اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
عظم الله اجوركم باستشهاد مولاتنا الزهراء ع
فضل زيارته عليه السلام
يترتب لزائر أمير المؤمنين عليه السلام مراتب عالية من الأجر والثواب لكنه مشروط بصدق النية والإخلاص بالإعتراف بحقه المنصوص مع إداء الفرائض التي قاتل وقتل في سبيلها عليه السلام وإنما جعل الله هذه المنزلة العظيمة له إضافة لما له من مزايا تأليفا لمواليه ومحبيه ومألف للمؤمنين الصادقين ليجتمعوا عنده أحياءا يزورونه وأمواتا يقبرون حوله .
روى جماعة من صلحاء المشهد الشريف الغروي إن رجلا رأى إن كل واحد من القبور في المشهد الشريف وظاهره قد خرج منه حبل ممتد متصل بالقبة الشريفة صلوات الله على مشرفها
ولنعم ما قيل :
بك لـذنا والقبور كثيرة ولكن من يحمي الجوار قليل
ولهذا أخذ أهل البيت عليهم السلام علىعاتقهم بيان ما لزائره من فضل ودرجات بل شددوا على الناس في أمر زيارته ونهواعن تركها نهيا صريحا قال أبو عبد الله عليه السلام : من ترك زيارة أمير المؤمنين عليه السلام لم ينظر إليه الله تعالى ألا تزور من يزوره الملائكة والنبيون عليهم السلام وإن أمير المؤمنين أفضل من كل الأئمة وله مثل ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا .
تفتح السماء عند زيارته عليه السلام
عن المفضل بن عمر الجعفي قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له
ـ إني اشتقت إلى الغري ، فقال عليه السلام : فما شوقك إليه ؟
فقلت له : إني أحب أن أزور قبر أمير المؤمنين عليه السلام .
فقال عليه السلام هل تعرف فضل زيارته ؟
فقلت : لا يا بن رسول الله إلا أن تعرفني ذلك ؟
قال عليه السلام : فإذا أردت أن تزور قبر أمير المؤمنين عليه السلام فاعلم إنك زائر عظام آدم وبدن نوح وجسد علي بن أبي طالب .
فقلت : إن آدم هبط بسرانديب في مطلع الشمس وزعموا إن عظامه في بيت الله فكيف صارت عظامه في الكوفة ؟
قال عليه السلام : إن الله أوصى إلى نوح وهو في السفينة أن يطوف بالبيت اسبوعا فطاف بالبيت كما أوحى إليه ثم نزل في الماء إلى ركبتيه فاستخرج تابوتا فيه عظام آدم فحمله في جوف السفينة ثم طاف ما شاء الله أن يطوف ثم ورد إلى باب الكوفة في وسط مسجدها ففيها قال الله تعالى للأرض : [ إبلعي ماءك ] فبلعت ماءها من مسجد الكوفة كما بدء الماء منه وتفرق الجمع الذي كانوا مع نوح عليه السلام في السفينة فأخذ نوح عليه السلام التابوت فدفنه في الغري وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما وقدس عليه تقديسا واتخذ عليه إبراهيم خليلا وأتخذ محمدا عليه حبيبا وجعله للنبيين مسكنا والله ما سكن فيه بعد أبويه آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين عليه السلام وإذا زرت من جانب النجف فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم علي بن أبي طالب فإنك زائر الأنبياء الأولين ومحمد خاتم النبيين وعلي سيد الوصيين فإن زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته فلا تكن عن الخير نواما
الله والأنبياء والملائكة يزورونه عليه السلام
عن أبي وهب القصري قال : دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله عليه السلام .
فقلت : جعلت فداك جئتك ولم أزر أمير المؤمنين عليه السلام ؟
قال عليه السلام : بئس ما صنعت لولا إنك من شيعتنا ما نظرت إليك الا تزور من يزوره الله مع الملائكة ويزوره الأنبياء ويزوره المؤمنون
قال : جعلت فداك ما علمت ذلك ؟
قال عليه السلام : فاعلم إن أمير المؤمنين عليه السلام أفضل من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم وعلى قدر أعمالهم فضلوا
*- وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : من زار أمير المؤمنين عليه السلام ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة فإن رجع ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجتين وعمرتين ، والأحاديث التي تحث على زيارته وتصف ثواب هذه الزيارة على الشيعة أن يكتبوها بماء الذهب لأنها إنما أنزلت رحمة رحيمية لعالم الشهادة من عالم الغيب ، قال بن مارد لأبي عبد الله عليه السلام : ما لمن زار جدك أمير المؤمنين؟، فقال عليه السلام : يا بن مارد من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مقبولة والله يا بن مارد ما يطعم الله النار قدما تغبرت في زيارة أمير المؤمنين ماشيا أو راكبا يا بن مارد أكتب هذا الحديث بماء الذهب .
*عن عامر الشيباني واعظ أهل الحجاز قال : أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام وقلت له : يا بن رسول الله ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المكؤمنين عليه السلام ـ وعمر تربته ؟
قال عليه السلام : يا عامر حدثني أبي عن أبيه عن جده الحسين بن علي عن علي عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه واله قال له :
ـ والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن فيها .
قلت : يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟
فقال لي صلى الله عليه واله : يا أبا الحسن إن الله تعالى جعل قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم وتحتمل الذلة والأذى فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله صلى الله عليه واله أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي الواردون حوضي وهم زواري غدا في الجنة يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود عليه السلام على بناء بيت المقدس ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجة بعد حجة الإسلام وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه أبشر وبشر أولياءك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولكن حثالة من الناس يعيرون زواركم كما تعير الزانية بزناها أولئك شرار أمتي لا نا لتهم شفاعتي ولا يردون حوضي.
إن الزائر لأمير المؤمنين عليه السلام يخالط ملائكة الرحمن لأنها دائمة الإختلاف إلى قبره ليل نهار ولا غرابة أن يعطى أمير المؤمنين ذلك فهو فرع النور الأول وباب الحجاب الأقرب منه كالضوء من الضوء ـ يتبعه أتباع الفصيل إثر أمه.
* قال الإمام الصادق عليه السلام : ما خلق الله خلقا أكثر من الملائكة وإنه ينزل كل يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به فإذا هم طافوا به أتوا إلى الكعبة فإذا هم طافوا بها أتوا قبر النبي صلى الله عليه واله فسلموا عليه ثم أتوا قبر أمير المؤمنين عليه السلام فسلموا عليه ثم أتوا قبر الحسين عليه السلام فسلموا إليه ثم عرجوا وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة
وزائره يزور رسول الله
عن العلاء بن المسيب عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال الحسن بن علي عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه واله : يا أبه ما جزاء من زارك ؟
فقال صلى الله عليه واله : من زارني أو زارك أو زار أباك أو زار أخاك كان حقا علي أن أزوره يوم القيامة حتى أخلصه من ذنوبه
وزيارته أفضل من زيارة الحسين
عن أبو شعيب الخراساني قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام : أيما أفضل زيارة قبر أمير المؤمنين عليه السلام أم زيارة الحسين عليه السلام ؟
قال عليه السلام : إن الحسين عليه السلام قتل مكروبا فحقا على الله جل ذكره أن لايأتيه مكروب إلا فرج الله كربته وفضل زيارة قبر أمير المؤمنين عليه السلام على زيارة قبر الحسين كفضل أمير المؤمنين على الحسين عليه السلام .
ثم قال عليه السلام : أين تسكن ؟ ، قلت : الكوفة .
قال عليه السلام : إن مسجد الكوفة بيت نوح عليه السلام لو دخله رجل مائة مرة لكتب الله له مائة مغفرة لأن فيه دعوة نوح عليه السلام حين قال : رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا ، قال قلت : لمن عنى بوالديه ؟
قال عليه السلام : آدم وحوا.
وقبره فرج لكل مكروب
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن إلى جانب كوفان قبر ما أتاه مكروب قط فصلى عنده ركعتين أو أربع ركعات إلانفس الله عن كربته وقضى حاجته وقال عليه السلام :إن بظاهر الكوفة قبر ما زاره مهموم إلا وفرج الله تعالى همه
وشرط زيارته معرفة حقه
ويشـترط الإمـام الصادق عليه السلام في حديث آخر على زائريه المعرفة بحقه وهو الإعتراف بالإمامة له إعترافا إيمانيا يقينيا كي ينال الزائر ثواب زيارته قال عليه السلام :من زار أمير المؤمنين عارفا بحقه- أي هو يعترف بإمامته ووجوب طاعته وإنه الخليفة للنبي(ص)حقا غير متجبر ولا متكبر كتب الله له أجرمائة ألف شهيد وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكتب من الآمنين وهون عليه الحساب واستقبلته الملائكة فإذا انصرف إلى منزله فإن مرض عادوه وإن مات تبعوه بالإستغفارإلى قبره
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ