سر خلود الإمام علي (ع)
- إن سر خلود الإمام علي (ع) يفهم من هذه الآية: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا}؛ فعلي (ع) يطعم لوجه الله، لا يريد جزاءً ولا شكورا.. وقاتل لوجه الله، لا يريد جزاءً ولا شكورا.. وعلم لوجه الله، لا يريد جزاءً ولا شكورا.. وتقبل الخلافة على كره، لا يريد جزاءً ولا شكورا.. قدم نفسه للأهوال، لا يريد جزاءً ولا شكورا.. فالإطعام حركة من حركات علي، وعينة من فعل علي.. إن أحدنا يقوم بالأمر، لا يطلب المدح والثناء؛ ولكنه إذا مدح يفرح بهذا المدح، وخاصة إذا كان المدح يصب في طريق الرسالة، لأن فيه دعما لطريقٍ إيماني.. ولكن عليا –عليه السلام– عندما كان يمدح، كان يتألم بحسب الظاهر!..
وكان يُظهر هذا التأذي ويقول: (اللهم!. اجعلني خيراً مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون)!.. نعم، الذي عظم الخالق في عينه، ما قيمة الخلق الفاني لينظر إليه؟..علي -عليه السلام- اختصر الفلسفة والعرفان والكلام والسير والسلوك، بكلمة واحدة، هذا مقياس خلود علي: (عظم الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم)!..
علي –عليه السلام– يريد أن يدلنا على الخلود والارتباط بالخلود.. كل واحد منا مشروع بأن تقبض روحه في كل ثانية وفي كل آن، أحدنا بُعده عن الممات جلطة في المخ، وتوقف في القلب.. وما أكثر موت الفجأة هذه الأيام، للأسباب الظاهرية كالحوادث وغير ذلك!.. وإذا بالإنسان يدخل في نفق مظلم، يختلي بربه في القبر {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}، وتأتي تلك النفخة، وإذا كل من على هذه الأرض ميت بين يديه ينادي: {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}؟.. لا مجيب.. مليارات من البشر، من آدم (ع) إلى قيام الساعة، ولكن لا أحد يُجيب!.. فيجيب رب العالمين: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}!..
الشيخ حبيب الكاظمي
- إن سر خلود الإمام علي (ع) يفهم من هذه الآية: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا}؛ فعلي (ع) يطعم لوجه الله، لا يريد جزاءً ولا شكورا.. وقاتل لوجه الله، لا يريد جزاءً ولا شكورا.. وعلم لوجه الله، لا يريد جزاءً ولا شكورا.. وتقبل الخلافة على كره، لا يريد جزاءً ولا شكورا.. قدم نفسه للأهوال، لا يريد جزاءً ولا شكورا.. فالإطعام حركة من حركات علي، وعينة من فعل علي.. إن أحدنا يقوم بالأمر، لا يطلب المدح والثناء؛ ولكنه إذا مدح يفرح بهذا المدح، وخاصة إذا كان المدح يصب في طريق الرسالة، لأن فيه دعما لطريقٍ إيماني.. ولكن عليا –عليه السلام– عندما كان يمدح، كان يتألم بحسب الظاهر!..
وكان يُظهر هذا التأذي ويقول: (اللهم!. اجعلني خيراً مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون)!.. نعم، الذي عظم الخالق في عينه، ما قيمة الخلق الفاني لينظر إليه؟..علي -عليه السلام- اختصر الفلسفة والعرفان والكلام والسير والسلوك، بكلمة واحدة، هذا مقياس خلود علي: (عظم الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم)!..
علي –عليه السلام– يريد أن يدلنا على الخلود والارتباط بالخلود.. كل واحد منا مشروع بأن تقبض روحه في كل ثانية وفي كل آن، أحدنا بُعده عن الممات جلطة في المخ، وتوقف في القلب.. وما أكثر موت الفجأة هذه الأيام، للأسباب الظاهرية كالحوادث وغير ذلك!.. وإذا بالإنسان يدخل في نفق مظلم، يختلي بربه في القبر {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}، وتأتي تلك النفخة، وإذا كل من على هذه الأرض ميت بين يديه ينادي: {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}؟.. لا مجيب.. مليارات من البشر، من آدم (ع) إلى قيام الساعة، ولكن لا أحد يُجيب!.. فيجيب رب العالمين: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}!..
الشيخ حبيب الكاظمي