بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخلاقُ سرٌ من أسرارِ السعادةِ
لا بدَّ للإنسانِ طالبِ السعادةِ الحقيقيةِ من معرفةِ حقيقةِ
الدُّنيا والآخرةِ وفهمِها جيّداً ومعرفةِ أنَّ هناكَ تضادَّاً بينهما.
وإلَّا فالذي لم يخفْ من الآخرةِ، ولم يسعَ لها، وأفنى عمرَهُ
في طلبِ الدُّنيا وسعى لها بكلِّه، وسعى فيها للترفُّعِ والعلوِّ
واكتسابِ منصبٍ أو رئاسةٍ أو جمعِ مالٍ والتلذُّذِ ببدنهِ وتغذيةِ
شهواتهِ وغرائزهِ ظناً منهُ بذلكَ يحقِّقُ السعادةَ، فقد وقعَ في
فخِّ الدُّنيا وما فهمَ حقيقتَها أبداً. إذ يقول الإمامُ عليٌّ (عَلَيهِ الّسَلامُ) : مَن عَمَّر دارَ إقامتِهِ فهُوَ العاقلُ. ( غرر الأحكام)
فلا بدَّ لطالبِ السعادةِ الحقيقيةِ أن يعلمَ:
- أولاً: بأنَّ خلودَهُ وبقاءَهُ في الآخرةِ ليسَ في الدُّنيا، وإلاّ من
كانَ عملُهُ مبنيّاً على أساسِ أنَّهُ مُخلَّدٌ في الدُّنيا ولا يرجو
بعدَ الموتِ الثوابَ، ولا يخشى العقابَ، ولا جزاءَ على أفعالهِ
وأعمالهِ فهذا خلافُ الحقيقةِ.
- ثانياً: إنَّ هذهِ اللذَّاتِ الدنيويةِ الفانيةِ يشتركُ بها الإنسانُ مع
الحيواناتِ، وإنسانيةُ الإنسانِ تكونُ بالترفُّعِ عن مستوى الحيوانِ.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه)
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)