بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم والمتراضين على عدوهم ومنكري فضائلهم من الاولين والاخرين
السلام على شيعة علي عليه السلام ورحمة الله وبركاته
ياغياث المستغيثين اغثني بفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستود ع فيها ادركني
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
كل عام وأنتم بخير
قصيدة السيد الحميري التي قراها بحضرة الامام الرضا عليه السلام في المنام
عن سهل بن ذبيان قال : دخلت على الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام في بعض الايام ، قبل أن يدخل عليه أحد من الناس ، فقال لي : مرحبا بك يا ابن ذبيان ، الساعة أراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا ، فقلت : لماذا يا ابن رسول الله ؟ فقال : لمنام رأيته البارحة ، و قد أزعجني وأرقني ، فقلت : خيرا يكون إن شاء الله تعالى فقال : يا ابن ذبيان رأيت كأني قد نصب لي سلم فيه مائة مرقاة ، فصعدت إلى أعلاه ، فقلت : يا مولاي اهنيك بطول العمر ، وربما تعيش مائة سنة لكل مرقاة سنة ، فقال لي عليه السلام : ما شاء الله كان . ثم قال : يا ابن ذبيان ، فلما صعدت إلى أعلى السلم رأيت كأني دخلت في قبة خضراء يرى ظاهرها من باطنها ، ورأيت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا فيها ، وإلى يمينه وشماله غلامان حسنان ، يشرق النور من وجوههما ، ورأيت امرأة بهية الخلقة ، رأيت بين يديه شخصا بهي الخلقة جالسا عنده ورأيت رجلا واقفا بين يديه وهو يقرأ هذه القصيدة لام عمرو باللوى مربع ) . فلما رآني النبي صلى الله عليه وآله قال لي : مرحبا بك ويا ولدي يا علي بن موسى الرضا سلم على أبيك علي ، فسلمت عليه ، ثم قال لي : سلم على أمك فاطمة الزهراء فسلمت عليها ، فقال لي : وسلم على أبويك الحسن والحسين فسلمت عليهما ، ثم قال لي : وسلم على شاعرنا وما دحنا في دار الدنيا السيد إسماعيل الحميري ، فسلمت عليه ، وجلست فالتفت ابني إلى السيد إسماعيل فقال له : عد إلى ما كنت فيه من إنشاد القصيدة ، فأنشد يقول :
لام عمرو باللوى مربع
طامسة أعلامه بلقع
فبكى النبي صلى الله عليه وآله فلما بلغ إلى قوله : (ووجهه كالشمس إذ تطلع )بكى النبي صلى الله عليه وآله وفاطمة عليها السلام معه ومن معه ، ولما بلغ إلى قوله :
قالوا له : لو شئت أعلمتنا
إلى من الغاية والمفزع
ورفع النبي صلى الله عليه وآله يديه وقال : إلهي أنت الشاهد علي وعليهم أني أعلمتهم أن الغاية والمفزع علي بن أبي طالب ، وأشار بيده إليه ، وهو جالس بين يديه صلوات الله عليه . قال علي بن موسى الرضا عليه السلام : فلما فرغ السيد إسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة التفت النبي صلى الله عليه وآله إلي وقال لي : يا علي بن موسى احفظ هذه القصيدة ، ومر شيعتنا بحفظها ، وأعلمهم أن من حفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنة على الله تعالى ، قال الرضا عليه السلام : ولم يزل يكررها علي حتى حفظتها منه ، والقصيدة هذه:
لام عمرو باللوى مربع
طامسة أعلامه بلقع
تروح عنه الطير وحشية
والاسد من خيفته تفزع
برسم دار ما بها مونس
إلا صلال في الثرى وقع
رقش يخاف الموت نفثاتها
والسم في أنيابها منقع
لما وقفن العيس في رسمها
والعين من عرفانه تدمع
ذكرت من قد كنت ألهو به
فبت والقلب شج موجع
كأن بالنار لما شفني
من حب أروى كبدي تلذع
عجبت من قوم أتوا أحمدا
بخطة ليس لها موضع
قالوا له : لو شئت أعلمتنا
إلى من الغاية والمفزع
إذا توفيت وفارقتنا
وفيهم في الملك من يطمع
فقال : لو أعلمتكم مفزعا
كنتم عسيتم فيه أن تصنعوا
صنيع أهل العجل إذ فارقوا
هارون فالترك له أودع
وفي الذي قال بيان لمن
كان إذا يعقل أو يسمع
ثم أتته بعد ذا عزمة
من ربه ليس لها مدفع
أبلغ وإلا لم تكن مبلغا
والله منهم عاصم يمنع
فعندها قام النبي الذي
كان بما يأمره يصدع
يخطب مأمورا وفي كفه
كف علي ظاهرا تلمع
رافعها أكرم بكف الذي
يرفع والكف الذي يرفع
يقول والاملاك من حوله
والله فيهم شاهد يسمع
من كنت مولاه فهذا له
مولى فلم يرضوا ولم يقنعوا
فاتهموه وحنت منهم
على خلاف الصادق الاضلع
وضل قوم غاظهم فعله
كأنما آنافهم تجدع
حتى إذا واروه في قبره
وانصرفوا عن دفنه ضيعوا
ما قال بالامس وأوصى به
واشتروا الضر بما ينفع
وقطعوا أرحامه بعده
فسوف يجزون بما قطعوا
وأزمعوا غدرا بمولاهم
تبا لما كان به أزمعوا
لاهم عليه يردوا حوضه
غدا ولا هو فيهم يشفع
حوض له ما بين صنعا إلى
أيلة والعرض به أوسع
ينصب فيه علم للهدى
والحوض من ماء له مترع
يفيض من رحمته كوثر
أبيض كالفضة أو أنصع
حصاه ياقوت ومرجانة
ولؤلؤ لم تجنه إصبع
بطحاؤه مسك وحافاته
يهتز منها مونق مربع
أخضر ما دون الورى ناضر
وفاقع أصفر أو أنصع
فيه أباريق وقد حانه
يذب عنها الرجل الاصلع
يذب عنها ابن أبي طالب
ذبا كجربا إبل شرع
والعطر والريحان أنواعه
زاك وقد هبت به زعزع
ريح من الجنة مأمورة
ذا هبة ليس لها مرجع
إذا دنوا منه لكي يشربوا
قيل لهم : تبا لكم فارجعوا
دونكم فالتمسوا منهلا
يرويكم أو مطعما يشبع
هذا لمن والى بني أحمد
ولم يكن غيرهم يتبع
فالفوز للشارب من حوضه
والويل والذل لمن يمنع
والناس يوم الحشر راياتهم
خمس فمنها هالك أربع
فراية العجل وفرعونها
وسامرى الامة المشنع
وراية يقدمها أدلم
عبد لئيم لكع أكوع
وراية يقدمها حبتر
للزور والبهتان قد أبدعوا
وراية يقدمها نعثل
لا برد الله له مضجع
أربعة في سقر اودعوا
ليس لها من قعرها مطلع
وراية يقدمها حيدر
ووجهه كالشمس إذ تطلع
غدا يلاقي المصطفى حيدر
وراية الحمد له ترفع
مولى له الجنة مأمورة
والنار من إجلاله تفزع
إمام صدق وله شيعة
يرووا من الحوض ولم يمنعوا
بذاك جاء الوحي من ربنا
يا شيعة الحق فلا تجزعوا
الحميري ما دحكم لم يزل
ولو يقطع إصبع إصبع
وبعدها صلوا على المصطفى
وصنوه حيدرة الاصلع ([1])
([1] ) هذا المنام جاء بكامله في كتاب مجالس المؤمنين 2 / 502 . منتهى المقال / 142 . تنقيح المقال 1 / 142 . أعيان الشيعة 13 / 170 . الغدير 2 / 222 . أخبار السيد الحميري / 35 . 2 - الغدير 2 / 219 . اخبار السيد الحميري / 31 . الاغاني 7 / 240 . وقد شرح هذه العينية جمع من اعلام الطائفة كما خمسها جمع من العلماء والادباء . خصائص الأئمة ص 44 ، مستدرك الوسائل ج 10 ص 392
نــــــــــــــــــــــسالكم الـدعـــــــــــــــــــاء
دمتم برعاية بقية الله
الامر للعباس
اِلـهي اِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَّوْفيقِ فَمَنِ السّالِكُ بي اِلَيْكَ في واضِحِ الطَّريقِ