أمر القرآن الكريم المسلمين بالحضور عند رسول الله(صلى الله عليه وآله) ليستغفر لهم الله، لأنّ دعاءه يستجاب فيهم، قال عزّ وجلّ: (ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرّسول لوجدوا الله توّاباً رحيماً)[سورة النساء:الآية64].
لو كانت هذه الآية هي الوحيدة في هذا المجال، لذهبنا إلى القول بأنّها خاصّة بحياة رسول الله(صلى الله عليه وآله) ومدة تواجده بين الناس، ولكنّنا نستخلص منها حكماً عامّاً شاملاً لا يختص بالحياة الدنيوية وذلك من خلال ما يلي:
أوّلاً: إنّ القرآن الكريم يصرّح بحياة الأنبياء والأولياء - وجماعات أخرى - في البرزخ ويعتبرهم مبصرين وسامعين في ذلك العالم.
ثانياً: إنّ الأحاديث الشريفة تصرّح بأنّ الملائكة تبلغ خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) سلام من يسلّم عليه، فقد جاء في الصحاح:
إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: ما من أحد يسلّم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي حتى أردّ عليه السلام.
وقال(صلى الله عليه وآله) : (صلّوا عليّ فإنّ صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم).
ثالثاً: إنّ المسلمين - منذ ذلك اليوم - فهموا من هذه الآية معنى مطلقاً لا ينتهي بموت رسول الله(صلى الله عليه وآله) حتى أنّ بعض الأعراب - بوحي من أذهانهم الخالصة من كل شائبة - كانوا يقصدون قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) ويزورونه ويتلون هذه الآية عند قبره المطهّر ويطلبون منه الاستغفار لهم.
ويروي أبو سعيد السمعاني عن الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) إنّ أعرابياً جاء بعد ثلاثة أيام من دفن رسول الله(صلى الله عليه وآله) فرمى بنفسه على القبر الشريف وحثا من ترابه على رأسه وقال: (يا رسول الله قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن الله ما وعينا عنك، وكان فيما أنزله عليك: (ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم...) وقد ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي إلى ربّي.
إنّ كل هذا يدل على أنّ المنزلة الرفيعة التي منحها الله تعالى لحبيبه المصطفى(صلى الله عليه وآله) كما صرّحت بها هذه الآية ليست خاصّة بحياته، بل تؤكّد على أنّها ثابتة له بعد وفاته أيضاً.
وبصورة عامّة... يعتبر المسلمون كلّ الآيات النازلة في تعظيم رسول الله واحترامه، عامّة لحياته وبعد مماته، وليس هناك من يخصّصها بحياته(صلى الله عليه وآله) .
وقد جاء في التاريخ: لمّا استشهد الإمام الحسن بن عليّ(عليهما السّلام) وجيء بجثمانه الطاهر إلى مسجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ظنّ بنو أمية أنّ بني هاشم يريدون دفن الإمام بجوار قبر جدّه المصطفى فأثاروا الفتنة والضجّة للحيلولة دون ذلك، فتلا الإمام الحسين(عليه السلام) قوله تعالى: (يا أيّها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبيّ) .
ولم يردّ عليه أحد - حتى من الأمويين - بأن هذه الآية خاصة بحياة رسول الله(صلى الله عليه وآله).
واليوم نصب المسلمون هذه الآية على الجدار المقابل لقبر رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وهم يقصدون بذلك المنع من رفع الأصوات هناك.
ومن هذا المنطلق يمكننا أن نستنتج من الآية معنىً واسعاً عامّاً، وهو أنّ للمسلمين اليوم أن يقفوا أمام قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) ويسألوه أن يستغفر الله لهم.
وليس لزيارة رسول الله(صلى الله عليه وآله) معنى سوى ما تضمّنته هذه الآية وأمثالها، فانها تدلّ على موضوعين هما:
1- إنّ للإنسان أن يقف عند قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعد وفاته ويسأله أن يستغفر الله له.
2- إنّ هذه الآية تشهد على جواز زيارة قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) لأنّ حقيقة الزيارة لا تعني سوى (حضور الزائر عند المزور) فإذا كان الوقوف عند قبر النبي وسؤاله أن يستغفر الله له جائزاً فقد تحقق أمران:
أ- سألناه أن يستغفر الله لنا.
ب - حضرنا عنده وتحدّثنا إليه، والزيارة ليست إلا هذا.
رزقنا الله واياكم زيارته (صلى الله عليه وآله وسلم) في الدنيا وشفاعته في الاخرة
وفقنا الله واياكم لخدمة ونصرة بقية الله الاعظم الامام الهمام المنتظر المهدي الحجة بن الحسن (ع) (عج)
نسألكم براءة الذمة والدعاء
في هذه الايام الفضيلة
الزيارة قي الكتاب والسنة
سماحة العلامة الشيخ جعفر السبحاني
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
والعن من آذى فاطمة عليها السلام من الأولين والآخرين
يارب الزهراء بحق الزهراء إشف صدر الزهراء بظهور الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا وإياكم من خلص أعوانه وأنصاره المقربين
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير على الطرح القيم أختي الكريمة خادمة ام البنين
حفظكم الله ورعاكم وقضى حوائجكم ويسر أموركم
موفقين لكل خير
أن يكرهك الناس لصراحتك ..خير لك من أن يحبونك لنفاقك ..
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
جزاك الله خير الجزاء وربي يعطيك العافية على الطرح القيم
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)