يانفس متى الطلعة البهية ؟؟
* قال المحدث النوري،صاحب المستدرك، في كتابه دار السلام:" فإذا كان هذا حال الإمام(الصادق) عليه السلام في حزنه على ما يرد على الشيعة في (غيبة صاحب العصر والزمان) فالحري بالمؤمن المبتلى بتلك المهلكة أن يطول حزنه ولا ينام ليله، ويشتدتأسفه في غيبة إمامه ويتواصل، ويتعاظم تحسره لفراقه في آناء ليله وأطراف نهاره، ويناجي ربه تارة:
"أللهم أنت كشاف الكُرب والبلوى،وإليك أستعدي فعندك العدوى،وأنت رب الآخرة والأولى فأغث ياغياث المستغيثين عُبيدك المبتلى، وأره سيده ياشديد القوى، وأزل عنه به الأسى والجوى،وبرِّد غليله يامن على العرش استوى، ومن إليه الرجعى والمنتهى، أللهم ونحن عبيدك التائقون إلى وليك المذكر بك وبنبيك.."
ويخاطب نفسه طوراً،ويقول: ويحكِ يا نفس، إن كنت قد حرمت من النظرة إلى تلك الطلعة الرشيدة، والغرة الحميدة، ومنعتِ من الإقتباس من أنوار علومه الإلهية، وحكمته المحمدية،بمرأى من الناس ومسمع منهم، ومحضر من الخلق ومشهد، لمصالح وحكم يدورعليها نظام العالم، فإن أبواب الوصول إليه مفتوحة، ومناهل الظماء لديه مترعة، دخلها قوم لم يسلكوا غير طريقتهم، ونهل منها سربٌ لم يشربوا من غير آنيتهم، فارجعي البصر كرتين [ ترينهم ] بين الناس مختفين ".." فلو شابهتِهم في الأعمال والأقوال، وصرت كأحدهم في الأفعال والأحوال، لكنت معهم عند تقسيم هذا النوال، لكنك تدثرت بجلباب أعدائه، وأنخت راحلتك بغير فنائه، تصبحين وتمسين ولا يجري ذكره على قلبك ولسانك، وتبتغين مرضاة رب العالمين وفضله، ولا تقدمي إمامك أمامك ، فاتخذتِه وراءك ظِهريّاً، وكأنه عليه السلام صار نسياً منسيا، فصرت محرومة من خصائص لطفه، ونفحات رحمته، فابْكِ يانفس طويلا ، فقد عظم المصاب، وطال العذاب، وإلى الله المشتكى من اتصال الغغلة وسوء المآب".
وهكذا يتضح أن من واجب الموحد المحمدي، في غيبة الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، أن يعمق قي عقله وقلبه وكل كيانه حب الإمام المهدي، ليعيش الشوق إلى رؤية الطلعة الرشيدة مردّداً بلسان القلب والحال:
أين بقية الله التي لا تخلو من العترة الهادية. أين المُعَدُّ لقطع دابر الظلَمة أين المنتظر لإقامة الأمْتِ والعِوَج. أين ابن النبي المصطفى وابن عليٍ المرتضى وابن خديجة الغرّاء وابن فاطمة الكبرى. ليت شِعري أين استقرّتْ بك النوى بل أيُّ أرضٍ تُقِلُّك أو ثرى. إلى متى أحار فيك يا مولاي (بسبب ذنوبي ) وإلى متى وأيَّ خطابٍ أصِفُ فيك وأيّ نجوى. بأبي أنت وأمي ونفسي لك الوقاء والحمى ياابن السادة المقربين. ياابن الهداة المهديين. ياابن الأطائب المطهَّرين، ياابن طه والمحكمات، ياابن يس والذاريات".
شيخ حسين كوراني
* قال المحدث النوري،صاحب المستدرك، في كتابه دار السلام:" فإذا كان هذا حال الإمام(الصادق) عليه السلام في حزنه على ما يرد على الشيعة في (غيبة صاحب العصر والزمان) فالحري بالمؤمن المبتلى بتلك المهلكة أن يطول حزنه ولا ينام ليله، ويشتدتأسفه في غيبة إمامه ويتواصل، ويتعاظم تحسره لفراقه في آناء ليله وأطراف نهاره، ويناجي ربه تارة:
"أللهم أنت كشاف الكُرب والبلوى،وإليك أستعدي فعندك العدوى،وأنت رب الآخرة والأولى فأغث ياغياث المستغيثين عُبيدك المبتلى، وأره سيده ياشديد القوى، وأزل عنه به الأسى والجوى،وبرِّد غليله يامن على العرش استوى، ومن إليه الرجعى والمنتهى، أللهم ونحن عبيدك التائقون إلى وليك المذكر بك وبنبيك.."
ويخاطب نفسه طوراً،ويقول: ويحكِ يا نفس، إن كنت قد حرمت من النظرة إلى تلك الطلعة الرشيدة، والغرة الحميدة، ومنعتِ من الإقتباس من أنوار علومه الإلهية، وحكمته المحمدية،بمرأى من الناس ومسمع منهم، ومحضر من الخلق ومشهد، لمصالح وحكم يدورعليها نظام العالم، فإن أبواب الوصول إليه مفتوحة، ومناهل الظماء لديه مترعة، دخلها قوم لم يسلكوا غير طريقتهم، ونهل منها سربٌ لم يشربوا من غير آنيتهم، فارجعي البصر كرتين [ ترينهم ] بين الناس مختفين ".." فلو شابهتِهم في الأعمال والأقوال، وصرت كأحدهم في الأفعال والأحوال، لكنت معهم عند تقسيم هذا النوال، لكنك تدثرت بجلباب أعدائه، وأنخت راحلتك بغير فنائه، تصبحين وتمسين ولا يجري ذكره على قلبك ولسانك، وتبتغين مرضاة رب العالمين وفضله، ولا تقدمي إمامك أمامك ، فاتخذتِه وراءك ظِهريّاً، وكأنه عليه السلام صار نسياً منسيا، فصرت محرومة من خصائص لطفه، ونفحات رحمته، فابْكِ يانفس طويلا ، فقد عظم المصاب، وطال العذاب، وإلى الله المشتكى من اتصال الغغلة وسوء المآب".
وهكذا يتضح أن من واجب الموحد المحمدي، في غيبة الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، أن يعمق قي عقله وقلبه وكل كيانه حب الإمام المهدي، ليعيش الشوق إلى رؤية الطلعة الرشيدة مردّداً بلسان القلب والحال:
أين بقية الله التي لا تخلو من العترة الهادية. أين المُعَدُّ لقطع دابر الظلَمة أين المنتظر لإقامة الأمْتِ والعِوَج. أين ابن النبي المصطفى وابن عليٍ المرتضى وابن خديجة الغرّاء وابن فاطمة الكبرى. ليت شِعري أين استقرّتْ بك النوى بل أيُّ أرضٍ تُقِلُّك أو ثرى. إلى متى أحار فيك يا مولاي (بسبب ذنوبي ) وإلى متى وأيَّ خطابٍ أصِفُ فيك وأيّ نجوى. بأبي أنت وأمي ونفسي لك الوقاء والحمى ياابن السادة المقربين. ياابن الهداة المهديين. ياابن الأطائب المطهَّرين، ياابن طه والمحكمات، ياابن يس والذاريات".
شيخ حسين كوراني
