بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭ ﺗﻌﻠّﻖ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻫﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻭﺃﻡّ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﻗﺪ ﺷﺮّﻓﻬﺎ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻓﺄﻓﺮﺩﻫﺎ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰّ ﺍﺳﻤﻪ: «ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺁﺗَﻴْﻨَﺎﻙَ ﺳَﺒْﻌﺎً ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤَﺜَﺎﻧِﻲ ﻭَﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﺍﻟْﻌَﻈِﻴﻢَ» ﻓﺬﻛﺮﻫﺎ ﺇﺟﻤﺎﻟﺎً ﻭﺇﻓﺮﺍﺩﺍً ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺸﺮﻓﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ: «ﺣَﺎﻓِﻈُﻮﺍ ﻋَﻠَﻲ ﺍﻟﺼﱠﱠﻠَﻮَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟﺼﱠﱠﻠَﺎﺓِ ﺍﻟْﻮُﺳْﻄَﻲ» ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺇﺟﻤﺎﻟﺎً، ﻭﺃﻓﺮﺩﻫﺎ ﺇﺟﻠﺎﻟﺎً، ﻭﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﻫﻲ ﺻﻠﺎﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻇﺎﻫﺮﺍً، ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ
ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ: «ﻋﺠﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ». ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺍﻟﺮﻣﺰ، ﻓﻬﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎﺍﻟﺴﻠﺎﻡ، ﻟﺄﻥ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻢ: ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ، ﻓﻠﺎ ﺻﻠﺎﺓ؛ ﻓﺎﻟﻈﻬﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺃﻭّﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﻧﻮﺭﻩ ﺃﻭّﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺍﻟﻠﻮﺡ ، ﺃﻭّﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ، ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻧﻮﺭ ﻣﺤﻤّﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ، ﻭﺍﻟﻠﻮﺡ ﻭﺍﻟﻘﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ، ﻭﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺈﺷﺎﺭﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: «ﻥُ ﻭَﺍﻟْﻘَﻠَﻢِ ﻭَﻣَﺎ ﻳَﺴْﻄُﺮُﻭﻥَ» ﻭﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ، ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺗﻌﺎلى ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﺒّﻬﺎ ﻭﺣﺐّ ﻋﺘﺮﺗﻬﺎ، ﻓﺼﻐﺮﻭﺍ ﻗﺪﺭﻫﺎ، ﻭﺣﻘﺮﻭﺍ ﻋﻈﻴﻢ ﺃﻣﺮﻫﺎ، ﻟﻤﺎ ﻏﺮﺑﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻨﺒﻮّﺓ، ﻭﺣﺒّﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺽ، ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺽ، ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﺽ، ﻟﺄﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺣﺼﺮ ﺭﺿﺎﻩ ﻓﻲ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻭﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻟﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺣﺘﻲ ﺗﺮﺿﻲ، ﻭﻟﺎ ﺃﺭﺿﻲ ﺣﺘّﻲ ﺗﺮﺿﻲ» . ﻭﻣﻌﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺃﻥ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﺄﺳﺮﺍﺭ ﻭﺷﻤﺲ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ، ﻭﻣﻘﺮّ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻟﺄﻧّﻬﺎ ﺑﻀﻌﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭﺣﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﻟﻲ، ﻭﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺴﺮّ ﺍﻟﺈﻟﻬﻲ، ﻓﻤﻦ ﻏﻀﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻡّ ﺍﻟﺄﺑﺮﺍﺭ، ﻓﻘﺪ ﻏﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺒﻴّﻪ ﻭﻭﻟﻴّﻪ، ﻭﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻮﻟﻲ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻘﻲ. ﻭﺻﻠﺎﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﺠﺐ ﻋﻨﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻮﻟﻲ، ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻟﺄﻧﻪ ﺑﺬﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ، ﺣﺘﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺩﺟﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﻟﻮﻟﺎﻩ ﻟﻌﻢّ ﺍﻟﻈﻠﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
مشارق انوار اليقين في اسرار المؤمنين
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭ ﺗﻌﻠّﻖ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻫﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻤﺪ، ﻭﺃﻡّ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻭﻗﺪ ﺷﺮّﻓﻬﺎ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻓﺄﻓﺮﺩﻫﺎ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺰّ ﺍﺳﻤﻪ: «ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﺁﺗَﻴْﻨَﺎﻙَ ﺳَﺒْﻌﺎً ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤَﺜَﺎﻧِﻲ ﻭَﺍﻟْﻘُﺮْﺁﻥَ ﺍﻟْﻌَﻈِﻴﻢَ» ﻓﺬﻛﺮﻫﺎ ﺇﺟﻤﺎﻟﺎً ﻭﺇﻓﺮﺍﺩﺍً ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺸﺮﻓﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ: «ﺣَﺎﻓِﻈُﻮﺍ ﻋَﻠَﻲ ﺍﻟﺼﱠﱠﻠَﻮَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟﺼﱠﱠﻠَﺎﺓِ ﺍﻟْﻮُﺳْﻄَﻲ» ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺇﺟﻤﺎﻟﺎً، ﻭﺃﻓﺮﺩﻫﺎ ﺇﺟﻠﺎﻟﺎً، ﻭﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ ﻫﻲ ﺻﻠﺎﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻇﺎﻫﺮﺍً، ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﻬﺎ ﻟﻘﻮﻟﻪ
ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ: «ﻋﺠﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮﺏ». ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺍﻟﺮﻣﺰ، ﻓﻬﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎﺍﻟﺴﻠﺎﻡ، ﻟﺄﻥ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻢ: ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ، ﻓﻠﺎ ﺻﻠﺎﺓ؛ ﻓﺎﻟﻈﻬﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺑﺪﺍ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺃﻭّﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﻧﻮﺭﻩ ﺃﻭّﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺍﻟﻠﻮﺡ ، ﺃﻭّﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ، ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻧﻮﺭ ﻣﺤﻤّﺪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ، ﻭﺍﻟﻠﻮﺡ ﻭﺍﻟﻘﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ، ﻭﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺈﺷﺎﺭﺓ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: «ﻥُ ﻭَﺍﻟْﻘَﻠَﻢِ ﻭَﻣَﺎ ﻳَﺴْﻄُﺮُﻭﻥَ» ﻭﻓﺮﻳﻀﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ، ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺗﻌﺎلى ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﺒّﻬﺎ ﻭﺣﺐّ ﻋﺘﺮﺗﻬﺎ، ﻓﺼﻐﺮﻭﺍ ﻗﺪﺭﻫﺎ، ﻭﺣﻘﺮﻭﺍ ﻋﻈﻴﻢ ﺃﻣﺮﻫﺎ، ﻟﻤﺎ ﻏﺮﺑﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻨﺒﻮّﺓ، ﻭﺣﺒّﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺽ، ﻭﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺽ، ﻭﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﺽ، ﻟﺄﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﺣﺼﺮ ﺭﺿﺎﻩ ﻓﻲ ﺭﺿﺎﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻭﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻟﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺣﺘﻲ ﺗﺮﺿﻲ، ﻭﻟﺎ ﺃﺭﺿﻲ ﺣﺘّﻲ ﺗﺮﺿﻲ» . ﻭﻣﻌﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺃﻥ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﺄﺳﺮﺍﺭ ﻭﺷﻤﺲ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ، ﻭﻣﻘﺮّ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ، ﻟﺄﻧّﻬﺎ ﺑﻀﻌﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺁﻟﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ ﻭﺣﺒﻴﺒﺔ ﺍﻟﻮﻟﻲ، ﻭﻣﻌﺪﻥ ﺍﻟﺴﺮّ ﺍﻟﺈﻟﻬﻲ، ﻓﻤﻦ ﻏﻀﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻡّ ﺍﻟﺄﺑﺮﺍﺭ، ﻓﻘﺪ ﻏﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺒﻴّﻪ ﻭﻭﻟﻴّﻪ، ﻭﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻮﻟﻲ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺸﻘﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻘﻲ. ﻭﺻﻠﺎﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﺠﺐ ﻋﻨﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻮﻟﻲ، ﻭﺍﻟﺼﺒﺢ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻟﺄﻧﻪ ﺑﺬﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﺎﺓ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ، ﺣﺘﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺩﺟﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ، ﻭﻟﻮﻟﺎﻩ ﻟﻌﻢّ ﺍﻟﻈﻠﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ.
مشارق انوار اليقين في اسرار المؤمنين
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ