفروض أن يوجه الإنسان في الصلاة وجهه إلى هذا البيت المادي -الكعبة المشرفة- وأيضاً هو في المقابل لابد أن يوجه وجهة قلبه إلى تلك الجهة الإلهية ، اي إلى البيت المعنوي.. فمن المعلوم أن الكعبة في الأرض يوازيها البيت المعمور في السماء ، والملائكة تطوف حول ذلك البيت ، ونحن نطوف حول هذا البيت الحجري..ولكن فرق بين هذا البيت وبين ذلك البيت ، إذ أن بيت الملائكة أرقى وأعظم ، لأنه مظهر الجلال الإلهي ، وهذا البيت الموجود على قداسته ، مظهر من مظاهر المادة وإن كان مقدساً ، فلابد أن نوجه القلب إلى الله تعالى..
عندما يريد المؤمن أن يصلي، يستقبل المسجد الحرام بوجهه الظاهري، فرب العالمين أكرم نبيه المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- بأن جعل قبلته المسجد الحرام {فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}.
- ما الحكمة في أن الإنسان عندما يريد أن يصلي، يصلي إلى جهة واحدة، ولا يوزع نفسه بين جهات عديدة.. فمنذ أن يكُلّف إلى أن يموت، وهو في صلواته يتوجه إلى جهة واحدة؟.. - إن الإنسان المؤمن لابدأن يكون له منهج في حياته.. فبعض الناس -مع الأسف- يعيش حالة تذبذبية؛ يقبل تارة، ويدبر أخرى.. ومن أسوأ أنواع النفاق، النفاق في الخلوات والجلوات، فهو في الخلوات على هيئة، وفي الجلوات على هيئة أخرى.. فالذي لا يعيش هذه المراقبة الإلهية المتصلة، ويرى بأن هذا الجدار حائل بينه وبين الناس، هذا الإنسان متورط بدرجة من درجات النفاق
إن الذي يرى العين الإلهية التي تنظر إليه في كل حركاته وسكناته، هذا الإنسان ليست له حالات ذبذبة؛ فيرتفع تارة ويتسافل أخرى، مثله كمثل الطائرة التي ذهبت إلى الأجواء العليا، فتحلق في مدار ثابت، لا يتراجع عما كان فيه.. ومن المعلوم أن المشكلة في حركة السالكين إلى الله -عز وجل- هذه الحالة من التراجع والتقدم.
- إن البعض يستذوق الطريق إلى الله -عز وجل- استذواقاً لا جدية له، فهو يريد أن يتشبه بالطائعين: فيصلي صلاة الليل فترة، ثم يترك الأمر.. ويقرأ القرآن فترة، ثم يتركه..ويجمع في مكتبته مكتبة عرفانية، ولكن لا يصل إلى منطقة آمنة، ثم يرجع ويقول: نحن لا نلتذ بلذائذ أهل الدنيا، حتى المحللة؛ لأنه استذوقنا شيئاً من لذائذ عالم الآخرة، ومن ناحية لم نصل إلى شيء يعتد به.. فلا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء!.. هذه مرحلة خطيرة جداً،أصحابها يبتلون بالإحباط والانتكاس، والذي يتراجع عن هذا الطريق، تكون الشياطين له بالمرصاد، لتنتقم منه أيما انتقام!..
فإذن، إن الدرس العملي من الاتجاه إلى القبلة: أن تكون لنا وجهة واحدة في الحياة، فعزمة من عزمات الملوك، ونعاهد ربنا بأن نقول: يا رب أمرك الأمر، ونهيك النهي.. فالذي يُبقي في حياته حراماً واحداً، فقد جعل لبيته بوابة، لا باب لها.. تدخل منها الشياطين في كل آن.
- عندما نتوجه إلى الكعبة، علينا أننوجه القلب إلى الله -عز وجل- متفرغين من كل الشوائب.. قال الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم-: (أما يخاف الذي يحول وجهه في الصلاة، أن يحول الله وجهه وجه حمار)!..فكيف إذا توجه بقلبه، ألا يخاف من المسخ أيضاً!..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
جزاك الله خير الجزاء وربي يعطيك العافية على الطرح القيم
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام