اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

روضة تهتم بـ المعارف القرآنية، الفضائل، التفسير، القصص

المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
ناصرة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26879
اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
مكان: بين الرياحين

قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة ناصرة الزهراء »

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

مِـــن ما جاء في نبوه إبراهيم (عليه السلام)[/font]
[/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]اخبرنا السيد أبو البركات محمد بن اسماعيل ، عن على بن عبد الصمد سعد النيشابوري ، عن السيد أبي البركات الحورى عن أبي جعفر بن بابويه ، حدثنا ابن عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : كان آزر عم ابراهيم (عليه السلام) منجما لنمرود وكان لا يصدر إلا عن رأيه ، فقال : لقد رأيت في ليلتى عجبا ، فقال ما هو ؟ فقال : ان مولودا يولد في أرضنا هذه يكون هلاكنا على يديه ، فحجبت الرجال عن النساء ، كان تارخ وقع على أم إبراهيم (عليه السلام) فحملت ، فأرسل إلى القوابل لتنظر إلى النساء ، ولا يكون في البطن شيء إلا علمن به ، فنظرن إلى أم إبراهيم ، و ألزم الله ما في الرحم الظهر ، فقلن ما نرى بها شيئا ، فلما وضعت ذهبت به إلى بعض الغيران** فجعلته فيه وأرضعته ، وجعلت على باب الغار صخره ، فجعل الله رزقه في إبهامه فجعل يمصها فتشخب لبناً ، وجعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعة ، ويشب في الجمعة كما يشب غيره في الشهر ، فمكث ما شاء الله أن يمكث . ثم أخرج إبراهيم من السرب** ، فرأى الزهرة وقو ما يعبدونها ، فقال : أهذا - على سبيل الإنكار - ربي ؟ فلم يلبث أن طلع القمر وعبده قوم أيضاً وقال (عليه السلام) أيضاً على سبيل الإنكار ليكون ذلك حجه عليهم في إثبات التوحيد ونفى التشبيه ، وذلك قوله تعالى { وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه }[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]وعن ابن اورمه ، حدثنا الحسين بن على عن عمر ، عن ابان ، عن حجر ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : خالف إبراهيم (عليه السلام) وعادى آلهتهم حتى أُدخل على نمرود فخاصمه ،
فقال إبراهيم (عليه السلام)
{ ربي الذي يحيى ويميت...} الآيه ، وكان في عيد لهم دخل على آلهتهم قالوا : ما اجترأ عليها إلا الفتى الذي يعيبها ويبرأ منها ، فلم يجدوا له مثله أعظم من النار ، فاخبروا نمرود ، فجمع له الحطب وأوقد عليه ، ثم وضعه في المنجنيق ليرمى به في النار ، و إن إبليس دل على عمل المنجنيق لإبراهيم (عليه السلام)[/font]
[/align]

[align=center][font=Traditional Arabic]وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : أخبرني أبي عن جدي عن النبي (صلوات الله عليه وآله) عن جبرائيل (عليه الصلاة والسلام) قال : لما أخذ نمرود إبراهيم (عليه السلام) ليلقيه في النار ، قلت : يا رب عبدك وخليلك ليس في أرضك أحد يعبدك غيره ، قال الله تعالى : هو عبدي آخذه إذا شئت ، ولما ألقى إبراهيم (عليه السلام) في النار ، تلقاه جبرائيل (عليه السلام) في الهواء وهو يهوى إلى النار ، فقال : يا إبراهيم ألك حاجة ؟ فقال : أما إليك فلا وقال : يا الله يا واحد يا أحد يا صمد ، ويا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، نجنى من النار برحمتك . فأوحى الله إلى النار :
{ كوني برداً وسلاماً على إبراهيم }
[/font]
[/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]وعن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن على ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن احمد بن أبي عبد الله ، عن احمد بن محمد بن أبي نصر ، عن ابان بن عثمان ، عن محمد بن مروان ، عن أبي جعفر (صلوات الله عليه) ، قال : كان دعاء إبراهيم (عليه السلام) يومئذ : " يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد " ثم توكلت على الله ، فقال : كفيت . وقال : لما قال الله تعالى للنار : { كوني برداً وسلاماً على إبراهيم } لم تعمل يومئذ نار على وجه الأرض ، ولا انتفع بها أحد ثلاثة أيام ، قال : ونزل جبرئيل يحدثه وسط النار ، قال نمرود : من اتخذ إلها فليتخذ مثل اله إبراهيم ، فقال عظيم : من عظمائهم إني عزمت على النيران أن لا تحرقه ، قال : فخرجت عنق من النار فأحرقته ، وكان نمرود ينظر بشرفه على النار . فلما كان بعد ثلاثة أيام قال نمرود لأزر : اصعد بنا حتى ننظر فصعدا ، فإذا إبراهيم في روضه خضراء ومعه شيخ يحدثه ، قال : فالتفت نمرود إلى آزر ، فقال : ما أكرم ابنك على الله . والعرب تسمى العم أبا قال تعالى : في قصه يعقوب : { قالوا نعبد إلهك واله آبائك إبراهيم و إسماعيل وإسحق }
وإسماعيل كان عم يعقوب (عليه السلام) وقد سماه أبا في هذه الآية[/font]
[/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]اخبرنا الاستاد أبو القاسم بن كمح ، عن الشيخ جعفر الدوريستى ، عن الشيخ المفيد ، عن أبي جعفر بن بابويه ، حدثنا محمد بن بكران النقاش ، حدثنا احمد بن محمد بن سعد الكوفى حدثنا على بن الحسن بن فضال ، عن أبيه ، عن الرضا (صلوات الله عليه) قال : لما أشرف نوح (صلوات الله عليه) على الغرق دعا الله بحقنا ، فدفع الله عنه الغرق ، ولما رمى إبراهيم في النار دعا الله بحقنا ، فجعل النار عليه بردا وسلاما ، وان موسى (عليه السلام) لما ضرب طريقا في البحر دعا الله بحقنا فجعله يبسا ، وان عيسى (عليه السلام) لما أراد اليهود قتله دعا الله بحقنا ، نجى من القتل فرفعه إليه[/font][/align]

[align=center][font=Traditional Arabic]وعن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، حدثنا عبد الله بن جعفر الحميرى ، حدثنا احمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن أبي رباب الكرخي عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : إن إبراهيم (عليه السلام) كان مولده بكوثا ، وكان من أهلها و كانت أم إبراهيم وأم لوط (عليه السلام) أُختين ، وانه تزوج سارة بنت لاحج ، وهى بنت خالته ، وكانت صاحبه ماشيه كثيرة وحال حسنه ، فملكت إبراهيم جميع ما كانت تملكه فقام فيه وأصلحه ، فكثرت الماشية والزرع ، حتى لم يكن بأرض كوثا رجل أحسن حالا.
وان إبراهيم (عليه السلام) لما كسر أصنام نمرود أمر به فأوثق وعمل له حيرا فيه الحطب ، وألهب فيه النار ، ثم قذف بإبراهيم (عليه السلام) لتحرقه ، ثم اعتزلوها ثلاثا حتى خمدت ، ثم اشرفوا على الحير فإذا هم بإبراهيم (صلوات الله عليه) سليماً مطلقاً من وثاقه ، فاخبروا نمرود ، فأمرهم أن ينفروا إبراهيم من بلاده ، فانه إن بقى في بلادكم افسد دينكم واضر بألهتكم ، فاخرجوا إبراهيم ولوطاً (عليه السلام) إلى الشامات . فخرج إبراهيم ومعه لوط وسارة ( وقال إني ذاهب إلى ربي سيهدين ) يعنى إلى بيت المقدس ، فتحمل إبراهيم بماشيته وماله وعمل تابوتا وحمل سارة فيه ، فمضى حتى خرج من سلطان نمرود وصار إلى سلطان رجل من القبط فمر بعاشر له ، فاعترضه فقال له : افتح هذا التابوت حتى تعطيني عشره وأبي إلا فتحه ففتحه إبراهيم (صلوات الله عليه) ، فلما بدت سارة وكانت موصوفة بالحسن ، قال فما هي ؟ قال إبراهيم : حرمتي وابنه خالتي ، قال : فما دعاك إلى أن حبستها في هذا التابوت ، فقال إبراهيم (صلوات الله عليه) : الغيرة عليها أن لا يراها أحد . قال : فبعث الرسل إلى الملك فاخبره بخبر إبراهيم ، فأرسل الملك أن احملوه والتابوت معه فلما دخل عليه قال الملك لإبراهيم : افتح التابوت وأرنى من فيه ، قال : إن فيه حرمتي و ابنه خالتي وأنا مفتد فتحه بجميع ما معي ، فأبي الملك إلا فتحه ، قال : ففتحه فلما رأى سارة الملك ، فلم يملك حلمه سفهه أن مد يده إليها ، فقال إبراهيم : اللهم احبس يده عن حرمتي ، فلم يصل إليها يده ولم ترجع إليه ، فقال الملك : إن إلهك هو الذي فعل بي هذا ؟ قال : نعم إن إلهى غيور يكره الحرام ، وهو الذي حال بينك وبينها ، فقال الملك : ادع ربك يرد على يدي ، فان أجابك لم اعترض لها ، فقال إبراهيم (صلوات الله عليه) : اللهم رد عليه يده ليكف عن حرمتي ، فرد الله تعالى عليه يده . فاقبل الملك نحوها ببصره ، ثم عاد بيده نحوها ، فقال إبراهيم (عليه السلام) اللهم احبس يده عنها ، فيبست يده ولم تصل إليها ، فقال الملك لإبراهيم : إن إلهك لغيور فادع إلهك يرد على يدي ، فانه إن فعل بي لم اعد ، فقال له إبراهيم (عليه السلام) : أسال ذلك على انك إن عدت لم تسألني أن أسأله ، فقال الملك : نعم فقال إبراهيم : اللهم إن كان صادقا فرد عليه يده ، فرجعت عليه يده . فلما رأى الملك ذلك عظم إبراهيم (عليه السلام) وأكرمه ، وقال : فانطلق حيث شئت ، ولكن لي إليك حاجه ، قال إبراهيم (عليه السلام) وما هي ؟ قال : أحب أن تأذن لي ان اخدمها قبطيه عندي جميله عاقله تكون لها خادمه ، فأذن له إبراهيم (عليه السلام) فدعا بها فوهبها لسارة ، وهى هاجر أم إسماعيل (عليه السلام) ، فسار إبراهيم بجميع ما معه ، وخرج الملك معه يتبعه ويمشى خلف إبراهيم (عليه السلام) إعظاما له ، فأوحى الله تعالى إلى إبراهيم (عليه السلام) : ان قف ولا تمش قدام الجبار ، فوقف إبراهيم (صلوات الله عليه) وقال للملك : أن إلهى أوحى إلى الساعة أن أعظمك وأقدمك وامشي خلفك ، فقال : اشهد أن إلهك رفيق حليم كريم .[/font]
[/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]قال : وودعه الملك ، وسار إبراهيم حتى نزل بأعلى الشامات ، وخلف لوطا بأدنى الشامات ، ثم إن إبراهيم أبطأ عن الولد ، فقال لسارة : ان لو شئت لمتعتني من هاجر لعل الله يرزقني منها ولدا فيكون خلفا ، فابتاع إبراهيم (عليه السلام) هاجر من سارة فوقع عليها ، فولدت إسماعيل (عليه السلام)[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]وعن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدثنا على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام ، قال : كان لإبراهيم ابنان ، فكان افضلهما ابن الامه
وعن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد الله (صلوات الله عليه) في قوله تعالى : ( وامرأته قائمه فضحكت ) يعنى : حاضت ، وهى يومئذ ابنه تسعين سنه ، وإبراهيم ابن مائه وعشرين سنه ، قال : وان قوم إبراهيم (عليه السلام) نظروا إلى إسحاق (عليه السلام) قالوا : ما أعجب هذا وهذه ، يعنون إبراهيم (عليه السلام) وسارة أخذا صبيا وقالا هذا : ابننا يعنون إسحاق ، فلما كبرلم يعرف هذا وهذا لتشابههم حتى صار إبراهيم يعرف بالشيب قال : فثنى إبراهيم (عليه السلام) لحيته ، فرأى فيها طاقه بيضاء فقال إبراهيم : اللهم ما هذا ؟ فقال : وقار فقال : اللهم زدني وقارا[/font]
[/align]

[align=center][font=Traditional Arabic]وعن ابن بابويه ، حدثنا عبد الله بن داود ، عن عبد الله بن هلال ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال : لما جاء المرسلون إلى إبراهيم (صلوات الله عليه) جاءهم بالعجل ، فقال : كلوا : قالوا : لا نأكل حتى تخبرنا ما ثمنه ؟ فقال : إذا أكلتم فقولوا : بسم الله وإذا فرغتم فقولوا : الحمد لله ، فقال : فالتفت جبرئيل (عليه السلام) إلى أصحابه وكانوا أربعه وجبرائيل رئيسهم ، فقال : حق أن يتخذ هذا خليلاَ[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]وعن ابن اورمه ، حدثنا عمرو بن عثمان ، عن العبقري ، عن اسرائيل ، عن أبي اسحاق ، عن حارثه بن مضرب ، عن على (عليه السلام) قال : شب إسماعيل وإسحاق فتسابقا فسبق إسماعيل فأخذه إبراهيم (عليه السلام) فأجلسه في حجره واجلس إسحاق إلى جنبه ، فغضبت سارة وقالت : أما انك قد جعلت أن لا تسوى بينهما فاعزلها عنى ، فانطلق إبراهيم (عليه السلام) بإسماعيل (صلوات الله عليهما) وبأمه هاجر حتى انزلهما مكة ، فنفد طعامهم ، فأراد إبراهيم أن ينطلق فيلتمس لهم طعاما ، فقالت هاجر إلى من تكلنا ، فقال : أكلكم إلى الله تعالى ، وأصابهما جوع شديد فنزل جبرئيل (عليه السلام) وقال لهاجر : إلى من وكلكما ؟ قالت : وكلنا إلى الله قال : ولقد و كلكما إلى كاف ، ووضع جبرئيل يده في زمزم ثم طواها ، فإذا الماء قد نبع ، فأخذت هاجر قربه مخافة أن يذهب ، فقال جبرئيل : أنها تبقى فادعى ابنك فاقبل فشربوا وعاشوا حتى أتاهم إبراهيم (عليه السلام) فأخبرته الخبر فقال : هو جبرئيل (عليه السلام)[/font][/align]

[align=center][font=Traditional Arabic]وبإسناده عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، قال : سألت أبا عبد الله (عليه الصلاة والسلام) عن السعي ، فقال : إن إبراهيم (عليه السلام) لما خلف هاجر أم إسماعيل عطش الصبي ولم يكن بمكة ماء ، فأتت هاجر إلى الصفا ، فصعدت فوقها ، ثم نادت هل بالوادي من أنيس ؟ فلم يجبها أحد ، فرجعت إلى المروة حتى فعلت ذلك سبعا ، فأجرى بذلك سنه ، قال : فأتاها جبرئيل وهى على المروة ، فقال لها : من أنتِ ؟ فقالت : أم ولد إبراهيم ، فقال : إلى من ترككما ؟ قالت : إلى الله تعالى فقال : وكلكما إلى كاف ، قال : فحص الصبي برجله فنبعت زمزم ، ورجعت هاجر إلى الصبي ، فلما رأت الماء قد نبع جمعت التراب حوله ولو تركته لكان سيحا ، قال : ومر ركب من اليمن يريد سفرا لهم فرأوا الطير قد حلقت قالوا : وما حلقت إلا على ماء ، وقد كانوا يتجنبون منه ، لأنه لم يكن بها ماء ، فأتوهم فأطعموهم وسقوهم ، وكان الناس يمرون بمكة فيطعمونهم من الطعام وهم يسقونهم من الماء[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]ابن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : سمعت أبا عبد الله (صلوات الله عليه) يقول : إن إبراهيم (عليه السلام) استأذن سارة أن يزور إسماعيل بمكة ، فأذنت له على أن لا يبيت عنها ولا ينزل عن حماره ، قلت : كيف كان ذلك ؟ قال : طويت له الأرض
عن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن الحسن ، حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن الحسن بن ابان ، عن محمد بن اورمه ، عن يحيى اللحام ، عن سماعه بن مهران ، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه ، قال : أن إبراهيم ناجى ربه فقال : يا رب كيف ذا العيال من قبل ان يجعل له من ولده خلفا يقوم بعده في عياله ؟ فأوحى الله تعالى إليه : يا إبراهيم أوتريد لها خلفا منك يقوم مقامك من بعدك خيرا منى ؟ قال إبراهيم : اللهم لا ، الآن طابت نفسي[/font]
[/align]


[align=center][font=Traditional Arabic]في وفاة إبراهيم (عليه السلام)[/font][/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدثنا على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابان بن عثمان عن أبي بصير ، عن أحدهما
(صلوات الله عليهما )، قال : كان سبب وفاة إبراهيم (عليه السلام) أنه أتاه ملك الموت ليقبضه فكره إبراهيم ، فرجع ملك الموت إلى ربه ، فقال : أن إبراهيم كره الموت ، فقال : دع إبراهيم فانه يحب أن يعبدني حتى رأى إبراهيم شيخا يأكل و يخرج منه ما يأكل ، فكره الحياة وأحب الموت ، فأتى داره فإذا فيها أحسن صوره ما رآها قط ، قال : من أنت ؟ قال : أنا ملك الموت فقال : يا سبحان الله من هذا الذي يكره قربك و رؤيتك ؟ وأنت بهذه الصورة ، قال : يا خليل الله أن الله تعالى إذ أراد بعبد خيرا بعثني إليه في هذه الصورة ، وإذا أراد بعبد شرا بعثني إليه في صوره غيرها وقبض إبراهيم (عليه السلام) بالشام ولم يعلم إسماعيل (صلوات الله عليهما) بموته ، فتهيأ لقصده
فنزل عليه جبرئيل (عليه السلام) فعزاه بإبراهيم ، وقال : يا إسماعيل لا تقل في موت أبيك ما يسخط الرب وإنما كان عبدا دعاه الله تعالى فأجابه . ولما ترعرع إسماعيل وكبر أعطوه سبعه أعنز ، وكان ذلك أصل ماله ، فنشا وتكلم بالعربية وتعلم الرمي ، وكان إسماعيل (صلوات الله عليه) بعد موت أمه تزوج أمراه من جرهم اسمها زعله ، وطلقها ولم تلد له شيئا ، ثم تزوج السيدة بنت الحرث بن مضاض فولدت له ، وكان عمر إسماعيل مائه سبعا وثلاثين ، ومات (صلوات الله عليه) ودفن ذ في الحجر وفيه قبور الأنبياء (عليهم السلام) ومن أراد أن يصلى فيه فلتكن صلاته على ذراعين من طرفه مما يلي باب البيت ، فانه موضع شبير وشبر ابني هارون (عليه السلام)[/font]
[/align]

[align=center][font=Traditional Arabic]وكان على عهد إبراهيم (عليه السلام) رجل يقال له : ماريا بن اوس ، قد أتت عليه ستمائة سنه وستون سنة ، وكان يكون في غيضه له بينه وبين الناس خليج من ماء غمر ، وكان يخرج إلى الناس في كل ثلاث سنين ، فيقيم في الصحراء في محراب له يصلى فيه ، فخرج ذات يوم فيما كان يخرج ، فإذا هو بغنم كان عليها الدهن ، فأعجب بها وفيها شاب كان وجهه شقه قمر ، فقال : يا فتى لمن هذا الغنم ، قال : لإبراهيم خليل الرحمن قال : فمن أنت ؟ قال : أنا ابنه إسحاق ، فقال ماريا في نفسه : اللهم أرنى عبدك وخليلك حتى أراه قبل الموت . ثم رجع إلى مكانه ورفع إسحاق ابنه خبره إلى أبيه فاخبره بخبره ، وكان إبراهيم يتعاهد ذلك المكان الذي هو فيه ويصلى فيه ، فسأله إبراهيم عن اسمه وما أتى عليه من السنين فخبره ، فقال : أين تسكن ؟ فقال : في غيضه ، فقال إبراهيم (عليه السلام) إني أحب أن آتى موضعك فانظر إليه وكيف عيشك فيها ؟ قال : إني ايبس من الثمار الرطب ما يكفيني إلى قابل لا تقدر ان تصل إلى ذلك الموضع فانه خليج وماء غمر ، فقال له إبراهيم : فما لك فيه معبر ؟ قال : لا : قال : فكيف تعبر ؟ قال : أمشى على الماء ، قال إبراهيم : لعل الله الذي سخر لك الماء يسخره لي . قال : فانطلق وبدا ماريا فوضع رجله في الماء وقال : بسم الله قال إبراهيم (عليه السلام) : بسم الله ، فالتفت ماريا وإذا إبراهيم يمشى كما يمشى هو فتعجب من ذلك ، فدخل الغيضه ، فأقام معه إبراهيم (صلوات الله عليه) ثلاثة أيام لا يعلمه من هو ، ثم قال له : يا ماريا ما أحسن موضعك هل لك أن تدعو الله أن يجمع بيننا في هذا الموضع ؟ فقال : ما كنت لأفعل ، قال : ولم قال لانى دعوته بدعوه منذ ثلاث سنين فلم يجبني فيها قال : وما الذي دعوته به فقص عليه خبر الغنم وإسحاق ، فقال إبراهيم (عليه السلام) فان الله قد استجاب منك أنا إبراهيم ، فقام : وعانقه فكانت أول معانقه[/font][/align]

[align=center][font=Traditional Arabic]** الغيران جمع الغار
** السرب : الحفر تحت الارض[/font]
[/align]


[align=center][font=Traditional Arabic]المصدر: كتــــاب قصص الأنبياء للراوندي[/font][/align]

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49874
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

[align=center][font=Courier New]بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
جزاك الله خيرا أختي
ناصرة الزهراء
قصة رائعة وممتعة ولو أنها طويلة
موفقة لكل خير
[/font][/align]
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
ناصرة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26879
اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
مكان: بين الرياحين

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة ناصرة الزهراء »

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


أنــــوار هذا مع الإختصار بعدصورة
لا حرمنا الله مروركم المشرق ودعواتكم الطيبة أنـــوار
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
[/font]
[/align]
صورة العضو الرمزية
تربة البقيع
مـشـرفـة
مشاركات: 6215
اشترك في: الخميس يوليو 31, 2008 2:53 pm

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة تربة البقيع »

[align=center][/align]
[align=center]صورة
صورة
صورة
صلّوا على نور السّما يا سادتي = هيّا إلى تلك الصلاةِ نردّدُ
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وال محمد

بارك الله فيكم اختي ناصرة الزهراء
قصة رائع و بها فيوضات المولى على نبيه ابراهيم
سبحان الله كيف حفظه و هو في بطن امه و عند شبابه
نشكر لك هذا المجهود الرائع
جزاك الله الف الف خير وحشرك مع محمد و ال محمد
و نفع بعلمك المؤمنين و المؤمنات بحق فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها
عليهم افضل صلوات الله و تحياته
سلمت يداك وسدد الله خطاك و انار الله صحيفة اعمالك بهذا العمل



بيت الشعر لخادم ال البيت عمو خادم للحسين رعاه اللهصورة

[/align]
صورة
صورة العضو الرمزية
يالثارات الزهراء
مـشـرفـة
مشاركات: 13029
اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة يالثارات الزهراء »

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

بارك الله فيك اختي
ناصرة الزهراء

قصة رائعة من قصص الأنبياء عليهم السلام
مع تحياتي ودعائي لكم بالتوفيق والسداد[/align]
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
صورة العضو الرمزية
راية زينب
فـاطـمـيـة
مشاركات: 5686
اشترك في: الاثنين يونيو 22, 2009 12:50 am

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة راية زينب »

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم أختي ناصرة الزهراء ،قصة رائعة
وفقكم الله تعالى
اللهم صل على محمد وال محمد[/align]
صورة العضو الرمزية
راية المهدي
فــاطــمــي
مشاركات: 9197
اشترك في: السبت فبراير 23, 2008 3:04 pm

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة راية المهدي »

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد[/font]


راية المهدي
[/align]
صورة
اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذى خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِنى بِتَصْديقى لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسى فَاشْهَدى اَنّى ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.
صورة العضو الرمزية
ناصرة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 26879
اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
مكان: بين الرياحين

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة ناصرة الزهراء »

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

السادة الأفاضل..
ربي يبارك فيكم جميعاً ويحفظكم ويقضي جميع حوائجكم في الدنيا والآخــرة
لا حرمنا الله مروركم الجميل وَ دعواتكم المباركة
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font]
[/align]
صورة العضو الرمزية
صرخة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 23718
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
مكان: في مملكة الزهراء

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة صرخة الزهراء »

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام على سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء
بعد موت أمه تزوج أمراه من جرهم اسمها زعله
:mrgreen: اول مرة اسمع هالاسم
حبيبتي ناصرة الزهراء وفقكم الله لكل خير
دمتم برعاية الزهراء[/font][/align]
صورة
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
صورة العضو الرمزية
سناء العترة
فـاطـمـيـة
مشاركات: 8577
اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 8:57 am
مكان: ارض المحبة

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة سناء العترة »

[align=center][font=Traditional Arabic]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار

اختي الفاطمية


يعطيك العافية على الطرح
في موازين حسناتكم

مودتي[/font]
[/align]
صورة
صورة العضو الرمزية
منتظرة الفرج
فـاطـمـيـة
مشاركات: 74
اشترك في: الاثنين أكتوبر 20, 2008 10:14 pm

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة منتظرة الفرج »

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
قال المولى جل وعلا { ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين }
سلام الله على نبيه وخليله ابراهيم عليه السلام
اختي الفاطمية
احسنتم وسلمت يمناكم على هذه السطور
وفقكم الله ويعطيكم الف عافية
في موازين حسناتكم

نسالكم الدعاء[/align]
صورة العضو الرمزية
فاطمة هبة الله
فـاطـمـيـة
مشاركات: 39518
اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة فاطمة هبة الله »

[align=center]اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله خير الجزاء الله يعطيك الف عافية طرح رائع
في موازيين حسناتك ان شاء الله تعالى
موفقة لكل خير ان شاء الله تعالى[/align]

(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))


صورة العضو الرمزية
نسيم الحوراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 10284
اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة نسيم الحوراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
جعله الله في ميزان حسناتكم
دمتم في رعاية الله وحفظه
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
صورة العضو الرمزية
احزان الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 7244
اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة احزان الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد


بارك الله بكم اختي الكريمة على القصة الرائعة

في ميزان اعمالكم ان شاء الله
تحياتي
صورة العضو الرمزية
فدك فاطمة الزهراء
مـديـرة المنبر الفاطمي
مشاركات: 14668
اشترك في: الاثنين يونيو 02, 2008 4:58 am
مكان: فـ الزهراء ـدك

Re: قصة نبي الله إبراهيم (عليه السلام)

مشاركة بواسطة فدك فاطمة الزهراء »

[align=center][font=Courier New]صورة

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

بارك الله في طرح هذه القصة
أنار الله طريقكم بالنفحات القرانية
وجزاكم الله عنا خير الجزاء
وفقكم الله تعالى

فـ الزهراء ـدك[/font][/align]
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا

العودة إلى ”روضــة الــنـفـحـات الـقـرآنـيـة“