منعاً للإحراج خاص لأبي الفاطمي و من يدخل سواه غير مبري الذمة

[السيده الصغيره]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أبي العزيز

أنا عند الصغر كنت كثيرة البكاء و قد دعت عليّ والدتي كثيراً رغم أنني كنت طفله لا أفقه شيئاً كانت دائماً تقول ( الله لا يريك فرح في حياتك ) و ( الله لا يتمم عليك فرح ) و ( الله يغربلك طول عمرك ان شاء الله ) و غيرها من الدعوات التي لا أذكرها ..

و أصبحت حتى يومكم هذا لا بد أن تحدث لي مشكله في الأيام المباركة و المواليد و غيرها مما يصيبني بالحزن و الإكتئاب .. حتى أنني في أكبر مشكلة حدثت لي في حياتي كنت أحلم دائماً بهذه الآية ( اذا المؤودة سئلت بأي ذنبٍ قُتِلت ) و لم أكن أعلم وقتها ما هو تفسيرها و لكنني بيني و بين نفسي الآن أشعر بأن لها علاقة بوالدتي .. لا زلت أرى كيف تضحي بالغالي و النفيس من أجل إسعاد أخوتي و أنا تستكثر عليّ كل شيء و قد وصلت لدرجة أنها تريد الاستقطاع من معاشي لتسر به خاطر أخوتي على الرغم من أنها موظفة و أنني الوحيدة في المنزل التي أُعامَل كأنني عالة على المنزل و تم إخراجي من غرفتي و تصميمها من جديد من أجل أحد أخوتي .. بعد ما قالته لي بشأن اقتطاع معاشي اليوم واجهتها بأنه لن يقتطع أحد من معاشي شيئاً لأجل أي أحد و قالت لي راجعي نفسك و انظري ما بك لأن مشاكلك لا تحدث إلا في الأيام المباركة ( على الرغم أنها هي من فتح الموضوع )و لكنني ذهبت إلى غرفتي أبكي و أقول في نفسي كل هذا بسبب دعواتك لقد حطمتي حياتي ..

أبي العزيز .. هل سيكون خلاصي بعد موت والدتي ؟ أم أن لعنة دعاءها عليّ ستلاحقني طول العمر ؟


أريد حلاً لأنني جربت كل شيء و لكنني الآن متعبه جداً و لا زلت أنتظر نظر الله في أمري .. و بالرغم من زيارتي للإمام الحسين ع و دعاءي تحت قبته لا زلت أنتظر الفرج و استجابة الدعاء و تيسير أمور حياتي ..


ملاحظة : لم أستطع إكمال العلاج معكم لأنه كلما قمت به كانو يظنون أنني انجررت نحو الشعوذة و حينما كانت ترى والدتي الآيات و المياه التي أغتسل بها و كل أمور العلاج كانت تخبرني أن هذه الأمور لن تغيّر شيئاً و لن تجعلني أطيّر صاروخاً و ما هي إلا خرافات أعتقد بها .


خذو بيدي نحو الله أبي فقد اتعبتني الدنيا و ما فيها أشعر بالغربة بين اهلي و اشعر بالرغبة في الانتحار

[الـسـيـد الـفـاطـمـي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة
لايوجد عليك أي لعنة
والله اعلم