بسم الله النور..
وردت هذه الرواية في كتاب (الحق المبين في معرفة المعصومين) وهو يشتمل على ترجمة لمجموعة من محاضرات آية الله الشيخ الوحيد الخراساني في المناسبات المرتبطة بأهل البيت – صلوات الله عليهم أجمعين -.
وقد نقل حفظه الله الحكاية التالية ضمن محاضرة له عن إمام العصر المهدي – عجل الله فرجه – وفيها إشارات لطيفة الى المقامات العرفانية العالية التي يصلها أنصاره المخلصون – سلام الله عليه – قال هذا المرجع الديني في بداية كلامه وهو يوثق الحكاية:
(أنقل هذه الحكاية بواسطة واحدة عن شاهدها، فقد كان لي أستاذ أدرس عنده في مدينة مشهد قبل هجرتي الى النجف الأشرف، وكان لأستاذنا هذا درس خاص لعدد من الطلبة وكنت أنا والطبيب شاهد هذه الحكاية نحضر ذلك الدرس، لكنني لم أسمع الحكاية منه مباشرة، بل من إثنين سمعاها منه هما الشيخ علي اكبر النهاوندي والشيخ علي أكبر النوغاني – رضوان الله عليهما – وخلاصة الحكاية عن هذا الطبيب أنه قال: في أيام الغزو الروسي لإيران إبان الحرب العالمية الثانية، كنت أعمل جراحاً خلف الجبهات القتالية، وذات يوم جاءني شخص قال لي بهدوء:
لقد أصابتني رصاصة، فأجر الآن عملية جراحية لإستخراجها من بدني، قلت له: لابد لإجراء العملية الجراحية من حضور الطبيب الخاص بالتخدير لكي يخدرك، فأتمكن من إستخراج الرصاص، علينا أن ننتظره.
فأجابني: لا تنتظره، إجلب وسائلك لإستخراج الرصاص وابدأ عملك!
يقول هذا الطبيب: وإثر ذلك وجدت نفسي أتحرك لتنفيذ ما أمر به دون إرادة مني قد كأنه كان يسرني، فأحضرت وسائلي الجراحية وتمدد هو ثم قال: بسم الله النور بسم الله النور.
أيها الإخوة والأخوات، أدرك هذا الطبيب أن الجريح الذي بين يديه ليس مقاتلاً عادياً، فهو قد استغنى عن الحاجة للتخدير الذي لابد منه لإجراء مثل تلك العملية الجراحية واستعاض عن ذلك بذكر الله النور، قال هذا الطبيب في تتمة حكايته:
(تمدد هو وقال: بسم الله النور، بسم الله النور، ثم تلفظ بإخفات بكلمتين أو ثلاث فرأيته نام وكأنه جسد بلا روح، عرفت أنه رجل ذو قدرة، فقلت في نفسي: لقد وجدت كنزاً..
لقد كانت العملية الجراحية معقدة بعض الشيء أجريتها والرجل لا يتحرك حتى أكملت خياطة الجرح، وحينها حرك شفتيه وأعادج الذكر نفسه وبدأها قائلاً:
بسم الله النور، بسم الله النور
وإثر هذا الذكر جلس بحالة عادية، فحادثته حتى عرفت أنه له ارتباطاً بصاحب الزمان – صلوات الله عليه – فسألته: هل رأيته؟
أجاب: ... أين أنا منه.
قلت: إذن ما هو عملك.
قال: أنا مأمور أن أتواجد هنا (يعني عند جبهات مقارعة الغزو الروسي).
قلت: ألا يرد عنا المولى ما نقاسيه من أذى هذا الجيش الروس والأذربيجاني من مصائب لا تحتمل..
ولما قلت هذا نظر الرجل إلي بنظرة خاصة، ثم قال: عليهم أن يرحلوا، أراد الجيش الغازي، قال ذلك ثم غاب عني ولم أره بعدها وفي عصر ذلك اليوم علمنا بوصول برقية عن القيادة الروسية تأمر الجيش الروسي والأذربيجاني بالإنسحاب الفوري من إيران!!
عندها تذكرت قوله في ذلك الصباح (عليهم أن يرحلو) فأدركت أن هذا الشخص أنه من أصحاب المهدي روحي فداه، وأن بيده قبس من أشعة تلك الإرادة الربانية القاهرة بحيث يقول: (عليهم أن يرحلوا) فيرحلون عصراً.. وتساءلت في نفسي قائلاً: أي مقام للإمام المهدي نفسه – صلوات الله عليه – عند الله إذا كان من يتصل به عبر سبع وسائط يكون عنده ما شاء الله من إسمه الأعظم).
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على جميل ردودكم ودعواتكم ,,, أسال العلي القدير ان يحفظكم ويوفقكم ان شاء الله